تربية الأطفال كعائلة حاضنة

عام ‏2014‏، بلغ عدد الأولاد (حتى سن ‏18‏ عاما) الذين يعيشون في عائلات حاضنة في إسرائيل ‏3,000‏ تقريبا.89%‏ منهم كانوا ضمن إطار حضانة عادية، و %11 ضمن حضانة علاجية للأطفال الذين يعانون من صدمات عاطفية وجسدية صعبة جدّا. يأتي الأطفال الذين يحتاجون إلى حضانة أحيانا من عائلات تمارس الإهمال أو العنف، وقد تكون العناية بهم مثيرة للتحدي من جهة ومانحة للاكتفاء من جهة أخرى.يعرض المقال التالي المواضيع الأساسية التي يواجهها الوالدون الذين يختارون أن يكونوا عائلة حاضنة.

لمحة سريعة: ‏الوالدون الحاضِنون والأولاد المُحتضَنون

  • يُدعى هذا الترتيب أحيانا رعاية خارج إطار المنزل. قد يتم تسليم الأطفال الذين يحتاجون إلى حضانة إلى أقربائهم. في الحضانة العادية، ليست هناك علاقة بيولوجية بين الأطفال والعائلات التي تقدم هذه الرعاية.
  • أحد العوامل الهامة التي تؤثر في نتائج الأطفال الذين يحصلون على رعاية بديلة هو جودة ومقدار علاقة الأطفال مع الوالدين البيولوجيين.

التحديّات في العائلات الحاضنة

القرار الذي تتخذه العائلة بأن تصبح عائلة حاضنة هو قرار هامّ يتطلب التزاما كبيرا. يُقال أحيانًا إنّ الكون عائلة حاضنة يشمل أن يكون المرء أكثر من والد. فالوالدون الذين يقدمون رعاية بديلة يشعرون باكتفاء كبير نتيجة تغييرهم حياة الطفل، ولكن يمكن أن تكون هذه الرعاية مثيرة للتحدي بطرق تؤثر في مقدمي الرعاية من ناحية جسمانية، عاطفية، واقتصادية.

لماذا يأتي الأطفال إلى عائلات حاضنة

يأتي الأطفال إلى عائلات حاضنة أو إلى إطار خارج المنزل لأسباب مختلفة:

  • الحياة في منزل الوالدَين البيولوجيَّين ليست صحية أو ليست ملائمة للطفل.
  • قد يُمارَس العنف في العائلة أو ربما هناك تاريخ من التحرش الجنسي أو الجسدي.
  • قد يكون الوالدان في السجن أو يستهلكان المخدرات.
  • ربما يعاني الوالدان من أمراض نفسية أو إعاقة ذهنية تطورية تؤثر في قدرتهما على أن يكونا والدَين جيّدَين.

لا تعرف العائلات الحاضنة أحيانا كم من الوقت سوف تستمر هذه الرعاية. يمكن أن يؤدي عدم اليقين هذا إلى الشعور بعدم الاستقرار لدى الجميع – الوالدين البيولوجيين، الأطفال، والعائلات الحاضنة. يمكن أن تستغرق الرعاية البديلة بضعة أيام فقط، أو قد تصبح ثابتة، وفق حالة الوالدين البيولوجيين.

ما الذي يصعّب هذا النوع من الرعاية

يواجه كل الوالدين، البيولوجيين والحاضنين، تحديات مختلفة، ولكن الوالدين الحاضنين يواجهون مصادر توتر أخرى تتضمن:

  • الشعور بأنه لا يمكن التحدث مع أحد عند التعرض لأزمة، والصعوبة في مواجهة الاحتياجات المعقدة لدى الأطفال
  • الشعور بأن التأهيل والدعم لا يكفيان لمواجهة الاحتياجات الخاصة لدى الأطفال المُحتضَنين
  • الشعور بالإحباط بسبب نقص المعلومات التي تتعلق بالأطفال المُحتضَنين، مثل المشاكل السلوكية أو مشاكل صحية أخرى
  • صعوبة في تدبّر النفقات المرتبطة بالأطفال المحتضَنين ذوي الاحتياجات الخاصة
  • عدم الثقة حول كيفية مواجهة ردود الفعل العاطفية المركبة من جهة الأطفال بعد أن يلتقوا بوالديهم البيولوجيين
  • مشاعر مختلطة تجاه الوالدين البيولوجيين للأطفال الذين يعتنون بهم
  • صعوبة في مواجهة مشاعر تعلّقهم بالأطفال الذين تحت رعايتهم
  • مواجهة السلطات الاجتماعية والحكومية

أحد المواضيع الرئيسية التي يواجهها الوالدون الحاضنون هو السلوك المثير للتحدي، الذي قد يكون عنيفا، مخالفا للقواعد الاجتماعية المتبعة، أو جنسيا. على الوالدين الحاضنين أن يطوّروا معرفة في إدارة السلوك – مهارة جديدة كليًّا بالنسبة لهم، أو مهارة لم يستخدموها منذ وقت طويل.

قد يتصرف الأطفال المُحتضَنون بشكل مزعج لأنهم مروا بتجارب عاطفية مزعجة ومعقدة، منها:

  • لوم أنفسهم على إبعادهم عن والديهم البيولوجيين
  • الرغبة في العودة إلى المنزل، حتى في حالات تعرضهم للعنف
  • الشعور بأنهم غير مرغوب بهم، لا سيما إذا كانوا ينتظرون التبني
  • الشعور بعدم اليقين فيما يتعلق بالتغييرات لدى العائلات الحاضنة، أو مشاعر مختلطة فيما يتعلق بالوالدين الحاضنين
  • الشعور بعدم اليقين فيما يتعلق بمستقبلهم أو هويتهم
  • صدمة من فترات تعرضوا فيها للعنف أو الإهمال

كوالدين حاضنين، يُستحسَن أن تقرأوا المقال: ‏15‏ نصيحة للتشجيع على السلوك الجيد.


العلاقة مع الوالدين البيولوجيين

من المهم الحفاظ على تواصل ضمن كل علاقات الأطفال المُحتضَنين – العلاقات مع العائلات الحاضنة، الأصدقاء، الأشخاص الذين يشكّلون قدوة، وأفراد العائلة الآخرين – كي يشعروا بالأمان والمحبة.

من المتبع التفكير أن الحفاظ على العلاقة بين الأولاد وبين والديهم وإخوتهم البيولوجيين هو العامل الأهم الذي يؤثر في مستقبل الأطفال الذين يحصلون على رعاية خارج المنزل. هذه العلاقة هي عامل أساسي في تطور هوية الأطفال وحصانتهم النفسية، وفي الطريقة التي يفهمون فيها الأمان والاستقرار. كذلك، تهيّئهم هذه العلاقة لإعادة الاتحاد بعائلاتهم البيولوجية.

يشعر الوالدون الحاضنون أن علاقتهم بالوالدين البيولوجيين مثيرة للتحدي، لا سيما إذا كانوا يشعرون بمشاعر مختلطة تجاههم، أو إذا كان الوالدون البيولوجيون يشعرون بعدائية تجاههم. كما أنهم قد يشعرون بانزعاج إذا شعر الأطفال الذين يعتنون بهم بمشاعر مختلطة تجاه والديهم البيولوجيين، أو إذا نشأت صراعات حول الولاء بين الوالدين الطبيعيين والوالدين الحاضنين.

الصعوبات المادية

كثيرًا ما لا تكون المخصصات التي تساعد على تغطية نفقات العناية بالأطفال المُحتضَنين كافية، لا سيما إذا كان الأطفال ذوي احتياجات خاصة.

في مثل هذه الظروف، يُستحسَن أن تتذكروا أن مهارات إدارة المال وإدارة الميزانية الأساسية يمكن أن تغير كثيرا إدارتكم المالية.

بالنسبة للعائلات الحاضنة من الأقرباء الجسديين، يمكن أن تؤثر المسؤولية الاقتصادية والجسدية في البرامج الأخرى في حياة هذه العائلات، مثل الاستقالة من العمل.

منظمات دعم العائلات الحاضنة

جمعية لا تبغي الربح تعتني بالأطفال والشبان المعرضين للخطر الذين أبعدتهم خدمات الرفاه عن عائلاتهم ونقلتهم إلى أطر خارج المنزل. تدير الجمعية ثلاث أطر أساسية للحضانة، تعتني بنحو ‏1,000‏ طفل.

معهدسَميت

جمعية تقدم خدمات علاجية، تأهيلية، نفسية، اجتماعية ورفاهية، تساعد العائلات الحاضنة عبر سلة خدمات تُقدمها وزارة الرفاه.

جمعية متاف

اختيرت هذه الجمعية لإدارة خدمات الحضانة في شمال البلاد، بدءا من الخضيرة وانتهاء بالمطلة. تُعنى الجمعية بنحو 700 طفل تحت رعاية عائلات حاضنة.

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au ، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network.