‏تعبير الرُّضَّع عن مشاعرهم

يعبّر طفلكم عن مشاعره ويتعرّف على مشاعر الآخرين عبر اللعب. إليكم بعض الأفكار لألعاب مع الطفل، تساعده على التعرّف على مشاعره وعلى العالم من حوله.

‏التعبير عن المشاعر لدى الأطفال واللعب

يعرف الرُضّع جيدا أن يقولوا لكم ما يحتاجونه – مثلا: “أنا جائع، أطعموني”. إذا بدأوا يتعرّفون على المشاعر وكيف يمكن التعبير عنها. أحد أهم أدواركم هو مساعدة الطفل على التواصل مع مشاعره. إذا نظرتم جيدا إلى إشارات طفلكم، ستعرفون سريعا ما الذي يحاول أن يعبّره لكم عن مشاعره.

اللعب هو طريقة التعلّم النموّ الطبيعية لدى  الأطفال والأولاد الصغار، ويتيح لهم التعبير عن مشاعرهم. اللعب المُفضل لدى الأطفال هو التفاعل المتبادل معكم، وليس مع الألعاب أو الأغراض الأخرى المختلفة. إذا نظر كل منكم إلى الآخر، وصنعتم حركات بوجهكم فقط، يرى الطفل أنكم تلعبون معه جيدا، وتبنون العلاقات بينكم.

‏التعبير عن المشاعر لدى الأطفال: ما الذي يمكن توقّعه

ينمو ويكبر الأطفال بوتيرة مختلفة. تحدث غالبية اللحظات الهامة للتطور وفق الترتيب ذاته تقريبًا، ولكن السنّ التي تحدث فيها قد تتغيّر بين ولد وآخر، وحتى بين الأولاد من العائلة ذاتها. إذا كنتم تتساءلون إذا كان نموّ ابنكم طبيعيًّايُستحسن أن تتذكروا أن الطبيعيهو مدى واسع.

من ناحية التعبير عن المشاعر، من المحتمل أن الطفل:

  •  يضحك بصوت مرتفع في جيل شهرين حتى أربعة أشهر.
  •  يبدأ بالخوف من الغرباء في جيل ثمانية أشهر.
  •  يُفضّلكم على أي بالغ آخر ويلتصق بكم منذ جيل ثمانية أشهر.
  •  يكون قلقا أكثر على مقربة من أشخاص جدد منذ جيل ثمانية أشهر – تدعى هذه الظاهرة الخوف من الغرباء.
  •  يعانقكم معانقة ودية منذ جيل عشرة أشهر.
  •  يعاني من قلق الانفصال الآخذ في الازدياد في جيل 10 حتى 18 شهرا، حتى إن خرجتم للحظة من الغرفة في منزلكم.
  •  يشعر بخوف للمرة الأولى في سن سنة.
  •  يبدأ بالتعبير عن مشاعره، مثلا: “يؤلمني” أو “واوا” عن جرح، وغيرها منذ سن 14 شهرا.

ألعاب لتشجيع التعبير عن المشاعر

يتيح اللعب للأولاد الصغار التعرّف على كيف يمكنهم التعبير عن مشاعرهم. رغم ذلك، تذكّروا أنه رغم أن الهدف من الألعاب هو التعلّم والنموّ، فهدفها الأساسي هو التمتع! إذا لم يعد ممتعا فهو لا يعتبر لعبا. إليكم بعض الأفكار لألعاب تساعد ابنكم على التعرّف على مشاعره والتعبير عنها:

  •  الألعاب المثيرة للأوساخ مثل اللعب بالرمل، الوحل، ألوان التوش، أو استخدام اليدين ومواد أخرى قابلة للصق، تساعد جميعها ابنكم على فهم مشاعره عندما يكون على صلة مع أغراض أخرى.
  •  يساعده اللعب المثير للأوساخ أيضا على التعبير عن مشاعره السلبية. يمكن أن يُلقي الوحل لكل زاوية، وفقا لرغبته، وأن يمرح يديه بالوحل وأن يدوسه.
  •  يمكن أن يُعبّر الطفل عن مشاعره عبر الدمى أو الألعاب.
  •  يمكن أن يعبّر الطفل عن مشاعره في المتنزه أو في أي مكان مفتوح آخر حيث يمكن أن يزحف فيه، يتدحرج، ويكتشف أمورا مختلفة. كلما أصبح أكبر، يرغب في الخروج من المنزل أكثر فأكثر.
  •  شغّلوا الموسيقى وغنوا للطفل – وفي وقت لاحق، ارقصوا معه أيضا. يحب الكثير من الأطفال التعبير جدا عن مشاعرهم بهذه الطريقة.

يكون اللعب ذا أهمية أكبر لدى الطفل عندما يقوده. إذا اتخذتم خطوة إلى الوراء وجعلتم ابنكم يكون مسؤولا، فسيتعلم كيف يتلقى القرارات ويستخدم خياله.

يتيح اللعب له التعبير عن المشاعر أيضا مثلا: الضرر أو الارتباك. مثلا: الولد الذي يلعب بهجومية إلى جانب أخيه الذي وُلد للتو، قد يُعبّر عن مشاعر من الارتباك والضرر لأن شخصا ما “يستولي على مكانه”. حقيقة أن الأولاد قادرون على التعبير عن مشاعرهم عبر اللعب تعني أن اللعب هو مصدر علاج حتى للأولاد الصغار جدا.

هل أنتم قلقون إزاء التعبير عن مشاعر ابنكم؟ متى يجدر طلب لمُساعَدة

إذا أصبح ابنكم في عمر 18 شهرا، وما زال لا يُبدي أية علامات لقلق الانفصال، أو أنه لا يُفضل وجها معروفا، ربّما يجدر فحص حالته لدى مهني. إضافة إلى ذلك، يستحسن أن تطلبوا مساعدة في حال:

  •  كان من الصعب فهم مشاعر ابنكم.
  •  لا تتماشى مشاعر ابنكم مع وضع معيّن أو لا تبدو ملائمة.
  •  يُعبّر ابنكم عن مشاعره نادرًا.

يكبر كلّ ولد وينمو وفق وتيرته الخاصة. إذا كنتم قلقين حول نقطة معينة تتعلق بنموّ ابنكم، يُستحسن التوجه إلى مهني.

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network