التعرّف إلى الأولاد المتفوقين والموهوبين

لماذا من المهمّ معرفة إذا كان ابنكم موهوبا ومتفوقا

التعلم هام من أجل رفاهية الأولاد المتفوقين. إن معرفة إذا كان ابنكم متفوقا أو موهوبا يساعدكم على فهم احتياجاته التعليمية، ومعرفة ما هي أفضل طريقة لتلبيتها. يعني دعم احتياجات ابنكم التعليمية دعم رفاهيته وتطوره العام.

مثلا، من الأفضل أحيانا أن يدخل جزء من الأولاد المتفوقين إلى المدرسة في سن أصغر، في حين يدخل الآخرون في سن متوسطة. ينجح الولد المتفوق بشكل متوسط أكثر من أولاد صفه إذا ألقى عليه المعلم القيام بمهام مثيرة للتحدي أكثر. رغم ذلك، يحتاج الأولاد المتفوقون جدا إلى فرص تعليمية متقدمة بسنة أو سنتين مقارنة بالأولاد في عمرهم.

إذا تم التعرّف إلى ابنكم المتفوق في مرحلة متقدمة، فيبدأ بالتمتع بفُرص التعلم أسرع. يساعد الكشف المبكر ابنكم على:

•  الحصول على فرص تعليمية ملائمة في الإطار التربوي الذي يتعلم فيه
•  البدء بتطوير موهبته الطبيعية في مجالات مختلفة
•  الابتعاد عن جزء من التحديات التي يواجهها الأولاد المتفوقون مثل الملل في المنزل، الروضة، أو المدرسة.

التعرّف إلى الأولاد المتفوقين والموهوبين

تُجري وزارة التربية بمساعدة جهات خارجية (مثل معهد سالد)، اختبارات للتعرّف غلى الأولاد المتفوقين والموهوبين في الصفين الثاني والثالث في أطر تربوية رسمية، ورسمية دينية، في الوسطين اليهودي والعربي، وكذلك في الأطر التربوية المعرّفة كغير رسمية، المُلزمة بتعليم المواضيع الأساسية، وتُطلَب المشاركة في البرامج المعدة للمتفوقين والموهوبين.

هناك مرحلتان للتعرّف – في المرحلة الأولى يجرى امتحان في إطار المدرسة، يهدف إلى التصنيف، ومن ثم المرحلة الثانية التي تجرى في معاهد التقييم بهدف العثور الدقيق على هؤلاء الأولاد.

لا تُنقَل نتائج الامتحانات إلى الطاقم التربوي أو المعلمين، ويتم تمرير تأشيرة مصادقة حول الاستحقاق أو عدمه للمشاركة في برامج إثراء للأولاد المتفوقين والموهوبين.

كيف يمكن التحدث مع ابنكم الموهوب والمتفوق

أنتم تعرفون ابنكم أكثر من أي شخص آخر، لذلك من المرجح أنكم تعرفون متى تخبرونه بذلك وأين. أهم ما عليكم القيام به هو أن توضحوا لابنكم أنكم تحبونه وتقبلونه كما هو. يخبر جزء من الوالدين أولادهم بقدراتهم كجزء من النشاط اليومي – مثلا: “نعم يا شيرين، أنتِ تقرئين جيدا”. بالمقابل، يجيب والدون آخرون عن أسئلة أولادهم ولا يولون اهتماما كبيرا.

يمكن أن تختاروا أيا من الطريقتين، ولكن عليكم أن توضحوا لابنكم ما تقولونه. مثلا، إذا كان ابنكم في سن الروضة، فيمكن أن تقولوا له “حظيتَ بقدرات جيدة، ولذلك تعلمت القراءة أسرع من أصدقائك في الروضة”. هكذا يعرف ابنكم أن هناك فرقا بين الأولاد. رغم وجود فارق بين ما يتمكن ابنكم والآخرون من القيام به، فهناك لدى الأولاد الآخرين قدرات متطورة خاصة بهم. يمكن أن تذكروا أن ابنتكم الكبيرة اجتماعية جدا وتتعرف على الأصدقاء بسرعة، وأن ابن عمه يطبخ بشكل رائع.

إن التعرّف إلى هذه الفوارق يساعد ابنكم على التعامل مع الآخرين وتقديرهم – مثلا، مساعدته على فهم لماذا يصعب على الأولاد الآخرين فهم الرياضيات بينما ينجح في التوصل إلى الحل بسرعة.

كيف يشعر والدو الأولاد الموهوبين

إذا اكتشفتم أن ابنكم موهوب أو متفوق، قد تشعرون:

•  بمفاجأة أو حماس بالنسبة لمستقبله
•  بمسؤولية لتلبية احتياجاته التعليمية، حتى إنكم قد تكونون قلقين لذلك
•  بشعور من الراحة لأنكم تعرفون أخيرا لماذا يختلف ابنكم عن الآخرين

قد تتأثر مشاعركم بالطريقة التي يُكتشف فيها ابنكم بصفته موهوبا. إذا كنتم تعتقدون منذ أن كان ابنكم طفلا أو رضيعا أنه موهوب، فقد كان لديكم وقت كاف للاعتياد على الفكرة. ولكن إذا كان ذلك الاكتشاف مفاجئا فقد تحتاجون إلى وقت حتى تعتادوا عليه. يوصى بالتحدث عن مشاعركم مع شخص تعتمدون عليه.

من الطبيعي أن تشعروا أن هناك اختلافا بينكم وبين والدي أولاد في العمر ذاته. كذلك، لا يتحدث الكثير من الوالدين حول قدرات أولادهم مع والدين آخرين، لأنهم يخافون أن يعتقد الآخرون أنهم يتباهون به.

يجدر بكم أن تتذكروا: الولد المتفوق هو ولد. وكما هي الحال مع سائر الأولاد، كل ما يحتاجه ابنكم لينمو ويتطور ويصبح سعيدا ومعافى هو المحبة والدعم العائلي.

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network