تطوّر ‏الأطفال في سن 6 حتى 7 أشهر

يُولد الأطفال بأشكال وأحجام مختلفة، ولكنهم ينمون وفق المراحل ذاتها منذ سن 65 حتى 7 أشهر. ما المتوقع أن يقوم به ابنكم، كيف يمكنكم مساعدته، ومتى يجب التوجه إلى طبيب الأطفال؟

كيف ينمو ‏الأطفال في سن 6 حتى 7 أشهر

هذا وقت مثير للانفعال بشكل خاص لطفلكم. ‏يبدأ خياله بالعمل، وتتحسن ذاكرته. يُبدي علامات التواصل القوي مع أفراد العائلة القريبين أو الأشخاص الذين يعتنون به، حتى إنه يُفضّل جزءا من الألعاب والكتب على غيرها.

تواصل مشاعر الطفل نموها، وقد يُبدي خوفا كجزء من قلق الانفصال أو الخوف من الغرباء. من المهم معرفة أن قلق الانفصال والخوف من الغرباء في هذا العمر هما جزء طبيعي من النموّ. يعبّر لكم طفلكم متى يكون فرحا أو حزينا، ويفهم كيف تشعرون وفق نبرة صوتكم أو تعابير وجهكم.

يكون منشغلا كل الوقت بالتمتمة، وقد يستجيب عندما تنادونه باسمه، يتوقف عند تقولون له “لا”، يتوجه نحو أصوات النغمات التي يسمعها، ويبحث عن أغراض معروفة عندما تسمّونها باسمها. يبدأ بالإشارة لكم متى لا يكون جائعا – قد يلوّح بيده أو يُبعد رأسه عن الطعام – وربّما لاحظتم علامات أولى لظهور الأسنان أثناء تناوله الطعام.

يتعلم ابنكم كل الوقت عندما يُدخل أغراضا إلى فمه أو ينظر جديا إلى الغرض الذي يُمسكه. ‏يجعل الألعاب تلامس بعضها بعضا أو يهزها، ويحاول الإمساك بالمكعبات. قد يحاول الالتواء والوصول إلى أغراض بعيدة عن يديه، ويبحث عنكم لمساعدته على ذلك.

في سن 6 حتى 7 أشهر تقريبا، يستطيع الطفل التقلب من جهة إلى أخرى (النوم على بطنه ثم على ظهره والعكس صحيح)، التحرك بذاته بحركات دائرية عندما يكون نائما على بطنه، وقد يبدأ بالتنقل في المنزل من خلال الزحف على البطن أو الزحف على ستّ – يديه، كفي قدميه، وركبتيه. يستطيع جزء من الأطفال الوقوف بمساعدة دعم، ودفع نفسهم نحو الأعلى والأسفل عندما تمسكون بهم. كذلك، قد ينجح في هذا الجيل في:

  •  الجلوس بواسطة الدعم، وأحيانا استخدام ذراعيه من أجل التوازن
  •  رفع أغراض صغيرة جدا واستخدام أصابعه لالتقاط أغراض بكف يده
  •  ملاطفة صورته التي تظهر في المرآة
  •  البحث (والعثور!) عن أمور مخبّأة جزئيا
  •  الإصغاء إلى الموسيقى.

كيف يمكنكم أن تساعدوا طفلكم على النموّ

‏إليكم بعض الخطوات البسيطة التي تساعد على نموّ طفلكم:

  •  تحدثوا، أصغوا، وعبّروا عن ردة فعلكم: يهتم طفلكم بالمحادثة، ولذلك يُستحسن التحدث معه عن مواضيع يومية وعن أعمال تقومون بها، لمساعدته على فهم معنى الكلمات. عندما تصغون وتهتمون بتمتمة ابنكم، تساعدونه على بناء مهاراته اللغوية، التواصل عبر القراءة والكتابة، وتمنحونه شعورا أنه يحظى باهتمام، محبة، ويتم تقديره.
  •  اقرأوا كبتا معا: اقرأوا كتبا، قصصا وتحدثوا عن الرسومات في الكتاب لمساعدة ابنكم على تطوير خياله وتشجيع بناء الأسس اللغوية.
  •  العبوا معا: غنوا أغاني، العبوا بالألعاب، وأطلقوا أصواتا مضحكة وأصوات حيوانات. في هذا العمر، يتمتع ابنكم بشكل خاص باللعب بألعاب اجتماعية وتقليد ما تقومون به. يجعل اللعب المشترك ابنكم يشعر بأنه محمي وآمن.
  •  ‏ضعوا الطفل على بطنه على حرام معد للنشاطات /فرشة معدة للنشاطات في الساعات التي يكون فيها يقظا، ووزعوا من حوله ألعابا تُلائم جيله، خراخيش، مكعبات، وغيرها، وشجعوه على الزحف والتقدّم. إذا بدأ ابنكم بالزحف – يمكن أن تضعوا أمامه “حواجز” صغيرة ولكن ثابتة يمكن أن يتسلق عليها ويتقدم في الزحف (منشفة تم لفها، فرشة منخفضة، وغيرها)، لتطوير قدراته الحركية.
  •  اقضوا وقتا خارج المنزل: يحب الطفل التنزه خارج المنزل، حيث يمكنه رؤية مناظر جديدة وتعلمها. عندما تكونون خارج المنزل، تذكروا حماية أنفسكم من أشعة الشمس.
  •  أعِدّوا بيتكم لحركة الطفل في المنزل: اجعلوا البيت آمنا للطفل عندما يتنقل فيه. ستتفاجأون عندما تعرفون المسافة التي يكون قادرا على التدحرج فيها أو المكان الذي قد يصل إليه، حتى في مثل هذا الجيل.

قد لا يرغب الطفل أحيانا في أي من الاقتراحات التي نقترحها – مثلا، إذا كان متعبا كثيرا أو جائعا.

أن نكون والدين لطفل عمره سبعة أشهر

تتعرفون يوميًّا أنتم وطفلكم واحدكم إلى الآخر أكثر فأكثر. فكلما كبُر الطفل ونما، تتعرّفون أكثر إلى احتياجاته وإلى الطريقة التي يمكنكم تلبيتها بها.

فكوالدين، أنتم تتعلمون دون توقف. يرتكب كل والد أخطاء ويتعلم من خلال التجربة. لا بأس في أن تكونوا واثقين بما تعرفونه. وليس خطأ أن تعترفوا بأنكم لا تعرفون وأن تطرحوا الأسئلة – أحيانا تكون الأسئلة التي تظنونها تافهة أسئلة جيدة جدا!

صحتكم الجسمانية والنفسية هي جزء هام في تأدية دوركم كوالدين.يُهمل الكثير من الوالدين الاهتمام بنفسهم أو لا يتسنى لهم وقت كاف، وذلك عندما يركزون كل اهتمامهم على الاعتناء بالطفل. يتطلب منكم دوركم كوالدين فهما، صبرا، خيالا وطاقة – وستقومون بهذه الأمور بشكل أفضل إذا اهتممتم بنفسكم.

إذا شعرتم بأنكم محبطون، مضغوطون، أو غير قادرين على المواجهة، ضعوا الطفل في مكان آمن – مثلا في القفص – وابتعدوا عنه وقتا قليلا حتى تهدأوا. كذلك، يمكن أن تطلبوا من شخص آخر أن يهتم به لوقت قصير.لا تهزوا الطفل أبدا. قد يؤدي الهز إلى نزيف في الدماغ، وأحيانا إلى ضرر دائم في الدماغ. يُسمح طلب المساعدة.

متى يجدر طلب المُساعَدة

 حددوا لقاء مع ممرضة مركز رعاية الطفل  أو مع طبيب الأطفال إذا كنتم قلقين أو لاحظتم أن طفلكم في عمر سبعة أشهر:

  •  لا يتواصل معكم عبر النظر
  •  لا يُبدي محبة (أو أنه يُبدي محبة قليلة فقط) تجاه مَن يهتم به – مثلا، لا يرغب في المعانقة
  •  لا يُتمتم
  •  لا يبتسم أو يستخدم تعابير الفرح، ولا يُبدي مشاعر
  •  لا يجلس، حتى مع مُساعَدة
  •  لا يتقلّب
  •  يبدو مرتخيا أو متشنجا
  •  يستخدم يدا واحدة أكثر من اليد الأخرى
  •  لا يتابع بعينَيه رؤية الأغراض المتحركة
  •  تنظر إحدى عينيه نحو الداخل أو الخارج معظم الوقت
  •  لا يُحرك عينيه نحو النغمات والأصوات
  •  يفقد مهارات كان قد اكتسبها بشكل واضح ومتتال.

حددوا لقاء مع طبيب الأطفال إذا لاحظتم علامات اكتئاب بعد الولادة لدى الأم. ‏تشمل العلامات الشعور بالحزن والبكاء دون سبب واضح، العصبية، الصعوبة في المواجهة، والشعور بالقلق الشديد. إذا لاحظتم علامات كهذه، فاطلبوا مساعدة اختصاصي.

ينمو الأطفال ويكبرون بوتيرة مختلفة. إذا كنتم تتساءلون إذا كان نموّ ابنكم “طبيعيًّا”، يحسن بكم أن تتذكروا أن “الطبيعي” هو مجال واسع. إذا كنتم لا تزالون تشعرون أن أمرًا ما لا يسير كما ينبغي، فحددوا لقاء مع ممرضة مركز رعاية الطفل أو مع طبيب الأطفال.

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network