يمكن أن يساعد الروتين العائلة - باختلاف أنواعه- على السير بسلاسة وتوجيه سُلوك الأطفال. استخدموا الروتين لخلق قيم وعادات جيدة.
لماذا يُساهِم الروتين في إدارة السلوك؟
يُساعِد الروتين العائلي أفراد الأسرة على أن يعرفوا مَن يفعل ماذا، متى، بأيّ ترتيب، وبأيّة وتيرة. كما يُساهِم في التقليل من السلوك غير اللائق المتعلّق بأمور مملّة كتنظيف الأسنان، جمع الألعاب، أو إطفاء التلفزيون. حين يمكن أن يتصرف طفلكم بعدم انضباط، كما عند القيام بالمشتريات، أثناء قيادة السيارة، أو زيارة الأصدقاء، يُساعدكم الروتين على الاستعداد المُسبق.
يمكن أن تضعوا للأولاد الصغار روتينًا للّعب، روتينًا للطعام، وروتينًا للنوم. عادةً، يتصرّف الأولاد الذين ينامون نومًا جيّدًا وكافيًا، يأكلون طعامًا مغذّيًا، ويلعبون كفاية، كما تريدون أن يتصرّفوا بشكلٍ عامّ.
يساعد الروتين الأطفال على أن يشعروا بالأمن والحماية – ما يحتاجون إليه تمامًا كي يكبروا ويتعلّموا التصرّف كما يجب.
خلق الروتين
إليكم بضع نصائح تساعدكم على خلق روتين عائلي:
- إذا كان ابنكم كبيرًا كفاية – في سنّ المدرسة أو نحو ذلك – يمكنكم أن تتكلّموا معه عن الروتين المطلوب. يُعتبَر النقاش حول شتّى أنواع الروتين طريقة ممتازة لمساعدته على تعلُّم أمور هامّة، مثل كيفية تجهيز نفسه، وكيفية الكون مستعدًّا في الوقت المناسب.
- رتّبوا روتينًا للأوقات المضغوطة خصوصًا خلال النهار، مثلا: قبل الذهاب إلى العمل والمدرسة وفي ساعة العودة. في الروتين الذي يحدّد لكلّ شخص ما يفعله – أو على الأقلّ يُتيح للأولاد أن يكونوا مشغولين حين يستعدّون – يمكن أن يجري كلّ شيء بسلاسة أكبر.
- أضيفوا وقتًا للراحة إلى روتين ابنكم. هكذا يمكنه تخصيص وقتٍ للنوم أو الراحة، ما يُحسّن سلوكه ويساعده على تعلّم كيفية إشغال نفسه.
- يمكن أن يشمل الروتين أيضًا قيودًا زمنية لنشاطات معينة، كالوقت الذي يُقضى في مشاهدة التلفزيون واستخدام الحاسوب. مثلا: يمكن للأولاد أن يشاهدوا التلفزيون أو يستخدموا التابلت، ولكن فقط بين الخامسة والخامسة والنصف عصرًا (أو ما يلائم عائلتكم).
مساعدة الأطفال الإلتزام بالروتين
ربما أعددتم برنامجًا يكون أساسًا للروتين الجديد. ولكن كيف يمكنكم مساعدة أطفالكم يتصرفون وفقًا له، دون أن تلحوا عليهم أو خوض معركة معهم ؟ إليكم بعض الأفكار:
- أعدّوا مُلصقًا مرسومًا للروتين في مكان بارز. يمكن أن يكون إعداد المُلصَق نشاطًا ممتعًا بالنسبة لكم ولابنكم، ويمنحكم فرصة للتحدّث عن لروتين المرغوب فيه.
- أخبِروا ابنكم بالأجزاء من الروتين التي يمكنه إنجازها وحده – مثلًا: غسل اليدَين قبل تناول الطعام.
- جِدوا طرقًا لتذكير ابنكم بأنّ عليه العمل وفق الروتين دون مساعَدة منكم. مثلا، ضَعوا في الغرفة ساعة منبّه. تُشير الموسيقى إلى أنه حان وقت الاستيقاظ، الاستعداد للمدرسة، أو الخروج من الغرفة في الصباح.
- فكّروا أية أقسام في الروتين يمكن أن يتحمّل ابنكم مسؤوليتها. فيمكنه أن يتعلّم مهارات جديدة ويُساعد العائلة في المهامّ البيتية، مثلا: يمكن لطفل في روضة الأطفال أن يرتّب الطاولة قبل الطعام.
- انتَبِهوا لابنكم وامدحوه حين يتصرّف وفق الروتين دون مُساعَدة.
مع ذلك، تذكّروا أنّ الروتين لا يُلزمكم وعائلتكم أن تكونوا متصلّبين وغير مرِنين. فالتغييرات والمفاجآت في اللحظة الأخيرة هي جزء طبيعي من الحياة.
تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.
© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network