الآن بعد أن أصبح ابنكم في الروضة، يمكن أن تتوقعوا محادثات طويلة، معبّرة، وأكثر تعقيدًا حول تشكيلة من المواضيع. يشمل تطور اللغة لدى الأولاد في سن ثلاث حتى أربع سنوات ثروة لغوية آخذة بالازدياد وفهمًا أفضل لقواعد بناء الجملة الأساسية. ويمكن أن تتوقعوا، بالتأكيد، بعض القصص المثيرة للاهتمام!
ثروة لغويّة
يتعلم ابنكم الكثير من الكلمات الجديدة منكم ومن البالغين الآخرين، ويخمّن معنى الكلمات التي لا يعرفها وفق السياق. كذلك، يتعلم من التجارب التي يمر فيها ومن الإصغاء إلى القصص، ولكنه ما زال يفهم كلمات أكثر من الكلمات التي يقولها.
يتعلم ويستخدم كلمات الربط أكثر مثل “بسبب”، “لأن”، “و”، “إذا”. كما إنه يستخدم المزيد من الأعداد، أسماء مجموعات – مثل “خضروات”، “حيوانات” – ومصطلحات داخل العائلة، مثل “عمتي”، “خالي”. قد يستطيع تسمية أحاسيس أساسية باسمها مثل: “فرح”، حزن”، “غضب”. حتى سن أربع سنوات، يتعرّف ابنكم على أسماء الألوان ويتعرف على مصطلحات تُستخدم للمقارنة مثل “أطول” و “أكبر”.
الجمل والقواعد
يبدأ ابنكم باستخدام جمل معقدة أكثر تشمل كلمات مثل “لأن”، “عندها” و “عندما/لما” – مثلا، “لا أحب هذه البوظة لأنها باردة جدا”.
يُبدي فهما أفضل لقوانين بناء الجملة الأساسية الخاصة باللغة، وأحيانا يُطبق كل هذه القوانين على كل الأمثلة، من دون أن يعرف كيف تستخدم اللغة العربية قواعد مختلفة. مثلا، “هو يأكل أمس” أو “ذهبت إلى الروضة غدا”.
كذلك يستخدم في هذا العمر كلمات مثل “أنا”، “أنت”، “هي” استخداما صحيحا. قد يرتبك عندما يُستخدم تعبير بصيغة النفي – مثلا، عندما تسألونه “لا تريد تناول المعكرونة؟” فسيجيب قائلا: “أنا لا لا أريد تناول المعكرونة”.
إدارة محادثات
يستطيع ابنكم في هذا العمر قراءة قصص ذات موضوع، لكل منها بداية ونهاية. يحتاج أحيانا إلى تشجيع كبير من البالغين لمتابعة القصة، مثلا: “ماذا فعلت الرسامة؟”. يستطيع أن يوضح أقواله، يتوقع الأحداث، ويبدأ بالتعبير عن تعاطفه. كذلك يستخدم أسئلة تبدأ بكلمات مثل: “ماذا”، “لماذا”، “أين”، “مَن” و “كيف” ليتعرف أكثر على العالم الذي يعيش فيه. لذلك، حاولوا أن تكونوا صبورين!
عندما يصبح ابنكم في سن أربع سنوات تقريبا، يستطيع إدارة محادثة بواسطة الأسئلة، مثلا، “فكر ماذا حدث؟” يتحدث عن تشكيلة واسعة من الأمور، وكذلك عن مواضيع أكثر نظرية وتعقيدا، مثلا: “إذا استمر المطر في الهطول، سنضطر إلى بناء سفينة لنصل إلى منزل جدتي”.
حتى سن أربع سنوات، يفهم معظم الكبار أقواله، رغم أنه ما زال غير قادر على لفظ كافة الكلمات بشكل صحيح. يُحتمَل أن يصعب عليه لفظ الحروف مثل “ل”، أو “ر”.
الفهم
عندما لا يفهم ابنكم ما تقولونه له، قد يطلب توضيحا، أو يطرح أسئلة حول معنى كلمات معينة. يفهم تعليمات ذات أكثر من جزءين طالما أنها تتطرق إلى أمور معروفة – مثلا، أطفئ التلفزيون، ادخل إلى غرفتك، ومن ثم نم”، أو “عندما أفتح البوابة، أمسك بيدي من فضلك، ثم نمشي معا على الرصيف”.
كذلك، سيفهم معظم الأسئلة التي تُطرح عليها، ولا سيما إذا كانت تتطرق إلى حدثٍ حدثَ الآن فعلا، أو شيء يستطيع رؤيته. يفهم شرحًا أكثر تعقيدا، طالما أنه قادر على رؤية النتائج بنفسه. مثلا، شرح مثل “عندما تضيء أشعة الشمس، تزيد من حرارة الأغراض التي تصل إليها. هل تلاحظ مدى حرارة الماء التي في إناء الشرب الخاص بالكلبة لأنه معرض للشمس؟” حتى سن أربع سنوات، يستطيع ابنكم فهم تعابير مثل: “محزن”، “عصبيّ” أو “مدهش”.
اللعب والتواصل
يستطيع ابنكم الآن إدارة مُفاوَضات بسيطة مع الأولاد الآخرين. مثلا، يستطيع إدارة نقاش حول من سيكون اللاعب الأول في اللعبة. في سن أربع سنوات تقريبا، يستطيع ابنكم على ما يبدو أن يشرح لماذا يريد أن يأخذ غرضا من ولد آخر، مثلا: “هل يمكنني الحصول على اللون الأخضر؟ أريد أن ألون عشب النجيل”.
يبدأ في هذا الجيل باستخدام اللغة في لعبة الأدوار. على سبيل المثال، يتظاهر كأنه “بابا” ويُقلد نبرة صوت والده. كذلك، قد يخلق أصدقاء خياليين.
ينمو ويكبر الأطفال بوتيرة مختلفة. سنقدم في هذا المقال معلومات عامة فقط. إذا كنتم قلقين فيما يتعلق بتطور اللغة لدى ابنكم، فتحدثوا إلى طبيب الأطفال، ممرضة مركز رعاية الطفل أو اختصاصي آخر. إذا لم يكن الاختصاصي قلقا ولكن ما زلتم قلقين، فمن الملائم أن تطلبوا رأيا آخر.
تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.
© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network