علامات مبكّرة لاضطراب طيف التوحد

من الصعب أحيانا الكشف عن علامات مبكّرة لاضطراب طيف التوحد لدى الأطفال الصغار جدا.رغم ذلك، ينمو الأطفال الذين يعانون من التوحد بشكل مختلف عن سائر الأطفال الصغار، وهناك بعض "الخطوط الحمراء" التي يجدر بكم معرفتها.

التشخيص المُبكر للتوحد

ينمو الأطفال بشكل مختلف. يفحص أطباء الأطفال وممرضات مركز رعاية الأم والطفل نموّ الأطفال ويتأكدون أنهم ينمون وفق مراحل النمو الملائمة لجيلهم – من ناحية جسدية، عاطفية، اجتماعية، لغوية، أو سلوكية.

في السنة الأولى من حياة الطفل، يكون تطوّر التواصل الاجتماعي مجالا هاما، ويجب متابعته والتأكد من أن الطفل يتطوّر بشكل سليم. السلوكيات – أو نقص السلوكيات – مثل الابتسامة، التواصل البصري، واستخدام الإشارات قد تشير إذا كان الطفل ينمو بشكل سليم أم لا.

عندما كان عمر ابني سنة ونصفا، زارتنا صديقتي مع ابنها، الذي كان يبلغ من العمر تسعة أشهر.تمتعتُ باللعب معه جدا، وشعرت بتواصل مستمر بيننا.عندها فقط فهمت أن ابني لم يتصرف هكذا أبدا“.
ماجدة، أم ربيع، البالغ أربع سنوات

ما هي العلامات المبكّرة للتوحد

هناك علامات مبكّرة للتوحد يمكن أحيانا مشاهدتها قبل سن عامين. تظهر لدى بعض الأطفال علامات تحذيرية مبكّرة كثيرة، بينما يظهر جزء قليل فقط لدى أطفال آخرين. يتغيّر جزء من العلامات السلوكية مع مرور الوقت، أو تصبح أكثر وضوحا عندما يكبر الأطفال. كما أنه من شأن نقص المهارات الاجتماعية أو اللغوية خلال هذه الفترة أن يثير شكا. يتغيّر عدد العلامات التي تظهر لدى كل ولد من بين قائمة العلامات وفق جيله وحدّة الإصابة بالتوحد.

إذا ظهرت لدى ابنكم علامات من قائمة العلامات التحذيرية التالية أو جزء كبير منها، اطلبوا من طبيب الأطفال أن يوجهكم لإجراء تقييم نموّ في أسرع وقت ممكن. التقييم والتشخيص هما الخطوتان الأوليان قُبيل تقديم المساعدة والدعم للطفل.

التواصل الاجتماعي: علامات تحذيرية

التفاعل الاجتماعي

ابنكم:

  • لا يشير إلى الأغراض أو لا يرفعها لكي يعرضها على الآخرين، لا يشارك تجاربه أو يبدي علامات تشير إلى أنه يرغب في الحصول على غرض معيّن – مثلا، لا يشير إلى غرض ثم ينظر إليكم فورا لكي يتأكد أنكم انتبهتم، أو أنه يلقي لعبة في حضنكم، ثم يبتعد عنكم بدلا من أن يمسك بها قريبا منكم لكي يتمتع بردة فعلكم
  • لا يستجيب لدى ذكر اسمه بشكل دائم
  • لا يبدو أنه يتحدث معكم عندما يُطلِق أصواتا
  • يقلد أصوات الآخرين أو الأصوات في التلفزيون – مثلا، عندما تسألونه إذا كان يرغب في “شرب شيء ما”، يهز رأسه مكررا أقوالكم “شرب شيء ما”
  • لا يفهم التعليمات البسيطة المكوّنة من مرحلة واحدة – مثلا: “أعطني المكعب” أو “أرِني الكلب”.

التواصل غير الكلامي

ابنكم لا:

  • يستخدم الإشارات – مثلا: لا يلوّح بيده لإلقاء التحية دون أن تطلبوا منه، أو دون أن يقلد شخصا آخر يلوّح بيده
  • يستخدم التواصل البصري للفت الانتباه – مثلا: لا ينظر إلى والده ثم ينظر إلى كيس نقارش لكي يوضح أنه يريده
  • يبتسم لمَن يعتني به دون أن يبتسم إليه أو يدغدغه.

العلاقات واللعب

ابنكم لا:

  • يهتم بالأولاد الآخرين
  • يبدأ باللعب بألعاب مثل “غميضة”، أو “يلا نعد للعشرة”

يلعب لعبة التمثيل – مثلا، لا يطعم الدبدوب أو يقوم بخطوات يومية خاصة بالوالدين، مثل انتعال حذاء الوالدين، ارتداء قبعة والده ولعب دور “الأب”، القيام بأعمال مثل “الطبخ” أو “تنظيف” المنزل

السلوكيات: علامات تحذيرية

مجالات اهتمام محدودة

ابنكم:

  • يبدي اهتماما كبيرا بأغراض معيّنة ويتمسك بألعاب أو أغراض معيّنة – مثلا: يشعل الضوء ثم يطفئه مرارا وتكرارا، أو يلعب بالسيارة فقط
  • يلعب بالألعاب والأغراض بطريقة واحدة فقط، بدلا من أن يستخدم طرقا مختلفة أو وفق طريقة اللعب المتبعة – مثلا: يدوّر عجلات السيارة فقط بدلا من أن يحاول جعلها تسير على الأرض
  • يهتم جدا بالأغراض أو النشاطات غير العادية – مثل الأغراض الحديدية أو إعلانات محددة في التلفزيون
  • يركّز على عدد قليل من الأغراض والنشاطات، مثل ترتيب الأغراض في صف.

الروتين اليومي

ينزعج ابنكم بسرعة عند حدوث تغييرات ويحتاج إلى روتين يومي واضح – مثلا: عليه أن ينام، يتناول الطعام، أو يخرج من المنزل في ساعات ثابتة يوميا.

الحركات المتكررة

يكرر ابنكم حركات جسمه أو يستخدم حركات جسم استثنائية، مثل تقويس ظهره، التلويح بيديه، تصلب ذراعيه، أو المشي على أطراف أصابعه.

الحساسية الحسية

ابنكم:

  • حساس جدا للتجارب الحسية – مثلا: ينزعج بسرعة من الضجة، يتناول أطعمة ذات ملمس خاص فقط
  • يبحث عن محفزات حسية – مثلا: يفرك أغراضا بالقرب من فمه أو وجهه، أو يبحث عن أغراض ذات رجة مثل الغسالة، أو يحرك أصابع يده بالقرب من عينيه لكي يرى ضوءا متوهجا.

 

فكرت أنه ذكي جدا، لأنه يتذكر أسماء الجميع والأحرف الأبجدية والأرقام، ويقلد شخصيات من قصص الأطفال ومقدمي النشرات الإخبارية.لقد تكلّم مثل البالغين، وكان يقرأ لافتات في المجمّعات التجارية منذ سن عامين.ربما لم ينخرط جيدا مع الأطفال الآخرين لأنهم لم يكونوا في مستواه الفِكري؟كان يحب الجلوس والتحدث مع الأمهات بدلا من اللعب“.
صونيا، والدة أمير، ابن سبع سنوات

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au ، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network.