تداول المواد الإباحية عبر الهواتف الخلوية هو إنتاج وإرسال موادّ ذات طابع جنسيّ عبر الهاتف الذكي أو رفع صور إلى الإنترنت. ليس هذا موضوعا سهلا. يساعد إجراء محادثات في سن صغيرة ابنكم على أن يكون محميا وآمنا، وعلى وأن يواجه تداول المواد الإباحية في سن أكبر.
ما هو تداول المواد الإباحية عبر الهواتف الخلوية؟
تداول المواد الإباحية عبر الهواتف الخلوية هو إنتاج صور ذات طابع جنسي وإرسالها عبر الهواتف الخلوية، أو رفعها على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي. قد تكون الصور لمن يرفعها أو يرسلها أو لشخص آخر، وهو عارٍ كليا أو جزئيا. قد يسمي الشبان هذه الصور “سلفي عارٍ” أو “سلفي مثير جنسيّا”.
يميل الأطفال في سن أقل من 11 إلى إرسال رسائل نصية كهذه أقل من الشبان، وقد يشعرون بالانزعاج إذا تلقوا رسالة لا تناسبهم. قد يشعرون أيضًا بقلق، إحراج، ارتباك، أو همّ في حال تعرضوا لضغط لمشاركة الرسالة.
لماذا من المهم التحدث عن تداول المواد الإباحية عبر الهاتف
هناك الكثير من الأسباب الهامة للتحدث عن الجنس عبر الرسائل مع ابنكم في سن صغيرة. خلال المحادثة، تستطيعون مساعدته على فهم ما يجري الحديث عنه، منعه من نقل صور غير لائقة له أو للآخرين، والتأكد أنه يعرف ما عليه القيام به إذا تلقى صورة تقلقه.
قد تشعرون بارتباك عندما تتحدثون مع ابنكم عن تداول المواد الإباحية عبر الهواتف الخلوية. هذا طبيعي. ولكن قد يكون الحديث عن الجنس عبر الرسائل جزءا من محادثة حول الجنس والجنسانية تُجرونها مع ابنكم، ويمكن أن تتحدثوا أيضًا عن الأمان في الإنترنت.
متى يجب البدء بالتحدث مع ابنكم عن الجنس عبر الهاتف الخلوي؟ يعود ذلك إلى مدى نضج ابنكم، إذا كنتم تعتقدون أنه مستعد، وإلى مدى استخدامه للتطبيقات لإرسال الرسائل النصية (مثل واتساب)، تيليجرام، سناب شات، وغيرها. إذا تلقى ابنكم صورًا عارية، فادعموه وأكدوا له أنكم ستواجهون الأمر معا. لمزيد من المعلومات والنصائح حول مخاطر إرسال رسائل تتعلق بالجنس عبر الرسائل، اقرأوا المقال تداول المواد الإباحية عبر الهواتف الخلوية والشبّان.
كيف يمكن التحدّث عن تداول المواد الإباحية عبر الهواتف الخلوية
نقدم لكم بعض النصائح التي تساعدكم على البدء بالتحدث مع ابنكم عن تداول الموادّ الإباحية:
اشرحوا له ما هو تداول المواد الإباحية عبر الهواتف الخلوية
يُستحسن أن تستوضحوا مسبقا ماذا يعرف ابنكم عن تداول المواد الإباحية أو عن إرسال صور تعرٍّ. اسألوه “هل سمعت عن أولاد يرسلون صور تعرٍّ؟ ما رأيك؟”
إذا كان عليكم أن تشرحوا ما هو تداول المواد الإباحية عبر الهواتف الخلوية (sexting)، فقولوا مثلا: “تداول المواد الإباحية هو التقاط صورة لك أو لشخص آخر دون بعض الملابس أو دون ملابس إطلاقًا، ثم إرسال الصورة إلى صديق أو مشاركتها في إنستغرام، سناب شات، أو موقع تواصل اجتماعي آخر”.
بعد ذلك، اسألوه أسئلة أخرى. مثلا:
- هل يتحدث شخص ما في المدرسة عن إرسال صور تعرٍّ أو عن أنه يلتقط صورا لجسمه؟
- هل تعرف شخصا أرسل أو تلقى صور تعرٍّ؟
- هل أرسلت مرة أو تلقيت صور تعرٍّ؟
- هل لديك أسئلة عن أمور سمعتها؟
أجيبوا عن أسئلة ابنكم بانفتاح وبصراحة. أخبروه أنه إذا تلقى صورة تزعجه، أو أنه قلق من صورة أرسلها، يمكن أن يتحدث معكم في أي وقت. أكدوا له أنكم لن تغضبوا.
مشاركة الصور
يتضمن الجنس عبر الرسائل مشاركة صور أو مقاطع فيديو جنسية. لذلك، يُستحسن أن تبدأوا بالتحدث عن مشاركة الصور بشكل عام. تحدثوا مع ابنكم عن نوع الصور التي تعتقدون أنها ملائمة للمشاركة. مثلا: “يمكن أن تشارك صور كلبنا، أو صور كعكات أعددتَها، ولكنني لا أريد أن تشارك صورة فاضحة لك”.
يُستحسن أن تعرفوا رأي ابنكم في الموضوع، لذا اسألوه أية صور يمكن مشاركتها حسب رأيه. اسألوه إذا كان يوافق أن تشاهدوا أنتم، معلموه، أو أجداده هذه الصور. إذا كانت الإجابة لا، فأوضحوا له أنه من الأفضل ألا يشارك الآخرين بها.
على ابنكم أن يعرف ماذا قد يحدث عندما يشارك الصور. اشرحوا له أن الصورة التي يرسلها إلى آخرين قد تصل إلى غيرهم بسهولة كبيرة. مثلا: “عندما نُرسِل صورة إلى شخص ما، لا يمكننا السيطرة عليها. فقد يرسل الشخص الذي أرسلت إليه صورة تلك الصورة إلى أشخاص آخرين، أو يرفعها في موقع إنترنت، حيث يمكن أن يشاهدها الجميع”. لا تختفي الصور التي تظهر في الإنترنت، حتى إذا حُذِفت من جهازكم.
حذِّروا من المتحرشين بالأطفال: “إذا اهتم شخص لا تعرفه بصورك، طلب أن يكون صديقك، طلب إرسال صوره إليك أو طلب منك إرسال صورك، أرجوك أن تخبرني فورًا. فربما يكون هذا شخصًا خطرًا يُلحق ضررا بالأطفال”.
كذلك، اشرحوا لابنكم أنه يُحظر عليه مشاركة صور أشخاص عُراة، أو صور أشخاص يقبّلون أو يلامسون بعضهم بعضا.
التصرف باحترام في الإنترنت
يمكن التحدث عن الجنس عبر الرسائل كجزء من التصرفات اللائقة في الإنترنت بشكل عام. إذا كان ابنكم يوافق على أنّ أمورًا كالثرثرة، نشر الإشاعات، التصرف باستقواء، أو الإضرار بمشاعر الآخرين عبر إرسال رسائل نصية قصيرة لا تجوز، من المفترض أنه يوافق أن مشاركة صور جنسية هي تصرّف غير محترم.
إحدى الطرق لجعل ابنكم يفكّر في احترام الآخرين هي تشجيعه على التفكير في الأشخاص الذين يظهرون في الصور أو مقاطع الفيديو التي يرغب في مشاركتها. يمكن أن يتساءل ابنكم:
- هل حصلت على إذن من ذلك الشخص لإرسال صورة أو مقطع فيديو له؟
- كيف سيشعر إذا نشرت الصورة أو مقطع الفيديو؟
- كيف سيشعر إذا شاهد أصدقاؤه، والداه، أو معلموه الصور أو مقاطع الفيديو هذه؟
إجراء مُفاوَضات حول القواعِد والحدود
تساعد القواعد العائلية الواضحة والثابتة بشأن استخدام التكنولوجيا ابنكم على اتخاذ قرارات حكيمة. مثلا: يمكن أن تتفقوا على أن يرسل الرسائل النصية القصيرة فقط، ولكن ألا يشارك الصور، أو أن يفحص معكم الصور قبل مشاركتها. لا تقلقوا، فبمجرد أن تبدأوا بالحديث عن تداول المواد الإباحية عبر الهاتف، ستكون المحادثات التالية أسهل.
تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.
© https://raisingchildren.net.au ، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network.
- בניית אתרים