تتيح الروضة الخاصة، الروضة التابعة للبلدية، والمدرسة للأولاد المتفوقين والموهوبين التعلم واللعب مع الأولاد الآخرين. مفتاح التجربة الناجحة هو التواصل الجيد مع الطاقم التربوي، الذي يبدأ منذ لحظة اختيار الروضة أو المدرسة.
كيف يمكن اختيار الإطار التربوي للأولاد المتفوقين والموهوبين
أنتم وابنكم تعرفون بالتأكيد كيف يتعلم ابنكم بأفضل طريقة. إذا كانت لديكم إمكانية لاختيار الإطار التربوي الذي يلتحق ابنكم به، فيمكن أن تحاولوا اختيار الإطار الذي يدعم قدرات ابنكم واحتياجاته التعليمية. يستحسن أن تكون معكم المعطيات التي تعرّف ابنكم بصفته موهوبا أثناء اختيار الإطار التربوي وأن تفحصوا مع المعلمين ما يستطيعون القيام به من أجل ابنكم.
هل يتعلم ابنكم في ذات المدرسة مع إخوته أو في مدرسة أخرى؟
إذا كان ابنكم موهوبا ولديكم أولاد آخرون يتطورون بشكل عادي، من المهم أن تفكروا من ناحية عملية في الإطار التربوي الذي يلتحق ابنكم به. إذا كان هناك اختلاف كبير في احتياجات أولادكم التعليمية، ربما تختارون إرسالهم إلى أطر تربوية مختلفة. هكذا تتيحون لكل منهم أن يتعلم وينمو بأفضل شكل له. كذلك، ثمة أفضلية أخرى وهي أن الأولاد الذين ينمون بشكل عادي يكونون قادرين على التعلم من دون مواجهة عبء التوقعات من جهة المعلمين الذين يعلمون أخاهم المتفوق.
يمكن أن يتعلم ابنكم في المدرسة ذاتها إذا كان قادرا على تلبية احتياجاتها المختلفة، أو إذا كانت إمكانية الاختيار في منطقة سكناكم محدودة. قد يكون تعلم كل الأولاد في المدرسة ذاتها ناجعا للعائلة، لأنكم تحرصون على إقامة علاقات في مدرسة واحدة فقط، وتنجحون في متابعة المناسبات في المدرسة والمشاركة فيها بسهولة أكثر.
لمزيد من المعلومات، اقرأوا المقالَين: اختيار المدرسة والخطوات العملية في اختيار المدرسة. ستجدون في هذين المقالين نصائح عامة لاختيار المدرسة التي تلائم صفات، شخصية، نقاط قوة، احتياجات، ومجالات اهتمام ابنكم.
تحضير ابنكم للإطار التربوي
من المرجح أن ابنكم المتفوق لديه فضول وحماس استعدادا للإطار التربوي، وهو يعرف بفضل قدراته المتقدمة التغييرات أكثر من الأولاد الآخرين في جيله. قد يشعر ابنكم ببعض المشاعر القوية جدا حول هذه التغييرات. إليكم بعض النصائح التي تساعدكم على تحضير ابنكم للانتقال إلى الإطار التربوي الجديد:
- زوروا الإطار التربوي مع ابنكم ودعوه يرى كيف يتعلم الأولاد فيه.
- زوروا الإطار التربوي ضمن اليوم الدراسي المفتوح، الذي تشعرون فيه أنتم وابنكم بارتياح في المكان الجديد، وتلتقون بالمعلمين والأولاد الآخرين.
- إذا كانت لدى ابنكم أسئلة حول برامج التعليم، شجعوه على أن يطرحها على المعلمين.
- تحدثوا مع ابنكم حول الطريقة التي يعمل وفقها المعلمون مع الأولاد والأشياء الأخرى التي عليه تعلمها.
- اطلبوا من المعلمين أن يدعموا ابنكم عندما يبدأ التعلم. مثلا، قد يحتاج إلى مساعدة للتعرّف إلى أصدقائه.
لمزيد من المعلومات والنصائح الأخرى، اقرأوا المقالات: الانضمام إلى روضة خاصة، الانضمام إلى روضة تابعة للبلدية، والدخول إلى المدرسة.
التحديات لدى ابنكم المتفوق والموهوب
قد يواجه ابنكم الموهوب والمتفوق تحديات خاصة به عندما يلتحق بإطار تربوي جديد – مثلا، كونه أصغر ولد في الصف، الطريقة المختلفة التي يتعلم بها، أو تحصيلاته المنخفضة مقارنة بقدراته. الخطوة الأولى نحو حل هذه التحديات هي إجراء محادثة مع المعلم. كذلك، يمكن التحدث مع طاقم المدرسة، المستشار، المدير، أو الأخصائي النفسي التربوي.
عندما يكون ابنكم الولد الأصغر سنا في الصف
يدخل الأولاد المتفوقون أحيانا إلى المدرسة في سن أصغر من المعتاد أحيانا، أو ينتقلون إلى صف أعلى لتلبية احتياجاتهم التعليمية، أي أنهم يكونون غالبا الأولاد الأصغر سنا في الصف. إذا كان ابنكم يتدبر أموره مع الأولاد الآخرين جيدا، مثل الكثير من الأولاد المتفوقين، ربما يكون ذلك ممتازا. ولكن إذا لم يتقدم تطور ابنكم المتفوق من ناحية اجتماعية وعاطفية وفق قدراته، فسيحتاج إلى مساعدة.
عندما يتعلم ابنكم بطريقة مختلفة
حتى إن اخترتم الإطار التربوي جيدا، قد تكتشفون أن ابنكم يحب التعلم بطريقة تختلف عن الطريقة التي يتعلم فيها في الإطار التربوي الذي يتعلم فيه. مثلا، ربما يتعلم بشكل أفضل عندما يدرس وفق مجالات اهتمامه في المنزل. عندما يلتحق بإطار تربوي، فالمعلم هو الذي يوجه التعليم. إذا كان يصعب على ابنكم مواجهة التغيير، فقد يحتاج إلى مساعدتكم ودعمكم ومساعدة طاقم المدرسة ودعمه أيضا.
التحصيل المنخفض في المدرسة
قد لا ينجح ابنكم المتفوق الذي يحصل على فرص تعلم ملائمة في استغلال قدراته وتحصيل نتائج جيدة في المدرسة. عندما يحدث ذلك، قد يفقد ثقته بنفسه، يصعب عليه التعرّف إلى الأصدقاء، أو يبدو أنه “ضائع”. كذلك، قد تكون نتائج ابنكم منخفضة في المدرسة إذا كان يعاني من عسر تعلم لم يتم كشفه، مثل عسر القراءة (الديسليكسيا). قد يؤدي تلقي المساعدة حول الموضوع من المعلمين ومنكم كوالدين إلى أن ينجح ابنكم ثانية في المدرسة.
التحدّث مع المعلمين
عليكم أن تتعاونوا مع معلمي ابنكم لتمكينه أن يتعلم بأفضل طريقة ويشعر بأنه ينجح. العلاقات الجيدة مع الطاقم التربوي:
- تساعد المعلمين على معرفة قدرات ابنكم
- تساعدكم على التأكد أنه تتم تلبية احتياجات ابنكم التعليمية
- تساعدكم على التحدث بسهولة عن المشاكل التي قد تظهر أثناء التعليم
متى يجب التحدّث مع المعلمين
الإجابة بسيطة – عندما يطرأ أي تغيير، سواء كان تغييرًا لدى ابنكم أو في الإطار التربوي. مثلا، عندما يكون معلم جديد لدى ابنكم، أو عندما ينتقل ابنكم من صف إلى آخر أو عندما يُرفَّع إلى صف جديد. كذلك، يُستحسن أن تخبروا المعلمين إذا كان ابنكم راضيا عن التعليم. مثلا: “وصل ماجد إلى البيت وهو فرح جدا أمس، وأخبرني كل ما تعلمه في المدرسة عن النجوم”. ولكن إذا لم يكن ابنكم راضيا، فسألوا المعلمين إذا كانوا يعرفون السبب.
كيف يجب التحدّث مع المعلمين
إليكم بعض الأفكار للتواصل الإيجابي مع المعلمين:
- حددوا لقاء لتتحدثوا مع معلمي ابنكم عن سلوكه واحتياجاته التعليمية.
- شاركوا المعلمين بالمعلومات حول احتياجات ابنكم التعليمية. قد تتضمن المعلومات واجباته المنزلية السابقة، ملاحظات حول تعليمه، اختبارات إدراكية، اختبارات تعليمية، أو غيرها.
- اسألوا المعلمين ماذا يفكرون حول احتياجات ابنكم التعليمية ومجالات اهتمامه.
- إذا كان عليكم التحدث عن مشاكل مختلفة، يُستحسن أن تخططوا مسبقا وتقترحوا اقتراحات أو حلولا عملية وإيجابية.
- إذا استمرت المشكلة ولم يكن ابنكم سعيدا، فاطلبوا الالتقاء بمستشار المدرسة، أخصائي نفسي، أو مدير الإطار التربوي.
إذا كان هناك شعور لمدة طويلة أن احتياجات ابنكم لا تتم تلبيتها أو أنكم لستم قادرين على حل المشاكل والتحديات من خلال المحادثة مع طاقم المدرسة، فيُستحسَن أن تفكروا في أن ينتقل ابنكم إلى مدرسة أخرى.
يشغّل قسم الأولاد المتفوقين والموهوبين في وزارة التربية والتعليم برامج للطلاب المتفوقين في البلاد، وكذلك صفوفا تعليمية خاصة للمتفوقين في مدارس مختارة. ربما تكون هذه الإمكانيات ملائمة لابنكم.
تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.
© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network