تربية الأطفال المُتبنّين

وفق بيانات وزارة العمل، الرفاه، والخدمات الاجتماعية، بدءا من عام 1955 حتى عام 2012، تم تبني نحو 15,300 طفل.يصف المقال التالي التحديّات التي يواجهها الوالِدون الذين يتبنون أطفالا في إسرائيل.

بيانات موجزة

  • يتغير عدد الأطفال المتبنّين خلال السنوات، وينقسم العدد بين أطفال متبنين من إسرائيل وأطفال يُتبنَّون من خارج البلاد.
  • عام ‏2004‏، كان عدد الأطفال المتبنّين في إسرائيل الأعلى نسبيا (300 طفل)، وفي العامين التاليين انخفضت النسبة بـ ‏5%‏. عام ‏2007،‏ طرأت زيادة كبيرة على هذا العدد (‏‏تم تبني 322 طفلا)، ولكن طرأ انخفاض حادّ مجددا في السنوات الثلاث التالية.
  • بين عامَي 2004 و2007، وصل عدد الأطفال المتبنين من دول أخرى إلى نحو ثلثي إجمالي عدد الأطفال المتبنين. أمّا بين عامَي ‏2008 و 2011 فانخفض عدد الأطفال المتبنين من بين الدول الأخرى إلى نحو ‏60%‏ من إجمالي الأطفال المتبنين.
  • 84%‏ من الأطفال المتبنين من دول أخرى أُحضروا عام ‏2011‏ من روسيا، و ‏16%‏ من أوكرانيا.
  • وفق سياسة الخدمة من أجل الأطفال، يمكن تقسيم الأطفال المتبنين في إسرائيل إلى مجموعتين وفق سنهم وحالتهم: أطفال عمرهم حتى عامين وليست لديهم احتياجات خاصة، وأطفال ذوو احتياجات خاصة، أعمارهم أكثر من عامين غالبا.
  • يُعطى الأولاد الذين عمرهم أقلّ من سنتَين لأزواج ليس لديهم أولاد أو لوالدين لطفل مُتبنّى واحد.

تحديّات تربية الأطفال المُتبنين

يواجه كل الوالدين تحديات مختلفة أثناء تربية أطفالهم، والمشاكل التي يواجهها والدو الأطفال المُتبنّين شبيهة بالمشاكل التي يواجهها الوالدون البيولوجيون. رغم ذلك، هناك عدد من التحديات الأخرى الخاصة بالتبنّي.

اتخاذ قرار التبني

يتوقع الأزواج بأن يلدوا أطفالا بطريقة طبيعية، ويشعرون بخيبة أمل كبيرة عندما لا يكون الأمر ممكنا. توصل الباحثون والاختصاصيون الذين يعملون في هذا المجال إلى الاستنتاج أن التبني ينجح أكثر عندما يواجه الوالدون المتبنُّون بانفتاح مشكلة عدم القدرة على الحمل، ويتأقلمون مع وضعهم أو يتقبلونه، حتى لو لم يزُل كليا الحزن المتعلق بعدم القدرة على الإنجاب.

يبدو أنه من الأسهل على الوالدين أن يتقربوا من أطفالهم المتبنين – ويواجهوا حب الاستطلاع الطبيعي لدى الأطفال فيما يتعلق بأصلهم، عندما يكبرون – إذا كانت رغبتهم في الأبوة والأمومة أهمّ بالنسبة لهم من الطريقة التي أصبحوا فيها والدين.

عملية التبني

يمكن أن تكون عملية التشخيص استعدادا للتبني مثيرة للتوتر بشكل خاص. يشمل التقييم من أجل التبني تحقيقات وفحوصا مكثّفة من جانب الخدمة من أجل الأطفال، وفي أحيان كثيرة يتطلب فترة انتظار طويلة. يمكن أن يشعر الوالدون بالقلق أو الضرر بسبب التقييم الشخصي الذي يمرون به. قد يشعر جزء من الوالدين أن هناك آراء مقولبة مسبقة متعلقة بالتبني – فهذه ليست “الإمكانية الأفضل”. فيما يشعر آخرون أن هناك عددا أقل من الوالدين المتبنين الذين يشكلون نموذجا جيدا مقارنة بالوالدين البيولوجيين.

التحدث عن التبني مع الطفل

أحد أكبر المواضيع التي يواجهها الوالدون هو الحديث عن التبني مع طفلهم. قد يتساءل الوالدون متى يجدر بهم التحدث عن الموضوع، ما الذي عليهم قوله، وكيف سيواجه ابنهم المعلومات. عندما يدخل الأطفال إلى المدرسة ويبدأون بفهم أمور مختلفة، يُرجَّح أن يكون لديهم حب استطلاع فيما يتعلق بتراثهم البيولوجي.

حاولوا أن تكرسوا وقتا للتخطيط للمحادثة عن الموضوع مسبقا، واهتموا بإجرائها في مكان هادئ وخصوصي. فكروا كيف تريدون عرض الموضوع، وكيف تجيبون عن الأسئلة أثناء المحادثة. لائِموا التفاصيل لجيل ابنكم وقدرته على الفهم.

في سن 18 عاما، يمكن للشاب أن يصل إلى ملفات التبني ويحصل على معلومات عن والدَيه البيولوجييَّن. لن يحتاج ابنكم إلى إذنكم لكي يراجع ملف التبني الخاص به.

التواصل مع الأولاد

تشير الأبحاث إلى أن هناك فارقا صغيرا في جودة التواصل بين الأولاد المتبنين وبين الأولاد البيولوجيين. هناك حالات استثنائية يصعب فيها على الوالدين قبول أولادهم ويشعرون بأنهم لا يحصلون على دعم كاف خلال عملية التبني.

مواجهة تحديات التبني

كما هي الحال مع الوالدين الآخرين، تساعد الجوانب الإيجابية في التبني على التعامل بشكل أفضل مع الجوانب السلبية. في أحيان كثيرة، يكون الوالدون المتبنُّون بالغين أكثر. لذلك، يكونون أكثر استقرارا ماديا ويتمكنون من تجاوز الفوارق بينهم وبين رفقاء زواجهم أكثر من المتزوجين الأصغر سنّا، أي يواجهون نزاعات عائلية أقل. إذا اختبر الوالدون صعوبة في الحصول على طفل، قد يشعرون باكتفاء أكبر عندما يتبنون طفلا.

إذا تبنيتم ابنكم من دولة أخرى، يوصى بأن تتعرف عائلتكم إلى ثقافة تلك الدولة. إذا كنتم تعيشون في مدينة كبيرة، ابحثوا عن منظمات ثقافية من مسقط رأسه. يمكنكم أن تزوروا دولته الأصلية عندما يكبر ويمكنه أن يقدّر الرحلة. كذلك، يُستحسن أن تتواصلوا مع والدين آخرين تبنوا أطفالا من الدولة ذاتها، لكي يشعر ابنكم بدعم خلال حياته.

نصائح للولدين المتبنين

  • من الطبيعي أن يشعر الأولاد بمشاعر مختلفة عندما يعرفون أنهم أولاد مُتبنَّون. في كثيرِ من الأحيان، ترتبط هذه المشاعر بتقبّل فقدان العائلة البيولوجية.
  • رافقوا ابنكم وأرشدوه خلال هذه المرحلة، تجنبا لنموّ مشاكل عاطفية متعلقة بالتبني على الأمد البعيد.
  • تحدثوا مع ابنكم عن التبني واصغوا إلى ما يقوله.
  • تكلّموا بشكل إيجابي عن ميراثه البيولوجي.
  • احترموا فضوله.
  • احترموا الفوارق بين البيئة الحالية لابنكم وبين أصوله البيولوجية. ساعدوه على أن يفهم ويتعرف إلى نفسه، كابنٍ لكم وكجزء من حضارته الأصلية على حدّ سواء.

منظمات الدعم في التبني

تقدم هذه المنظمات النصائح، المعلومات، الاستشارة، والدعم الإضافي للوالدين المتبنِين والأطفال المُتبنَّين.

  • جمعية مشبحتا” (Mishpachta) هي الهيئة التي تمثل مجتمع التبني في إسرائيل أمام سلطات الرفاه. تدير الجمعية مجموعات دعم للعائلات وللأطفال المتبنين.
  • تعمل جمعية “براعم الأمل لتبني الأولاد في إسرائيل” (نيتسني تكفاه) على زيادة الوعي حول تبني الأطفال في المجتمع العربي، وهي تشجّع تدعم العائلات المتبنِية وأطفالها.
  • ت- مراكز للعناية بالطفل والعائلة، تساعد على تقديم علاج فردي، عائلي، وجماعي للعائلات المتبنية وأطفالها. تعمل المراكز في تسع مناطق في أرجاء البلاد.
  • ” (pseifas): جمعية تعمل من أجل تحسين جودة حياة الأطفال المتبنيَن، الوالدين المتبنِين، وعائلاتهم، من خلال توفير رد شامل لهذه العائلات في مراحل ما قبل التبني وما بعده‏‎.‎
     

     

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au ، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network.