الأسابيع الأولى بعد الولادة هي فترة مفرحة ومؤثّرة، ولكن من الطبيعي جدا أن تشعري بالقلق والتوتر. يُستحسَن الاستعداد مسبقا ومعرفة ما الذي يمكن توقعه بعد الولادة، بعد التسريح من المستشفى، وفي الأيام الأولى في المنزل.
الأسبوع الأول بعد الولادة
بعد الولادة في المستشفى
إذا ولدتِ طفلك في المستشفى، من المرجح أن تظلي فيه لمدة 48 حتى 72 ساعة. إذا كانت حالتكِ وحالة طفلكِ جيدة، يمكن تسريحكما في وقت أبكر. إذا كنتِ ترغبين في الخروج من المستشفى في وقت أبكر أو أن تظلي وقتا أكثر، أو إذا لم تكوني متأكدة، يمكنكِ التحدث مع الطبيب أو الممرِّضة في القسم.
إذا اجتزتِ ولادة بمساعدة طبية – مثلا توليد بالملقط أو عملية قيصرية – أو كنتِ أنتِ أو طفلكِ تحتاجان إلى علاج إضافي، يُرجَّح أن تظلا في المستشفى لمدة يومين حتى خمسة أيام.
إذا أنجبتِ طفلكِ قبل الموعد المحدد، يُرجَّح أن تبقي في المستشفى وقتا أطول في وحدة العناية المكثفة للخدّج.
قبل التسريح من المستشفى
هناك بعض الأمور التي يمكن أن تساعد كثيرا الأمهات حديثات الولادة في الأسابيع الأولى في المنزل وهن يعتنين بأطفالهن. قبل التسريح من المستشفى، يُستحسَن معرفة الأمور التالية:
- مَن يمكن أن يساعدكِ أثناء الرضاعة
- كيف تعرفين متى تطعمين ابنكِ أو تبدلين حفاظاته
- كم مرة في اليوم عليكِ إطعام صغيركِ، وما هي المدة المتوقعة لإطعامه في كل مرة
- بمن يمكنكِ الاتصال إذا لم يكن الرضيع بخير
- كيف تتصلين بممرضة بمركز رعاية الأم والطفل، وأي دعم يمكنها أن تقدم لكِ
- أين تجرين المتابعة بعد انتهاء فترة النفاس
- هل عليكِ أن تكوني حذرة عندما تقودين السيارة أو تحملين أغراضا ثقيلة
- أين ومتى يجب إزالة القطب أو الدبابيس (إن وُجِدت)
- كيف يمكنكِ التواصل مع مستشارة الرضاعة أو المُعالِجة الطبيعية للنساء.
إذا لم تغسلي ملابس طفلكِ بعد، لم تشتري الحفاظات، ولم تملأي الثلاجة بالأطعمة الصحية، يُستحسَن أن تطلبي المساعدة من الأصدقاء أو الأقارب.
بعد الولادة في المنزل
إذا ولدتِ في المنزل، سوف تظل القابلة معكِ في يوم الولادة حتى تصبح حالتكِ أنتِ وطفلكِ مستقرة إلى حد كافٍ وتبدأي بإرضاع طفلكِ. من المهم أن تعرفي أنه كي تحصلي على منحة الولادة التي تستحقينها بموجب القانون، عليكِ أن تمكثي في المستشفى.
كيف ستشعرين
سواء ولدتِ طفلكِ المنزل أو في المستشفى، فقد مرّ جسمكِ بتجربة هامة. الأخبار السارة هي أنكِ ستبدأين قريبًا بالتعافي، ويمكنكِ عادةً مواجهة الألم والانزعاج.
تشعر أكثرية النساء بالتعب والتوتر بعد الولادة. قد تشعرين بارتياح، سعادة، قلق، وفرح. في اليوم الثالث حتى الخامس بعد الولادة – الأيام التي تدعى أيضًا “الكآبة النفاسية” (Baby blues)، قد تنامين أكثر من المعتاد وتشعرين بقلق. تستمر هذه الفترة بضعة أيام فقط، وهي تحدث لدى 50%-80% من النساء.
يُرجَّح أن تشعري بشعور جيد خلال أسبوع حتى أسبوعين. إذا شعرت أنكِ لا تزالين حزينة، من المهم التوجه لتلقي المساعدة. تتحول مشاعر الحزن إلى اكتئاب ما بعد الولادة لدى امرأة من بين كلّ سبع نساء. يتيح تلقي المساعدة في أسرع وقت ممكن للنساء بأن يتعافين بشكل تام من اكتئاب ما بعد الولادة.
تعلّم الرضاعة
قد يكون الإرضاع معقدا قليلا في البداية، إلا أنه إذا نجحتِ في التوصل إلى الطريقة الأفضل للإرضاع لكِ ولرضيعكِ، فسينجح الإرضاع بسهولة. في الساعات والأيام الأولى، أمسكي ابنك قريبا من جسمكِ، بحيث يلامس جِلده جلدك قدر المستطاع، لمساعدته على الرضاعة. من المتوقع أن تحتاجي أنتِ وطفلكِ إلى بضعة أسابيع حتى تفهما الأمر تمامًا.
إذا كنتِ تواجهين صعوبات في الإرضاع، اتصلي بمستشارة الرضاعة. يمكن لمتطوعة من “ليغا لا ليتشه” (La Leche League Israel) أن تساعدكِ. اتصلي بخط الدعم، هاتف: 1599-525-821.
قضاء الوقت في المنزل مع طفلكِ
الأيام الأولى في البيت مع الطفل مثيرة للاهتمام والتحدي، سواء ولدتِ طفلكِ في المنزل أو في المستشفى.
يمكنكِ تحديد دور في مركز رعاية الأم والطفل بهدف فحص طفلكِ وطرح كلّ الأسئلة التي تقلقكِ. يمكن أن تفحص ممرضة مركز رعاية الأم والطفل حالتكِ الجسمانية والنفسية. إذا كانت لديكِ أسئلة أو مخاوف طارئة، عيّني دورا لدى طبيب الأطفال أو ممرضة مركز رعاية الطفل.
تعلّم الاعتناء بطفلكِ
إذا كانت هذه ولادتك الأولى، هناك أمور كثيرة عليكِ تعلمها للاعتناء بطفلكِ الجديد. على سبيل المثال:
- الإرضاع أو الإطعام من قنينة
- تبديل الحفاظات المعدة للاستخدام لمرة واحدة أو حفاظات القماش
- تحميم طفلكِ
- اتباع روتين يومي مع طفلكِ المولود حديثا
التعامل مع كلّ شيء ببساطة
يُعتبَر نهاركِ جيدا أحيانا إذا نجحتِ في إطعام صغيركِ وتهدئته، تغيير ملابس نومكِ، والاستحمام. هذا جيد أيضا. حاولي أن تستريحي حين يمكنكِ ذلك وأن تخصصي وقتًا لتتعرفي على طفلكِ.
يستحسن أن تحصلي على مساعدة ودعم في الأيام الأولى من شخص تعتمدين عليه – الزوج، قريب، أو صديق. حتى لو لم تكن هذه الولادة الأولى، لا يزال من المهم أن تحصلي على دعم، لا سيما إذا كان عليكِ الاعتناء بطفل آخر.
الأكل والشرب
هناك أيام يصعب عليكِ فيها أن تخصصي وقتا لتحضير وجبة صحية، رغم أنكِ تعرفين مدى أهمية الأكل والشرب بشكل صحي. إذا اقترح عليكِ أصدقاؤك وأقاربك تحضير الوجبات، يستحسن أن تقبلي مساعدتهم مع الامتنان. يمكنكِ أيضًا شراء وجبات جاهزة، حساء، وسَلَطات في الأيام التي ليس لديكِ فيها وقت كافٍ.
الزوار
يشعر الأقارب والأصدقاء بالفرح والسعادة، ويرغبون في رؤية طفلكِ وزيارتكِ في المنزل. يحقّ لكِ أن توضحي متى يمكنكِ استقبال الضيوف وكيف. هناك أمهات حديثات الولادة يطلبن من أزواجهن أو صديق قريب أن يهتموا بتنظيم الزيارات – مثلا، يمكن أن تطلبوا من الأقارب أو الأصدقاء أن يحضروا معا، أو أن ينتظروا بضعة أيام قبل الزيارة.
يمكن أن تضعوا لافتة “يُرجى عدم الازعاج” على باب المنزل وتضعوا الهاتف على وضعية الصمت. ويمكن أن ينتظر الزوار حتى تشعري أنكِ مستعدة لاستقبالهم.
تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.
© https://raisingchildren.net.au ، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network.