ممنوع الغش!

قد تتفاجأون عندما تكتشفون أن ابنكم يغش. لا أحد يرغب في أن يُدعى غشاشا. فلماذا إذا يغش الأولاد، وما الذي يمكن أن تقوموا به لمعالجة الظاهرة؟

الغش: لماذا يغش الأولاد؟

هناك عدة أسباب للغش لدى الأولاد. يشعر جزء منهم أن عليهم النجاح في تحقيق التوقعات العالية – سواء كان من جهتهم أو من جهة الآخرين – ولا يستطيعون القيام بذلك دون غش. بينما يرغب الآخرون بالنجاح، لأنهم لا يستطيعون مواجهة الإحباط الناتج عن الفشل. ففي الحقيقة يجب مواجهة الخسارة، وهذا يستغرق وقتا. كذلك، قد يخادع الأولاد لأنه يصعب عليهم القيام بالمهام الملقاة عليهم. فقد يواجهون زيادة في صعوبة الوظائف البيتية أو دروس الرياضة، ويحاولون التغلب عليها.

غالبا، الغش الذي يحدث بشكل عابر لا يشكل ضررا، وليس هناك سبب للقلق إذا حدث في السنوات التي ما زال ابنكم يتعلم فيها ما هو صحيح وما هو غير صحيح. رغم ذلك، يُستحسن التدخل إذا كان الأولاد يخادعون لأنهم يشعرون بتوتر من أجل الفوز أو النجاح، أو إذا أصبح الغش نمط تصرف مع نموّهم.

قبل أن يبدأ الأولاد بالغش، عليهم أن يفهموا المصطلح “قواعد” وما هو الفرق بين صحيح وغير صحيح. قد يخرق الأولاد الأصغر سنا القواعد أو يغيرونها “عن غير قصد” أثناء اللعب، ولكن هذا لا يُعتبر غشا. يفهم الأولاد في سن المدرسة ما هي القواعد غالبا، ولذلك يمكن تعليمهم ما هو اللعب النزيه.

ما الذي يمكن القيام به إذا كان ابنكم يغش: نصائح عملية

ستساعدكم الطرق التي تظهر لاحقا في نقل رسالة إلى ابنكم أنه يُحظر عليه أن يغش، وأن الغش مرفوض. لا تقولوا لابنكم أنه “غشاش”، فقد تلتصق هذه السمة به.

  •  حاولوا أن تفهموا لماذا يغش.اسألوه لماذا يشعر بالحاجة إلى الخداع، واهتموا أن تكون ردة فعلكم وفق الإجابة التي تحصلون عليها. مثلا، إذا غش لأنه أراد أن يرضيكم، فقولوا له أن الفوز ليس أهم شيء وأنكم فخورون به جدا بالجهود التي يبذلها – سواء نجح أم لا.
  •  كافئوا الجهد لا النتيجة. امدحوا ابنكم بسبب المواظبة على بذل جهده لإكمال المهام الملقاة عليه. إذا كان الحديث يدور عن إعداد الواجبات المنزلية، فاخبروه أن دراسته وجهوده التي بذلها محاولة منه لإكمالها أهم من العلامة التي سيحصل عليها. بعد الانتهاء من لعبة رياضة شارك فيها ابنكم، ركّزوا على سلوكه الرياضي والمجهود الذي بذله من أجل المجموعة وليس على النتيجة إذا كان قد خسر أو فاز.
  •  كونوا مثالا شخصيّا لابنكم. إذا شعر ابنكم أنكم تخدعون، فقد يعتقد أن هذا سلوك مقبول. عندما تكتشفون ابنكم يغش، فإن ردة فعلكم هامة أيضا. خذوا وقتا وأوضحوا له وأنتم هادئون لماذا يحظر عليه الخداع.
  •  امنحوه فرصة للتدرّب. العبوا معا بألعاب مختلفة ليتعلم كيف يخسر ويفوز.
  •  افحصوا توقعاتكم. تكون توقعاتكم أعلى من قدرات ابنكم أحيانا. إذا مارسنا ضغطا على أولادنا للحصول على علامة عالية أو النجاح في نشاط رياضي معين، قد نشجع ونعزز السلوك الذي يستخدم الكذب أو الخداع.
  •  جرّبوا نشاطات مختلفة. إذا لم ينجح ابنكم في القيام بشيء معين، فامنحوه فرصة للعثور على طرق أخرى للقيام به جيدا، وليطور مهارات أخرى. هكذا تساعدونه على تطوير التقييم الذاتي.

فهم التأثيرات

بهدف تغيير سلوك ابنكم، ساعدوه على فهم ما هي تأثيرات الغش. مثلا، تحدثوا معه حول ما الذي قد يحدث إذا غشّ:

  •  قد يثير الحزن في قلوب الأولاد الآخرين.
  •  لن يثق به الأولاد في المرة القادمة التي سيلعب فيها معهم.
  •  ربما لن يكتشف أبدا ما الذي يمكن أن ينجزه جيدا دون أن يكذب أو يغش.
  •  قد يتم كشف خداعه. فكيف سيشعر حينها؟
  •  قد يمنعه الكذب من التحسّن في اللعب.
  •  قد يشعر أنه لن يكون قادرا على الفوز أو إنهاء المهام دون غش.

من المهم التحلي بالصبر. يُحتمَل أن يتابع الأولاد خرق بعض القواعِد في الوقت الذي يتعلمون فيه. استخدموا “فرص التعلم” هذه للتحدث مع ابنكم عن الكذب والتوضيح له لماذا الكذب غير مقبول.

الحصول على مساعدة إضافية

إذا استمر الكذب أو الخداع في التسبب بمشكلة حتى عندما يصبح ابنكم كبيرا كفاية لفهم ما الذي يقوم به، فتحدثوا مع مستشار المدرسة أو أخصائي نفسي للحصول على مساعدة إضافية.

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network