صغر الرأس (Microcephaly): مرشد للحصول على تقييم وتشخيص

صغر الرأس - حجم الرأس أصغر من المتوقع بالنسبة لعمر الولد وجنسه - قد يدلّ على نموّ غير سليم للدماغ، قد يؤدي إلى إعاقة ذهنية تطورية ومشاكل طبية إضافية مثل الصرع (Epilepsy). إذا كان حجم رأس ابنكم صغيرا، يُستحسن أن تفحصوا كل إمكانيات العلاج والدعم المبكرة، التي قد تساعد كثيرًا في نموّه.

ما هو صغر الرأس؟

صغر الرأس هو علامة عصبية تطورية قد تدلّ على تطور الدماغ بشكل غير سليم في مرحلة الحمل أو بعد الولادة، وقد تؤدي إلى حجم رأس ودماغ أصغر من المعتاد. يمكن أن يكون ذلك علامة منعزلة، أو جزءا من متلازمة تظهر في عيوب إضافية في باقي أجهزة الجسم.

تُرافِق صغر الرأس أحيانا إعاقة ذهنية تطورية ومشاكل عصبية أخرى مثل الصرع، توتر العضلات غير السليم، ومشاكل في توازن الجسم. مع ذلك، هناك أولاد كثيرون لديهم صغر رأس خفيف، وهم سليمون وذوو ذكاء سليم.

بشكل عام، كلما كان حجم الرأس أصغر، هناك احتمال أكبر لظهور اضطرابات تطورية ومشاكل طبية أخرى.

قد يحدث صغر الرأس نتيجة متلازمات وراثية عديدة ومختلفة، تلوثات داخل الرحم، أو تعرض لمواد كيميائية سامة واستهلاك الكحول والمخدرات خلال الحمل.

العلامات والأعراض

خصائص جسمانية

يكون حجم الرأس لدى الأولاد الذين يعانون من صغر الرأس أصغر بكثير من المعتاد. يكبر رأس جزء من الأطفال مع مرور السنوات، ولكنه يظل أقل من المتوسط.

هناك خصائص جسمانية إضافية، قد تتضمن نموا بطيئا بشكل عامّ وقامة قصيرة.

علامات إدراكية

يعاني الأولاد الذين لديهم صغر الرأس في كثيرِ من الأحيان من:

  • نموّ بطيء
  • تأخر لغويّ
  • إعاقة ذهنية تطورية
  • صعوبات في التناسق والتوازن

علامات سلوكية

قد يُظهر الأولاد الذين رأسهم صغير سلوكيات مثل فرط النشاط، عدم الهدوء، والعدوانية.

حالات طبية مرتبطة بصغر الرأس

قد يعاني الأطفال الذين يعانون من صغر الرأس من مشاكل طبية أخرى، مثل التشنجات، مشاكل في السمع والبصر، اضطرابات في الابتلاع والأكل، ومشاكل في النمو.

 

التشخيص والفحوص

يمكن تشخيص صغر الرأس أثناء الحمل، عبر فحص موجات فوق صوتيّة (ألتراساوند)، لا سيما خلال الثلث الثالث من الحمل. بعد الولادة، يتم تشخيص صغر الرأس عبر متابعة قياسات حجم الرأس الروتينية في مركز رعاية الأم والطفل. كجزء من الاستيضاح، يمكن استخدام فحوص مساعدة مثل فحص MRI.

العلاج المبكّر

يساعد التشخيص والتحديد المبكر لصغر الرأس في تقديم العلاج المبكر، الذي يساعد على تحسين جودة الحياة ويدعم النموّ السليم للرضيع والطفل.

لا يحتاج بعض الأولاد إلى علاج، سوى إلى لقاءات روتينية لقياس وتوثيق حجم الرأس، وإلى متابعة تطورهم. فيما قد يعاني آخرون من صعوبات في الكلام والتعلم، تشنجات، وغيرها. وقد يحتاج البعض إلى علاج دوائي، علاج طبيعي (physiotherapy)، مُعالَجة النطق، وغيرها.

إذا كان حجم رأس ابنكم صغيرا، سوف تزورون عددا من الاختصاصيين كجزء من العلاج المبكر، ومنهم طبيب الأطفال، معالج النطق، المعالِج الوظيفي، والمعالج الطبيعي. تختارون أنتم والطاقم معا العلاج والإمكانيات الأفضل لابنكم.

الخدمات والدعم

الحصول على معلومات

يُستحسَن التعلم قدر الإمكان من الخبراء الذي يعتنون بكم. هناك خدمات وعلاجات كثيرة تساعد ابنكم على استغلال أقصى قدراته، ولكن من الصعب أحيانا أن تحصلوا عليها لأسباب بيروقراطية. لا تخافوا من طرح أسئلة كثيرة.

الدعم المالي

للولد الذي لديه صغر الرأس – تُحدد مخصّصات الولد ذي الاحتياجات الخاصة وفق مستوى أداء الطفل الوظيفي.
يوصى بأن تقرأوا أنظمة التأمين الوطني للحصول على مخصصات للطفل الذي لديه إعاقة، لمعرفة نسبة الاستحقاق. لمزيد من المعلومات، توجهوا إلى موقع التأمين الوطني .

الاعتناء بأنفسكم وبعائلتكم

من السهل أن تكونوا منهمكين في الاعتناء بأولادكم، إلا أنه من المهم جدا أن تعتنوا بأنفسكم أيضا. عندما تكونون معافين جسمانيا ونفسيّا، تستطيعون الاعتناء بابنكم بشكل أفضل. إذا كنتم تحتاجون إلى مساعدة، توجهوا إلى طبيب العائلة.

الاعتناء بالإخوة

كما هي الحال لدى الجميع، يمر الأطفال الذين لديهم أخ ذو احتياجات خاصة بفترات جيدة وأخرى غير جيدة، ومن المهم العثور على دعم ملائم لهم أيضًا. كما يمكنكم أن تتحدّثوا مع والدين آخرين.

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au ، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network.