نمو‏ّّ الأطفال في سن 10 حتى 11 شهرا

يُولد الأطفال بأشكال وأحجام مختلفة، ولكن يتطورون وفق المراحل ذاتها منذ سن 10 حتى 11 شهرا. ما المتوقع أن يقوم به ابنكم، كيف يمكنكم مساعدته، ومتى يجب التوجه إلى طبيب الأطفال؟

نموّ ‏الأطفال في سن  10 حتى 11 شهرا

يهتم ابنكم بالمحادثات جدا، وقد يُسمع في هذا العمر الكلمة الأولى. ما زال يُتمتم كثيرا، ولكن قد يحاول أن يقول لكم كلمة أو كلمتين يعرف معناهما، مثل “ماما” أو “بابا”. لا تقلقوا إذا ما زال لم يستخدم الكلمات بعد – فهو يتابع استخدام لغة الجسد للتواصل معكم بطرق أخرى، مثل الإشارة إلى الأغراض بالإصبع. يتوقف عن الأعمال التي يقوم بها عندما يسمع كلمة “لا”.  قد ينضم إليكم وأنتم تغنون، ويتمتع بالنظر إلى الرسومات في الكتب والقراءة معكم.

تعلم ابنكم في الأشهر الأخيرة كيف يكون حازما ويعبّر عن أحاسيس مثل الحذر والخوف. ‏ازداد وعيه لاحتياجاته ورغباته، وأصبح الآن يعرف كيف يربط بين احتياجاته. ربما بدأ يشعر بالراحة أكثر عند وجود غرباء من حوله، ولا يُظهر علامات خوف من الغرباء كما في الماضي.

يتعلم ابنكم كل الوقت. يحب العثور على أغراض مخبأة (مثلا، ألعاب مخبأة تحت كأس)، أو النظر إليكم عندما تعرضون عليه كيف يمكن إنجاز خطوات (مثلا، كيف يمكن وضع غطاء على علبة). يحاول الوصول إلى الأغراض والإمساك بها، واستخدامها (مثلا، التحريك بالملعقة)، وبالطبع إلقاءها أحيانا.

من المرجح أنه ما زال يحتاج إلى المساعدة عند الوقوف، وربما حاول الوقوف لوحده لبضع ثوان. تزداد ثقته في التنقل بين الأثاث، ويحاول المشي – يمشي غالبا بينما يمسك بيدكم، أو حتى دون مساعدة.كذلك، قد ينجح في هذا الجيل في:

  •  التحرك على أنغام الموسيقى
  •  محاكاة كلمات بسيطة
  •  المشاركة أكثر عند إلباسه

كيف يمكنكم أن تساعدوا طفلكم على النموّ

‏إليكم بعض الخطوات البسيطة التي تساعد على نموّ طفلكم:

  •  تحدثوا إلى الطفل: إنه يهتم بالمحادثة، ولذلك يُستحسن التحدث معه عن مواضيع يومية وعن أعمال تقومون بها، لمساعدته على فهم معنى الكلمات.
  •  أصغوا إلى تمتمة الطفل واهتموا بها: لمساعدة ابنكم على بناء مهاراته اللغوية، التواصل عبر القراءة والكتابة، ومنحه شعورا أنه يحظى باهتمام، محبة، ويتم تقديره. من المهم الاهتمام به عن طريق التعبير الكلامي أو إسماع أصوات بطريقة ودية وبمحبة. يتمتع الطفل بسماع صوتكم ينخفض ويرتفع، ويحب رؤية تعابير وجهكم عندما تتحدثون.
  •  اقرأوا كتبا للطفل: تشجع قراءة الكتب، الأغاني أو أغاني الألعاب مثل “يلا نعد للعشرة”، على تطوّر الكلام.
  •  العبوا معا: العبوا لعبة “كوكو ريكو”، رنوا جرسا، خبئوا ألعابا، وأطلقوا أصواتا مضحكة وأصوات حيوانات. بدءًا من سن عشرة أشهر تقريبًا، يمكن أن يتمتع باللعب بألعاب المفاجآت، مثل ألعاب مصنوعة من رفاصات تحرك أشكالا. يجعل اللعب المشترك ابنكم يشعر أنه محمي وآمن.
  •  شجعوا الطفل على التحرك: تساعد الحركة والتعرّف على البيئة الطفل على تطوير الاستقامة وبناء عضلات جسمه، وتشجع الحركات الأساسية الأكثر تعقيدا مثل الزحف، الوقوف، والمشي. إذا كان ابنكم يزحف، حاولوا أن يكون جسمكم على مستوى جسمه وأن تزحفوا من حوله أو تلعبوا معه لعبة الغميضة. يُستحسن فحص كيف يمكن جعل البيت آمنا من أجل تنقل ابنكم فيه. ستتفاجأون عندما تعرفون المسافة التي يكون قادرا على زحفها أو المكان الذي قد يصل إليه.

قد لا يرغب الطفل أحيانا في أي من الاقتراحات التي نقترحها – مثلا، إذا كان متعبا كثيرا، أو جائعا.

أن نكون والدين لطفل عمره 11 شهرا

تتعرفون يوميًّا أنتم وطفلكم واحدكم إلى الآخر أكثر فأكثر. كلما كبُر الطفل ونما، تتعرّفون على احتياجاته أكثر وعلى الطريقة التي يمكنكم تلبيتها بها.

فكوالدين، أنتم تتعلمون دون توقف. يرتكب كل والد أخطاء ويتعلم من خلال التجربة. لا بأس في أن تكونوا واثقين بما تعرفونه. وليس خطأ أن تعترفوا بأنكم لا تعرفون وأن تطرحوا الأسئلة – أحيانا تكون الأسئلة التي تظنونها تافهة أسئلة جيدة جدا!

صحتكم الجسمانية والنفسية هي جزء هام في تأدية دوركم كوالدين.يُهمل الكثير من الوالدين الاهتمام بنفسهم أو لا يتسنى لهم وقت كاف، وذلك عندما يركزون كل اهتمامهم على الاعتناء بالطفل. يتطلب منكم دوركم كوالدين فهما، صبرا، خيالا وطاقة – وستقومون بهذه الأمور بشكل أفضل إذا اهتممتم بنفسكم.

إذا شعرتم بأنكم محبطون، مضغوطون، أوغير قادرين على المواجهة، ضعوا الطفل في مكان آمن – مثلا في القفص – وابتعدوا عنه وقتا قليلا حتى تهدأوا. كذلك، يمكن أن تطلبوا من شخص آخر أن يهتم به لوقت قصير.لا تهزوا الطفل أبدا.قد يؤدي الهز إلى نزيف في الدماغ، وأحيانا إلى ضرر دائم في الدماغ.

متى يجدر طلب المُساعَدة

 حددوا لقاء مع ممرضة مركز رعاية الطفل  أو مع طبيب الأطفال إذا كنتم قلقين أو لاحظتم أن طفلكم في عمر 11 شهرًا:

  •  لا يتواصل معكم عبر النظر
  •  لا يُتمتم
  •  لا يبتسم أو يستخدم تعابير الفرح، ولا يُبدي مشاعر
  •  لا يجلس وحده
  •  يستخدم يدا أو قدما أكثر من اليد أو القدم الأخرى
  •  تنظر إحدى عينيه نحو الداخل أو الخارج معظم الوقت
  •  لا يتابع بعينَيه رؤية الأغراض المتحركة
  •  لا ينجح في فهم من أين تصل النغمات التي يسمعها بالقرب منه
  •  لا يهتم بالأصوات
  •  لا يهتم بكم أو بالأشخاص الآخرين
  •  يفقد مهارات كان قد اكتسبها بشكل واضح ومتتال.

حددوا لقاء مع طبيب الأطفال إذا لاحظتم علامات اكتئاب بعد الولادة لديكم أو لدى الشريك أو الشريكة. ‏تشمل العلامات الشعور بالحزن والبكاء دون سبب واضح، العصبية، الصعوبة في المواجهة، والشعور بالقلق الشديد. إذا لاحظتم علامات كهذه، فاطلبوا مساعدة اختصاصي.

ينمو الأطفال ويكبرون بوتيرة مختلفة. إذا كنتم تتساءلون إذا كان نموّ ابنكم “طبيعيًّا”، يحسن بكم أن تتذكروا أن “الطبيعي” هو مجال واسع. إذا كنتم لا تزالون تشعرون أن أمرًا ما لا يسير كما ينبغي، فحددوا لقاء مع ممرضة مركز رعاية الطفل أو مع طبيب الأطفال.

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network.