ولادة طفل جديد في العائلة الربيبة

ولادة طفل جديد في العائلة الربيبة هي حدث مفرح لكم، لأولادكم، ولرفيق زواجكم. رغم ذلك، هناك أولاد قد يشعرون بالقلق وعدم الثقة، لأن الطفل الجديد سيأخذ الكثير من وقتكم، اهتمامكم، ومواردكم المادية. إليكم بعض الأفكار التي تساعدكم على الاعتياد على الحالة الجديدة.

التخطيط لولادة طفل جديد في العائلة الربيبة

يحظى الطفل في العائلة الربيبة بمكانة خاصة – فهو الوحيد في العائلة الذي تربطه علاقة بيولوجية بجميع أفرادها. بطبيعة الحال، يمكن أن يثير الطفل الجديد حماسة الأولاد، وكذلك قلقهم وخوفهم – لا سيما في عائلة ربيبة.

إذا كنتم تفكرون في ولادة طفل من رفيق زواجكم الجديد، يمكن أن تُبلغوا أولادكم الآخرين بأنكم تفكرون في ذلك، وأن تقولوا مثلا” “هل تعرفون أنه ربما يصبح لدينا طفل آخر في يوم من الأيام؟”. قد تشعرون أن عائلتكم تحتاج إلى وقت إضافي للتأقلم مع الوضع الجديد، وتفضلون ألا تخبروا أحدا في البداية.

في انتظار ولادة طفل: كيف يشعر الأولاد

قد يشعر الأولاد الآخرون بحماس عندما تخبرونهم بولادة طفل جديد، ولكن من الطبيعي تماما أن يشعر البعض بقلق، انزعاج، أو عدم أمان. يزيد العيش ضمن عائلة ربيبة هذه المشاعر. إضافة إلى ذلك، قد يشعر الأولاد أن الطفل الجديد يشكل مصدر تهديد للأسباب التالية:

  • يتطلب الحمل اهتماما كبيرا
  • يخشون من أن يخسروا مكانتهم الخاصة كطفل للبابا أو الماما أو كـ “ابن وحيد”
  • يخشون من أن يكون الوقت الذي يقضونه مع والدهم أو والدتهم أقل حين يزورونهما
  • يخشون من الأمور العملية، مثل: أين سينام الطفل وهل سيأخذ غرفتهم
  • الطفل هو للزوجَين، وقد يشعرون بعدم الأمان.

في انتظار ولادة طفل: كيف تشعرون

من الطبيعي أن تشعروا بمشاعر مختلطة فيما يتعلق بولادة طفل جديد – حماسة، أمل، ومخاوف من ردود فعل الأولاد. قد تشعرون أنتم ورفيق زواجكم بمشاعر مختلفة تجاه الطفل الجديد، لا سيما إذا كان أحدكما سيصبح والدا للمرة الأولى. إذا كان هذا الطفل ابنكم الأول، ولكن رفيق زواجكم لديه أولاد، قد تشعرون أنه ليس متحمسا مثلكم. هذا طبيعي – يمر كل الأزواج بمشاعر ومراحل مختلفة خلال الحمل.

بغض النظر عن مشاعركم، من المهم أن تدعموا بعضكم خلال الحمل وتتحدثوا عن تحضير أولادكم لولادة الطفل الجديد.

تحضير الأولاد استعدادا لولادة الطفل الجديد

إذا كنتِ حاملا، تعتمد طريقة إعدادكِ الأولاد لولادة طفل عليك وعلى أعمار الأولاد. يُستحسَن أن تعوّديهم على فكرة الطفل الجديد في مرحلة مبكرة نسبيا من الحمل، قبل ثلاثة أو أربعة أشهر على الأقل قبل الولادة.

من المهم التحدث معهم عن مخاوفهم وتهدئتهم. إذا كان الأولاد قلقين أو غاضبين من ولادة الطفل، احضنوهم، هدئوهم، وتحدثوا معهم عن النقاط الإيجابية في توسيع العائلة – مثلا، سوف يكون لديكم أخ أو أخت جديدان يمكن أن تلعبوا معهما. أوضِحوا لهم أن لديهم وقتا كافيا للاعتياد على الفكرة.

يمكن أن تشاركوا أولادكم في التخطيط والاستعداد لولادة الطفل بشكل يثير اهتمامهم. إذا جعلتم الاستعداد حدثا إيجابيا ومفرحا، يُرجَّح أن يشعر أولادكم أن التغيير يتعلق بكل العائلة، وليس بالطفل الجديد فحسب.

ساعدوا أولادكم على أن يشعروا أنهم معنيون واسألوهم عن رأيهم في مواضيع مختلفة، أو اطلبوا منهم مساعدتكم على اختيار الألعاب مثلا. ربما يحب أولادكم أن يشعروا كيف يكبر الجنين – مثلا، عبر رؤية صور الموجات فوق الصوتيّة أو تحسّس حركاته داخل الرحم. مع ذلك، حاولوا ألا تُبالغوا في الإعراب عن الحماسة.

إذا كنتم تفكرون في تحضير مكان أو غرفة للطفل، من المهم أن تتأكدوا أيضا أن كل الأولاد لديهم مكان خاص بهم. حضّروا للطفل الجديد مكانا مثل سائر الأولاد، أو فكروا كيف تحضّرون مكانا خاصا لسائر الأولاد.

مساعدة الأولاد على التأقلم مع الطفل الجديد

اعملوا معًا كزوجَين، لمساعدة أولادكم على التأقلم مع الطفل الجديد في المنزل. إليكم بعض الأفكار:

  • إذا كان أولادكم يشعرون بالغيرة، حاولوا تفهم مشاعرهم، وفي الوقت ذاته أخبروهم أنكم تتوقعون منهم أن يتصرفوا بتهذيب ولطف بالقرب من الطفل – مثلا، عبر ملاطفته برقة.
  • حاولوا أن تجعلوا كل الأولاد يشعرون بأنهم مميزون، كل واحد في وقته – مثلا، في أعياد الميلاد، وعندما يحققون إنجازا هامّا، كما عندما يحصلون على شهادة جيدة من المدرسة.
  • حافِظوا على علاقتكم مع الأولاد وحاولوا متابعة روتينهم العادي، لا سيما في الأشهر الأولى. إذا كنتم على وشك إجراء تغييرات في الروتين العائلي، فافعلوا ذلك تدريجيا.
  • بيّنوا لأولادكم كيف يلعبون مع الطفل بأمان، أو أعطوا الأولاد الأكبر مهام صغيرة، مثل التنزه مع الطفل وهو بالعربة عندما تخرجون إلى الحديقة. عندما يساعدكم الأولاد، امدحوهم وقولوا لهم إنهم إخوة كبار رائعون.
  • أخبروا الأجداد والبالغين الآخرين، مثل المعلمين، بالأخبار السارة، واطلبوا منهم أن يهتموا بأولادكم ويدعموهم إذا واجهوا صعوبات.

إذا كان يعيش في عائلتكم الربيبة أولاد ليسوا أولادكم البيولوجيين، لا سيما إذا كان هذا طفلكم الأول، قد تلاحظون أن علاقتكم مع الطفل الجديد تمنعكم من التواصل مع أولاد رفيق زواجكم. لا تشعروا بالذنب. بهدف الحفاظ على التواصل بينكم وبين أولاد رفيق زواجكم، يكفي ذكر بضع كلمات مهذبة والمعانقة يوميا.

لمزيد من المعلومات حول إنشاء العلاقات بين الإخوة، اقرأوا المقالين مساعدة الرضع والأولاد في سن الروضة على التأقلم مع الطفل الجديد، ومُساعدة الأولاد الأكبر سنا والشبّان على التأقلم مع المولود الجديد.

رفقاء الزواج السابقون والعائلة الموسعة

أخبروا رفيق زواجكم السابق بأنكم على وشك ولادة طفل. يُستحسن أن يعرفوا هذه الأخبار منكم وليس من الآخرين. قد يحتاجون إلى وقت حتى يتقبلوا الأمر، حتى إذا كنتم تعتقدون أن الأمر لن يلحق ضررا بمشاعرهم.

يمكن أن يكون رد أفراد العائلة الآخرين غير متوقع. مثلا، قد يخشى الأجداد والجدّات الذين قدّموا المساعدة عند ولادة الأحفاد الأوائل من أنهم لن يستطيعوا تقديم المساعدة مع الأحفاد الجدد بسبب تقدّمهم في السن. هدئوهم، وقولوا لهم إن في وسعهم أن يختاروا مدى مشاركتهم.

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au ، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network.