مساعدة الأطفال والشبّان على التأقلم مع الطفل الجديد

قد يؤدي الطفل الجديد في العائلة إلى مشاعر مختلفة لدى الأولاد في سنّ المدرسة والشبّان. إليكم بعض الأفكار العملية التي تساعدهم على التأقلم مع الأخ الصغير.

مولود جديدة في العائلة: كيف يشعر الأولاد والشبان؟

عند ولادة طفل جديد، قد يشعر الأولاد والشبّان بمشاعر مختلفة.

على سبيل المثال، ربّما:

  • يشعرون بحماسة لولادة الطفل الجديد – وقد يرغبون في المساعدة في الاعتناء به، احتضانه، واللعب معه
  • يشعرون بالإحباط لأن الحياة إلى جانب طفل جديد ليست كما كانوا يظنّون
  • يغارون، لأن عليهم أن يعتادوا على أنكم تمنحون المحبة والاهتمام للطفل الجديد أيضا
  • يغضبون ويحقدون لأن الطفل الجديد يبكي كثيرا، يزعجهم أثناء النوم، أو يؤثر في الروتين العائلي – مثلا، ربما لديهم مهام أكثر للقيام بها الآن، أو أن عليهم الانتظار حتى يشاركوا في النشاطات الاجتماعية أو الرياضية لأن الطفل يتصدر سُلم أولوياتكم
  • يشعرون بالإحراج لأنهم الوحيدون بين أصدقائهم الذين لديهم أخ صغير، لا سيما إذا كانوا في سن المراهقة

يتعين على كل الأطفال أن يتأقلموا مع الطفل الجديد الذي انضم إلى العائلة. حتى إذا لم يكن رد الفعل الأولي لدى أولادكم على ولادة الطفل إيجابيا، تذكروا أنه في نهاية المطاف، قد تتطور بينهم علاقات جيدة ومتينة – يحدث هذا غالبا عندما يصبح عمر المولود الجديد 14 شهرا تقريبا.

إذا جعلتم التحضيرات مناسبة إيجابية ومفرحة، من المتوقع أن يشعر أولادكم أن التغييرات تؤثر في كل العائلة، وليس في الطفل الجديد فحسب. أوضِحوا لأولادكم أن أهميتهم في العائلة كبرت، وتحدثوا كثيرًا عن صفاتهم التي تحبونها وعن مساهمتهم المميزة في العائلة.

مشاركة الأولاد في الرعاية

تحدثوا مع أولادكم عن الاعتناء بالطفل الجديد. يمكن أن تتحدثوا عن الموضوع حتى قبل الولادة. قد يطرح أولادكم أفكارا حول كيف يمكنهم المساعدة. وحتى إذا لم يطرحوها، فإن كونكم تخصصون وقتا للتحدث عن الموضوع تُظهر لهم أنكم تهتمون بهم وتولون مشاعرهم اهتماما.

الأولاد في سنّ المدرسة الابتدائية

يمكن أن يساعد الأولاد في المدرسة الابتدائية في الأمور التالية:

  • ينقلون لكم الأغراض التي تحتاجونها للحمام أو لتبديل الحفاظ
  • يُغنّون لابنكم أو يلعبون معه
  • يقرأون قصة لأخيهم
  • يساعدونكم على تحميمه
  • يلعبون معه برقة.

إذا قرر أولادكم أنهم يريدون مساعدتكم، امدحوهم وشجعوهم أن يفعلوا ذلك مجدّدا. إذا كانوا غير معنيين بالمساعدة، انتظروا بضعة أيام واطلبوا منهم ثانية.

الأولاد المراهقون

يمكن أن يتحمل الأولاد المراهقون مسؤولية القيام بدور أكبر في الرعاية بالطفل – مثل البقاء معه أو اللعب معه بينما تُحضِّرون وجبة العشاء.

رغم ذلك، يهتم الشبّان بحياتهم، بأصدقائهم، وبالنشاطات التي يقومون بها أكثر من الأطفال. مع مرور الوقت، تنشأ كما يبدو علاقة بين الإخوة، حتى إذا لم تبادروا أنتم إلى ذلك.

قد لا يريد أولادكم المراهقون البقاء مع أخيهم لحمايته أو استبدال حفاظاته. يُرجَّح أكثر أن يريدوا المشاركة أكثر إذا شعروا أن الأمر ليس مهمة، لذا حاولوا ألا تدفعوهم إلى القيام بخطوات لا يرغبون في القيام بها. شدّدوا على كونه كبيرًا وعلى أنه ناضج من أجل تشجيعه على الشعور بمسؤولية أكبر ورغبة في المساعَدة.

مواجهة السلوك الاستفزازي

بعد ولادة ابنكم، قد يتصرف أولادكم المراهقون بشكل غير لائق لجذب انتباهكم. فقد يكونون قلقين، مُحبَطين، منطوين على أنفسهم، أو يتطلبون اهتمامكم. يوصى أن تخصصوا وقتا للمحادثات الشخصية يوميا، لكي يرووا لكم مخاوفهم.

إليكم بعض الأفكار التي تساعدكم على الاستفادة إلى أقصى حد من قضاء الوقت مع أولادكم المراهقين:

  • خصصوا وقتا لمحادثة مشتركة يوميا، دون أي إزعاج.
  • حاوِلوا ممارسة نشاطات ممتعة مع ابنكم قدر المستطاع، مثل الذهاب إلى دورة إبداعية أو إلى المتنزه – دعوا أولادكم يختارون النشاطات التي يحبونها.
  • استغلوا الوجبات العائلية للتحدث عما يحدث مع كل واحد من أفراد العائلة.