والِدو الشبّان: الاعتناء بأنفسكم

الوالِدون والأبوة والأمومة

لا تأتي الأبوّة والأمومة بشكلٍ طبيعيّ للجميع. فجميع الوالدين، دون استثناء، يتعلمون ما الذي عليهم القيام به خلال تأدية أدوارهم. يرتكب كل الوالدين أخطاء ويتعلمون من تجاربهم. تتطلب الأبوة والأمومة تمييزا، فهما، مواظبة، خيالا، صبرا، صراحة، وطاقة!

لا بأس في أن تكونوا واثقين بما تعرفونه. ولكن ليس خطأً أن تعترفوا بأنكم لا تعرفون وأن تطرحوا الأسئلة – أحيانا تكون الأسئلة التي تظنونها تافهة هي الأفضل!

الحفاظ على علاقاتكم مع رفيق الزواج

يؤثر الأزواج السعداء إيجابًا في أولادهم. يعني ذلك أن الحفاظ على علاقات حسنة مع رفيق الزواج تساعد الزوج والزوجة على الاستفادة إلى أقصى حد من الأبوة والأمومة. يساعدكم التواصل المفتوح والصريح على مواجهة التغييرات التي تطرأ على علاقتكم عندما تصبحون والدين.

يُرجَّح أن تناموا أقل وأن يكون لديكم وقت أقل للتحدث وقضاء الوقت معا. قد تؤدي هذه الحالات أحيانا إلى عدم الاتفاق. بهدف التخلص من هذه التوترات، أخبرا واحدكما الآخر كيف تشعران وابحثا عن طرق لدعم واحدكما الآخر. اتبعوا طريقة إيجابية: اختاروا جيدا معارككم، وحاولوا أن تحددوا مسبقا وقتا للحديث لمناقشة إحباطكم وإيجاد الحلول.

إن التوقعات الواقعية والإعراب عن التفهّم والغفران واحدكم تجاه الآخر في السنوات الأولى هي الفرق بين الأزواج الذين يواصلون حياتهم معًا وأولئك الذين ينفصلون. لمزيد من المعلومات، اقرأوا المقال:الاعتناء بالعلاقات.

من المهم ألا تتوقعوا أكثر ممّا ينبغي من أنفسكم ومن علاقاتكم في الأسابيع الستة حتى الثمانية الأولى بعد الولادة. هذه فترة من الانتقالات والتغييرات، والأهم فيها هو أن تتعرفوا إلى ابنكم وتتغلبوا على نقص النوم!

الاعتناء بأنفسكم: النشاط، الطعام، والراحة

يمكن أن تؤثر العوامل الثلاثة التالية كثيرا في مستوى الطاقة لديكم وفي قدرتكم على الاعتناء برضيعكم الجديد:

• ابقوا هادئين
• تناولوا طعامًا صحيًّا
• استريحوا قدر المُستطاع

تحسنالنشاطات الرياضية الثابتة الدورة الدموية، تزيد عملية الأيض في الجسم، تحفز جهاز المناعة، وتجعلكم تشعرون بشعور جيد. عندما تمشون يوميا تتنشقون هواء نظيفا. يمكن أن يؤثر تغيير الجو في مزاجكم بشكل رائع، ويمكنكم فقط أن تقفزوا في المنزل وتسمعوا الموسيقى التي تحبونها.

قد يشكل الأكل السليم تحديا جديا لكم كوالدين مشغولين. حضّروامسبقا بعض الأطعمة البسيطة، مثل الخضروات والفواكه المقطعة والجاهزة للتناول التي تتضمن الفواكه، اللبن، والخبز المصنوع من القمح الكامل. إذا كنتِ ترضعين طفلك، سوف تحتاجين إلى كمية كبيرة من البروتينات والمكونات الغذائية، وكذلك الكثير من السوائل.

بالنسبة للراحة، لا تنسوا القواعد الأساسية الثلاث: النوم عندما يكون ابنكم نائما، النوم باكرا، وأخذ غفوة في كل فرصة سانحة!

لمزيد من المعلومات، اقرأوا المقالات:  نمط الحياة الصحّي للوالدين، تناوُل الأكل الصحيّ والرياضة للوالدين، والنوم الأفضل للوالدين.

اكتئاب ما بعد الولادة

اكتئاب ما بعد الولادة ‏هو اضطراب في المزاج، قد يؤثر في النساء والرجال بعد ولادة طفل. تتضمن علامات الاكتئاب اضطرابات في النوم والشهية، بكاء، عدم القدرة على القيام بالأعمال اليومية، تعبا، عصبية، قلقا، خوفا من إنشاء علاقات اجتماعية أو من البقاء وحيدًا، مشاعر ذنب، فقدان الثقة بالنفس، وأفكارا سلبية، حتى انتحارية. يلخّص بعض النساء الأمر بالكلمات: “لم يعُد للحياة معنى“.

في أحيان كثيرة ينظر المجتمع إلى الولادة كحدث سعيد، يُتوقَّع أن يؤدي إلى السعادة. ولكنه يكاد لا يلحظ الصعوبات. أمّا الكثير من الوالدين، لا سيّما الأمهات، فلا يشعرون بهذه الطريقة. تكون التغييرات التي تطرأ هائلة وتتضمن صعوبات في التأقلم، كما أنّ التواصل مع الطفل يستغرق وقتا، وأحيانا يكون هناك شعور بالرعب أو الفشل. من المهم التعبير عن المشاعر، وعدم انتقادها أو التقليل من أهميتها. يمكن أن يؤدي التجاهل، الانتقاد، والإنكار إلى تفاقم الحالة النفسية لدى الأم أو الأب وإلى التأثير في علاقاتهما مع رضيعهما.

من المهم جدا أن تكتشفوا هذه العلامات وتتوجهوا لتلقي المساعدة.لا داعي أن تواجهوا الاكتئاب وحدكم.بشكلٍ عامّ، يمكن التعافي تمامًا من اكتئاب ما بعد الولادة من خلال التشخيص، العلاج، المساعدة، والدعم بشكل صحيح. لمزيد من المعلومات، اقرأوا المقال عن اكتئاب ما بعد الولادة.

كيف يمكن مواجهة الضغط

يشعر والدون حديثون كثيرون بالتوتر مِن حين إلى آخر. فقد يسبب التعب، بكاء الطفل المتواصل، المهام المنزلية اليومية، المسؤولية المتزايدة، والقلق من المجهول بأن تشعروا بعدم القدرة على التحمل. بهدف مواجهة الضغط، اطلبوا المساعدة من الآخرين وحاولوا أن تتعلموا أكثر عن الاعتناء بابنكم. اقرأوا المزيد في المقال الضغط والتغلب عليه.

إذا شعرتم بأنكم مُحبَطون، مضغوطون، أو غير قادرين على المواجهة، ضعوا الطفل في مكان آمن – مثلا في القفص – وابتعدوا عنه وقتا قليلا حتى تهدأوا. كذلك، يمكن أن تطلبوا من شخص آخر أن يهتم به لوقت قصير. لا تهزوا ابنكم أبدا. فقد يؤدي الهز إلى نزيف داخل الدماغ، وأحيانا إلى ضرر دائم في الدماغ. يجوز لكم، بل يُستحسَن، أن تطلبوا المساعدة. إذا كان يصعب عليكم التعامل مع طفلكم، اتصلوا بخط الاستشارة.

تلقي المُساعَدة

هناك عدد من الخدمات التي يمكن أن تساعدكم على التأقلم مع دوركم كوالدين. فيمكن أن تقدم لكم ممرِّضات مركز رعاية الأم والطفل استشارة، وكذلك طبيب العائلة وطبيب الأطفال.كذلك، اتصلوا بمركز المساعدة النفسية “عيران” على هاتف 1201 في حالات الضائقة.

يمكن أن تقرأوا المزيد عن الحصول على الدعم.

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au ، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network.