ست نصائح لوجبات عائلية ممتعة

الحياة الأسرية مليئة بالكثير من الأمور - العمل، النشاطات الأخرى بعد الظهر، الواجبات المنزلية، وغيرها. يُوفر تناول الوجبات العائلية الثابتة لكل أفراد العائلة فرصة للمشاركة والتمتع معا. إليكم بعض النصائح لتحقيق الاستفادة القصوى من الوجبات العائلية المشتركة.

حسنات الوجبات العائلية

تُدار الحياة الأسرية وفق جدول أعمال مليء. ليس سهلا دائما إحضار وجبة، ناهيك عن رؤية كل أفراد العائلة يجلسون إلى جانب الطاولة لتناول الأكل معا. رغم ذلك، لا شك أن تناول الوجبات العائلية الثابتة يستحق بذل جهد. سواء كان الحديث يدور عن وجبات عشاء أو وجبة عيد مميّزة، توفر الوجبات العائلية الثابتة للجميع مشاركة الآخرين، والتواصل معا. الوجبات مهمة بشكل خاص للأولاد والشبّان الكبار والمشغولين.

كذلك، يمكن  أن يتعلم ابنكم كثيرا عن الأطعمة وعن تناولها عبر النظر إليكم. مثلا، يساعد تناول الأكل مع سائر أفراد العائلة الأولاد الصغار على تعلم تناول الأكل الصحي ذاته الذي يتناوله الآخرين، وتشجع الأولاد الذين يأكلون وجبات معينة فقط على تناول وجبات جديدة. قد يُشكّل تناول الوجبة العائلية فرصة رائعة ليتعلم الأولاد كيف يمكن استخدام الملعقة، الشوكة، السكينة، وغيرها، وتتيح للأولاد مشاهدتكم وأنتم توضحون كيفية تناول الأكل بطريقة صحيحة، والتصرف الصحيح أثناء تناوله. ولكن لا يجري الحديث عن آداب المائدة فقط. قد يُعلم تناول الوجبات العائلية ابنكم كيف يمكن التواصل مع الآخرين، التحدث وفق دوره، والإصغاء.

ست خطوات تجعل الوجبة العائلية ممتعة

1‏. حددوا أوقاتا منتظمة لتناول وجبة مشتركة

سجلوا أوقات الوجبات هذه في اليوميات الأسبوعية، لزيادة احتمال أن يشارك الجميع فيها. تناولوا الطعام إلى جانب الطاولة ولا تتركوا التلفاز والهاتف الخلوي مشغلين، لجعل وقت تناول الوجبة وقتا هادئا أكثر بشكل خاص. يستطيع الأولاد المساعدة في إعداد الطاولة وحتى أن يزيّنوها بالورود من الحديقة أو أن يضعوا عليها شرشفا وغيرها.

2‏. قلِّصوا الضغط

خصِّصوا وقتا لتناول الوجبة العائلية. يحتاج الأولاد غالبا إلى نحو نصف ساعة ليأكلوا بارتياح. هكذا يمكن أن تجربوا تناول أطعمة جديدة، وأن تطوّروا عادات أكل صحية، وتستطيعون أن تهدأوا، تثرثروا، وتتمتعوا مع العائلة.

3‏. اهتموا بمشاركة الجميع

شاركوا الجميع باختيار الوجبات وإعدادها لزيادة الاحتمال أن يتناولها الجميع. هكذا يمكن أن تشجعوا الأفراد الذين يرفضون تناول الطعام على تجربة أطعمة جديدة. يتمتع الأولاد الأكبر سنا والشبيبة باختيار وطبخ الوجبة لأفراد العائلة – مثلا، مرة في الأسبوع أو مرة في الشهر. بهذه الطريقة تتم مشاركة تحمُّل المسؤولية لإعداد وجبة العشاء وتُوفّر فرصة تعلّم الطهي.

4. استغلوا الوجبات العائلية كفرصة للمحادثة

أثناء تناول الوجبات العائلية هناك إمكانية لمشاركة الآخرين بالأحداث الجديدة. رغم ذلك، يعرف الكثير من الوالدين الإحساس عندما يرفض أحد الأولاد أو يقول “لا أعرف”، كإجابة على سؤال كانوا قد سألوه. إذا كانت هذه الحالة معروفة لكم، يُستحسن أن تسألوا أسئلة تتطلب إجابة أكثر تفصيلا بدلا من الإجابة عليها بـ “نعم” أو “لا”. مثلا: “أخبرني بشيء واحد جيد حدث معك اليوم في المدرسة”.

هناك فكرة أخرى وهي أن يخبّر كل منكم وفق دوره خبرا جيدا وخبرا سيئا قد حدث معه في ذلك اليوم. هكذا، لا يشعر أي من الأولاد أنه يجتاز تحقيقا. رغم ذلك، إذا كان ابنكم لا يريد التكلم حقا، يُستحسن عدم ممارسة الضغط عليه أو طرح مواضيع حساسة. يمكن أن تدعوه إلى قضاء وقته مع أفراد العائلة ويصغي إلى الآخرين. الفكرة هي أن تكون أوقات وجبات العشاء ممتعة وعائلية.

5. كافئوا السلوك الحسَن

عندما يأكل أولادكم الصغار جيدا، يجلسون بتهذيب حول المائدة، ويحاولون تناول أطعمة جديدة، حاولوا مكافأتهم على سلوكهم ومدحهم بشكل خاص. أخبروهم عما يقومون به جيدا. يمكن استخدام جدول السلوك لمنح جوائز مقابل تصرف جيد مثلا، عندما يحاول ابنكم تناول كل الطعام الموجود في صحنه، أو عندما يقول “شكرا” و “عفوا”.

لا تستخدموا الطعام كوسيلة للعقاب أو الرشوة. لا تعطوا ابنكم الطعام كجائزة مقابل سلوك جيد أو كترضية أثناء التعرّض إلى ضائقة.

6. كونوا مبدعين

عندما يسمح لكم الوقت والفرصة، اهتموا بأن تصبح الوجبات احتفالا ممتعا حيث ينتظره كل أفراد العائلة بصبر. على سبيل المثال، يمكن في نهاية الأسبوع:

  •  تحضير فطائر باللحم في وجبة الإفطار.
  •  شيّ اللحم في المنزل، الحديقة، أو على شاطئ البحر.
  •  دعوة ضيوف مميزين لتناول وجبة العشاء، مثل الأصدقاء، الجد والجدة أو الجيران. قد تكون هذه الدعوة فرصة رائعة للتعرّف على أصدقاء الأولاد الأكبر سنا.
  •  حضّروا وجبات عشاء وفق مواضيع معينة – مثلا، وجبات من بلد معيّن أو لغة يتعلمها ابنكم في المدرسة.

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network