ربط الشبكات (Networking) هو استخدام الإنترنت للتواصل مع الآخرين تشكل مواقع التواصل الاجتماعي جزءا كبيرا من الحياة الاجتماعية لدى الأولاد والشبان. هكذا يمكن أن تساعدوا ابنكم على أن يستفيد إلى أقصى حد من مواقع التواصل الاجتماعي ويتجنب سلبياتها.
هل تعلمون؟
- تبين من استطلاع أجري عام 2010 أن 91% من الأولاد في سن 13 – 17 عامًا بين اليهود في إسرائيل لديهم ملف شخصي في مواقع التواصل الاجتماعي (معلومات عن موقع الكنيست).
- نحو 93% من الشبّان يتصفحون مواقع التواصل الاجتماعي مرة في الأسبوع على الأقل، ونحو 77% منهم يتصفحونها مرة في اليوم على الأقل (عن موقع اتحاد الإنترنت الإسرائيلي).
مواقع التواصل الاجتماعي للأولاد والشبّان
ربط الشبكات (Networking) هو استخدام الإنترنت للتواصل مع الآخرين، ولإقامة مجتمعات وعلاقات مع أشخاص لديهم مجالات اهتمام شبيهة. يستخدم الشبّان مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك، تمبلر، تويتر، سناب شات وإنستجرام بهدف:
- إنشاء ملفات شخصية على الإنترنت
- الرد على المنشورات، الصور، ومقاطع الفيديو الخاصة بهم وبالآخرين
- تحميل روابط، صور، ومقاطع فيديو يتم فيها وضع وسم (tag) للآخرين
- إرسال وتلقي رسائل
- الانضمام إلى مجموعات حول موضوع معين أو متابعة الآخرين
- إنشاء محتويات، مثل مقاطع فيديو، موسيقى، وغيرها، ثم مشاركة الآخرين
- المشاركة في ألعاب الحاسوب مع متصفحين آخرين
يتواصل جزء من الأولاد والشبان مع الآخرين عبر الألعاب الإلكترونية
ما الذي يحصل عليه ابنكم من مواقع التواصل الاجتماعي
بشكل عامّ، مواقع التواصل الاجتماعي هي منصة للتواصل المباشر. لذلك، الفائدة الكبرى لابنكم منها هي الشعور بالتواصل والانتماء للعائلة، الأصدقاء، والأشخاص الذين لديهم مجالات اهتمام شبيهة. تسمح هذه المواقع لابنكم بأن يشارك الآخرين بأعماله ومشاعره، يتواصل مع أصدقائه ومع أشخاص آخرين جدد، ويتعرف إلى مجموعات جديدة لديها مجالات اهتمام مشتركة. غير أن هذا النوع من التواصل المحوسب هو غير حقيقي ويزيد من العزلة. ومن المهم ألا يحل العالم الافتراضي محل عالم ابنكم الحقيقي.
هناك حسنات كثيرة أخرى لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، منها:
- القدرة على القراءة والكتابة الرقمية: يساعد البحث والتجربة في مواقع التواصل الاجتماعي ابنكم على بناء المعرفة والمهارات
- تحسين التحصيلات الدراسية: تستخدم المدارس أحيانا مواقع تواصل اجتماعي التربوية، تشجيعا للتعاون بين الطلاب
- الإبداع: يمكن أن يعبّر ابنكم عن إبداعه عبر صفحات الملف الشخصي (البروفايلات)، المنشورات، الصور، ومقاطع الفيديو التي يرفعها
- المشاركة المدنية والسياسية: يمكن أن يحصل ابنكم على معلومات تتعلق بأحداث الساعة، يفحص قيما وأفكارا مختلفة، ويقوم بأعمال
- الصحة النفسيّة والرفاه: يساعد الشعور بالتواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي على تقدير الذات لدى ابنكم، ويمكن أن يستخدمها للحصول على مساعدة بشأن مواضيع تقلقه
مخاطر مواقع التواصل الاجتماعي
في مواقع التواصل الاجتماعي، قد يتعرض ابنكم لأشخاص يحاولون إهانته، تهديده، ملاحقته، أو حتى الإضرار به. كذلك، قد يشارك ابنكم تعليقات، صورا، ومقاطع فيديو خاصة به وبالآخرين قد تسبب أضرارا. مثلا، قد تصل الصور التي يرفعها إلى أشخاص لا يعرفهم، أو قد تجذب انتباها سلبيا. قد تؤثر الصور القديمة والمحرجة التي تظل متوفرة في الإنترنت في عمل ابنكم في المستقبل.
أحيانًا، يتكون وهم في الإنترنت أن حياة الآخرين مثالية. فكثيرا ما يشارك الأفراد اللحظات الجيدة، وليس روتين حياتهم الصعب. فضلًا عن ذلك، هناك علاقة بين العالم الرقمي ومستوى الاكتئاب المرتفع.
بهدف مساعدة ابنكم على أن يكون محميا أكثر من هذه المخاطر، من المهم أن يتعلم كيف يستخدم هذه المواقع استخداما آمنا.
ما الذي يمكن القيام به
لا يمكن أن تفحصوا ما يتصفحه ابنكم عبر الإنترنت يوميا، ولكن يمكن أن تبنوا ثقة بينكم وتجروا محادثة ثابتة مبنية على الاحترام، توضح لابنكم أنكم تعرفون إلى أي مدى يهمه تصفح مواقع التواصل الاجتماعي.
كذلك، يُستحسن أن تعرفوا المواقع التي يتصفحها ابنكم. اطلبوا من ابنكم أن يريكم المواقع الشعبية، أو يوضح لكم كيف تعمل المواقع أو التطبيقات التي يحبها. إذا كان ابنكم في سن 13 عاما أو أكثر، لا تطلبوا منه مباشرة أن يعرض عليكم ملفه الشخصي في مواقع التواصل الاجتماعي، لأنه قد يشعر أنكم تتدخلون في خصوصيته.
يمكن أن تنشئوا صفحة شخصية في مواقع التواصل الاجتماعيّ لمعرفة كيف تعمل هذه المواقع. شجعوا ابنكم على أن يوافق على طلب الصداقة الذي ترسلونه له، ولكن احترموا خصوصيته، ولا تكتبوا منشورات في صفحته أو تعلقوا على منشوراته – فقد يؤدي هذا إلى إحراجه وإلى أن يرفض ابنكم أن يكون على تواصل معكم عبر هذه المواقع. تصرفوا بشكل شبيه أيضا فيما يتعلق بالإشارة إلى ابنكم في الصُّوَر. يُستحسن ألا ترفعوا صورا لابنكم أبدا. وإذا قررتم رفعها، اطلبوا إذنا من ابنكم.
يزداد احتمال أن يرفع الأولاد والشبان معلومات شخصية عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع زيادة العمر. 23% من الأولاد في سن 7 – 9 سنوات يتصفحون مواقع التواصل الاجتماعي، فيما تزداد نسبتهم في سن 16 – 18 عامًا إلى 75% (عن موقع الكنيست).
القواعِدُ العائلية لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي
إليكم بعض التعليمات التوجيهية العملية لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي:
- افحصوا إذا كان الموقع الذي يرغب ابنكم في الانضمام إليه ملائما لعمره. مثلا، بهدف إنشاء ملف شخصي في الفيس بوك، على ابنكم أن يكون في سن 13 عاما على الأقل.
- قرروا أنتم وابنكم متى يجوز له أن يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي. مثلا، يمكن أن تقرروا إيقاف تشغيل الدردشة بينما يحضّر ابنكم فروضه البيتية.
- تحدثوا مع ابنكم متى يجوز له أن يتصفح الإنترنت. يستخدم بعض العائلات البرمجيات التي تقيّد وقت التصفح، فيما تفضل عائلات أخرى الاتفاق مع أولادها بالتفصيل حول استخدام الإنترنت والهاتف الذكي.
حماية الخصوصية
بهدف الحفاظ على خصوصية ابنكم، أمانه، وسمعته الجيدة في الإنترنت، يُستحسن أن تتخذوا وسائل الحذر التالية:
- يُستحسن ألا يكتب ابنكم اسم مدرسته، رقم هاتفه، أو تاريخ ميلاده في ملفه الشخصي. يُستحسن استخدام صورة بروفايل يظهر فيها أكثر من شخص، أو استخدام رسمة.
- ذكّروا ابنكم أن يفحص ويحدّث إعدادات الخصوصيّة في مواقع التواصل الاجتماعي تحديثا ثابتا، لكي يكون الوصول إلى الصور، مقاطع الفيديو، وصورة الحالة (ستاتوس) التي يشارك الآخرين بها متاحا لأصدقائه المقربين فقط. كذلك، افحصوا إذا كانت المنشورات التي يرفعها ابنكم في مواقع التواصل الاجتماعي الأساسية تصل بشكل تلقائي إلى مواقع أخرى أيضا – وألغوا هذه الإمكانية.
- قد يظهر ابنكم في صور يشاركها آخرون ويضعون له وسمًا (tag) فيها. في مثل هذه الحال، تسري إعدادات الخصوصيّة التي حدّدها الشخص الذي شارك الصور. تحدثوا مع ابنكم، أوضحوا له المخاطر، وفكروا معا كيف تواجهون هذه الحالة – مثلا، تسمح مواقع كثيرة للمتصفح بأن يزيل “التاج” الخاص به.
- احتفظوا بكلمات المرور وتفاصل الدخول إلى المواقع سرية. كما أن على ابنكم أن يتأكد أنه تم تسجيل الخروج من مواقع التواصل الاجتماعي عندما يتصفحها عبر أجهزة حاسوب عامة، كما في المكتبة.
مشاركة المحتويات والتعليقات غير اللائقة
إليكم بضع طرق يمكنكم أن تساعدوا ابنكم عبرها على تجنب مشاركة المحتويات غير اللائقة:
- تأكدوا من أنه يعرف أنّ كل ما يرفعه عبر الإنترنت – الصور، مقاطع الفيديو أو صورة الحالة (ستاتوس) – يظل بشكل ثابت جزءا من سمعته عبر الإنترنت. فقد يشاهد شخص ما صوره القديمة والمحرجة بعد سنوات كثيرة.
- اطلبوا من ابنكم أن يفكر إذا كان المنشور قد يلحق ضررا بالآخرين أو قد يستخدمه شخص ما لإهانة وتهديد ابنكم أو شخص آخر. بشكل عامّ، لا يتعين على ابنكم أن يشارك في بروفايله أية معلومات غير ضرورية – صور، مقاطع فيديو، أو معلومات عن الأصدقاء.
- على ابنكم أن يعرف نتائج نشر صوره الاستفزازية أو المحرجة أو غيرها في الإنترنت. كذلك، يُستحسن أن يفكر ما الذي قد يحدث إذا عرض صورا غير لائقة، مثلا أثناء الاحتفالات.
- شجعوا ابنكم على أن يفحص ما هي الرسائل التي تنقلها كتاباته في مواقع التواصل الاجتماعي قبل أن يرفعها ويتأكد أنها واضحة ولائقة. استخدام تعبيرات الانفعال في الدردشة (Emoticon)– تعبير غرافيكي عن المشاعر يتم عبر استخدام أيقونات أو رموز مشاعر (إيموجي) مثل الوجوه المبتسمة التي تساعد على نقل الرسائل.
الحفاظ على الأمان
تساعد بعض الخطوات البسيطة ابنكم على الحفاظ على الأمان في الإنترنت عندما يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي:
- شجعوا ابنكم على أن يصادق على طلبات الصداقة فقط إذا كان يعرف من يطلبها، وإذا كان متأكدا منه – أي أنه يعرف ذلك الشخص في الواقع.
- امنعوا ابنكم من أن يلتقي بأشخاص يعرفهم فقط عبر الإنترنت وليس من حياته الحقيقية. تحدثوا مع ابنكم عن المخاطر عبر الإنترنت، وعن اللقاءات مع الأشخاص الذين لا يعرفهم.
- شجعوا ابنكم دائما على أن يبلغ عن المحتويات الضارة – في معظم المواقع هناك زر “إبلاغ عن المحتويات الضارة” – وأن يخبر بالغا يعتمد عليه.
تجنب الاستقواء عبر الإنترنت
الاستقواء عبر الإنترنت قد يحدث في مواقع التواصل الاجتماعي. الاستقواء عبر الإنترنت هو حالة يستخدم فيها شخص رسائل في موقع، تحديثات صورة الحالة، أو وسائل أخرى في الموقع بهدف مضايقة شخص آخر عمدا، إهانته، إحراجه، ممارسة العنف ضده، تهديده، إزعاجه، أو إخافته.
تحدثوا مع ابنكم عن حالات الاستقواء المحتملة. مثلا، إذا تحدث شخص ما بشكل غير صحيح أو شرير عن ابنكم عبر الفيس بوك، شجعوا ابنكم على أن:
- يتجاهل هذا التصرف ولا يعلق عليه
- يحظر ذلك الشخص
- يبلّغ عن محتويات ضارة في الموقع
- يخبر بالغا آخر يعتمد عليه
ما الذي يحدث إذا طرأ خلل
قد تحدث أحيانا أمور غير جيدة في مواقع التواصل الاجتماعي – مثلا، إذا رفع شخص صورة غير لائقة لابنكم.
ماذا عليكم أن تفعلوا؟
- أصغوا لابنكم وادعموه. فكّروا معًا في حل المشكلة.
- إذا كانت الصورة ضارة أو فاضحة، اتصلوا بالشرطة. انتبهوا، يمكن أن تتخذ الشرطة خطوات فقط إذا كان العمل جنائيا (مثلا: محتويات جنسية تتعلق بابنكم رفعها الآخرون عبر الإنترنت).
- ركّزوا على محاولة إزالة المحتويات عبر الإنترنت – مثلا، عبر الضغط على إمكانية “الإبلاغ عن الصورة” التي تظهر أسفل الصورة في مواقع تواصل اجتماعي مختلفة. انتَبِهوا أيضا إلى أنه رغم حذف الصورة من الموقع، ليس هناك ضمان أن تتم إزالتها كليا من الإنترنت، لأنه ربما تم رفعها إلى مواقع أخرى. هناك خبراء في تقليل هذا النوع من الأضرار – مثل جمعية “نتيفي ريشت” (Netivei Reshet). يمكن استشارة هذه الجمعية.
- تحدثوا مع ابنكم عن قواعد الاستخدام الآمن والمسؤول لمواقع التواصل الاجتماعي.
- حافظوا على تواصل مفتوح مع ابنكم، وتحدثوا معه عن السلوكيات والتجارب التي يمر بها عبر الإنترنت، لكي يشعر أنه يمكنه التوجه إليكم عندما يواجه مشكلة. اسألوه إذا كان يمكن أن تساعدوه في الأمور الإضافية المتعلقة بالإنترنت.
- إذا طرأت تغييرات هامة على سلوكيات ابنكم وبدأ يستخدم الإنترنت بشكل هوسي (مثلا: يفضل الإنترنت أكثر من أصدقائه)، أو إذا كان يبدو مكتئبا أو منزعجا، تحدثوا معه واسألوه عن سبب شعوره. إذا كنتم قلقين، تحدثوا إلى طبيب الأطفال أو اختصاصي آخر.
- في أحيان كثيرة، قد تكونون “آخر من يعلم” أن ابنكم يتعرض لأزمة بسبب المضايَقة عبر الإنترنت. كونوا متوفرين، تجنبوا الحكم على الأمور واللوم، وادعموا ابنكم طوال الوقت. واحصلوا على مساعدة خارجية عند الحاجة.
تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.
© https://raisingchildren.net.au ، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network.