ماذا عليكم أن تفعلوا عندما تشعرون بخوف فيما يتعلق بالأحفاد

من الطبيعي أن تقلقوا بصفتكم أجدادا وترغبوا في حماية أحفادكم، ولكن عليكم أن تعرفوا ممّ أنتم قلقون - وكيف يمكن أن تتحدثوا عن مخاوفكم مع والدي أحفادكم.

هل هناك سبب للقلق حقا؟

صحيح أنكم تشعرون بسعادة لأنكم أجداد، ولكن من الطبيعي أن تشعروا أحيانا بمخاوف بشأن حفيدكم. يترعرع حفيدكم في عالم يختلف عن العالم الذي ترعرعتم به، وعن العالم الذي ترعرع به أولادكم أيضا. من الصعب أحيانا إدراك وتيرة التقدّم!

إضافة إلى ذلك، لكل شخص طريقة مختلفة في تربية الأولاد. هناك حالات تعارضون فيها القرارات التي يتخذها والدو أحفادكم في مسائل كالسلوك، الانضباط، الاستقلالية، استخدام الوسائط، الصداقات، وغيرها. رغم ذلك، لا تكون القرارات خاطئة بالضرورة إذا كنتم تعارضونها. في الواقع، إذا اتخذ والدو أحفادكم قرارات حكيمة وملائمة للعائلة، يُرجَّح أن لا داعي للقلق.

إذا كنتم لا تزالون قلِقين، حاولوا أن تفهموا إذا كان ثمة سبب مبرر للقلق. إحدى الطرق للقيام بذلك هي أن تتحدثوا عن مخاوفكم مع رفيق زواجكم أو مع أصدقاء يشعرون بمخاوف شبيهة. يمكن أن تسألوا في أحد المنتديات المعدة للأجداد في الإنترنت، مثل:  . قد تساعدكم وجهات النظر الأخرى على أن تقرروا إذا كان يجدر بكم التحدث مع والدي أحفادكم.

اقرأوا المقال أن تكونوا والدين لكي تعرفوا إلى حد ما التحديّات التي يواجهها الوالدون في يومنا والطريقة التي يتخذون القرارات بحسبها. حاولوا أن تتذكروا الأيام التي كنتم فيها والدين شبانا – ما الذي أثار قلقكم؟ كيف اتخذتم القرارات التي تتعلق بتربية الأطفال؟

كيف تتحدثون عن مخاوفكم: نصائح

إذا كنتم تشعرون أنكم تحتاجون إلى التحدث عن أي موضوع يتعلق بأحفادكم، يُستحسن أن تخططوا لإجراء محادثة وتوقيتها وتحترموا والدي أحفادكم.

الاستعداد

خططوا ما تريدون قوله مسبقا، بهدف العثور على الطريقة الأنسب لذكر أقوالكم. مثلا: “لاحظتُ أن فراسًا لا يسمعني عندما أقف خلفه. هل لاحظتم ذلك أنتم أيضا؟”، يمكن أن تتدربوا أمام شركاء حياتكم أو أحد أصدقائكم على ما تريدون قوله.

التوقيت

إذا كان يبدو لكم أن المحادثة ستكون معقدة، يستحسن أن تختاروا وقتا تكونون فيه أنتم ووالدي أحفادكم هادئين وتحافظون على الخصوصية. مثلا، إذا كان والدو أحفادكم مشغولين بالعمل والالتزامات العائلية خلال الأسبوع، يستحسن التحدث معهم في نهاية الأسبوع.

الاحترام

يبذل والِدو أحفادكم قصارى جهدهم من أجل أطفالهم. إذا كنتم ترغبون في إجراء محادثة معقدة معهم، يُستحسن أن تعبروا عن احترامكم لمحاولاتهم كوالدين ولأسلوبهم في تربية الأطفال.

  • إذا كانت مخاوفكم تعتمد على مواجهة سلوكيات أحفادكم، تحدثوا مع أولادكم عما حدث واطلبوا نصيحة. مثلا: “خلعت إيناس حذاءها عندما كانت في الحديقة، وقد غضبتْ عندما طلبتُ منها انتعاله ثانية. كيف تنجحين في إقناعها أن تنتعل حذاءها كل الوقت؟”.
  • يحب الجميع الإطراء. حاولونوا أن تخلقوا توازنا بين مخاوفكم وبين مدح الأحفاد والوالدين على السواء، لكي تركّزوا على الأمور الإيجابية. مثلا: “تعلم مجد اللعبة سريعا. أنت تنجح في توضيح قوانين اللعبة له سريعا”.
  • من المهم أن تعرفوا حدودكم. فهذا جزء هام من التعبير عن احترام والدي أحفادكم. يجوز لكم أن تعبّروا عن مخاوفكم، ولكن الوالدين هم الذين يقررون ما هو الصحيح لأولادهم.

نصائح إضافية للتواصل

إذا كانت علاقتكم جيدة مع والدي أحفادكم، اسألوهم أسئلة مفتوحة لكي تعرفوا كيف ينظرون إلى الأمور التي تثير قلقكم. مثلا: “هل واجه والدون آخرون في مجموعة الفيس بوك التي تنتمون إليها مشكلة شبيهة؟” أو “هل قالت ممرضة مركز رعاية الطفل معلومات جديدة أثناء اللقاء الأخير؟”

حاولوا أن تهتموا وفي الوقت ذاته تتجنبوا الاتهام. يثير الاتهام الحاجة إلى الدفاع عن النفس والصراع، في حين يعبّر الاهتمام عن التعاطف ويتيح التعاون.

يمكن أن تقترحوا أحيانا على الوالدين أن يتوجهوا لتلقي استشارة من اختصاصيين، مثل طبيب الأطفال، مركز تطور الطفل، وطاقم الروضة أو المدرسة.

إذا كنتم تعتقدون أن أحفادكم معرضون للعنف أو الإهمال، تحدثوا مع والديهم عن مخاوفكم. إذا كنتم تعتقدون أن أحفادكم يتعرضون للعنف أو الإهمال الشديد في المنزل، وكنتم تحتاجون إلى مساعدة، توجهوا إلى خط الطوارئ الاجتماعي التابع لوزارة الرفاه، على هاتف  ‏118‏ أو إلى الشرطة.

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au ، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network.