إرضاع الأطفال من قنينة الحليب

بهدف إرضاع الأطفال من قنينة الحليب يجب التدرّب قليلا، ولكن عندما تعرفون كيف تقومون بهذه الخطوة، فقد تشكل بديلا لإرضاع ابنكم وتتيح لكم أيضا إمكانية مشاركة الشريك أو الشريكة في روتين الإرضاع.

الإرضاع من القنينة

معرفة درجة الحرارة الملائمة للحليب

لن يعاني ابنكم إذا شرب حليبا فاترا، ولكن يُفضل معظم الأطفال تناول الحليب الدافئ قليلا. إذا كان ابنكم لا يولي اهتماما خاصا، فيمكن إعطاؤه حليبا فاترا.

الطريقة الأكثر أمانا لتسخين الحليب هي وضع القناني في ماء دافئ. يمكن استخدام أجهزة لتسخين القناني مزوّدة بجهاز ضبط الحرارة. قد يؤدي إبقاء القناني لمدة تزيد عن عشر دقائق إلى تطوّر جراثيم في الحليب. هذه الجراثيم هي أحد الأسباب الشائعة لحدوث إسهال.

لا يوصى باستخدام الميكروويف لتسخين القناني، لأن التسخين لا يكون موحدا ويؤدي إلى ظهور “نقاط غليان” داخل الحليب، قد تؤدي إلى حروق في فم الطفل. كذلك، قد تنكسر القناني المغلقة وهي في الميكروويف.

ضعوا قليلا من الحليب على الجزء الداخلي من ذراعكم أو على كف يدكم وافحصوا درجة حرارة الحليب. من المُفترض أن يكون الحليب دافئا ولطيفا عند ملامسته.

إعطاء الطفل قنينة حليب

اجلسوا وأنتم مرتاحون، احتضنوا ابنكم قريبا من جسمكم، وأمسكوه بنعومة ولكن بشكل جيّد. يُستحسن أن يكون جسم ابنكم مائلا قليلا عندما تحتضنونه، لتخرج فقاعات الهواء من جسمه ويسهل عليه التجشؤ بعد الأكل.

‏ضعوا الحلَمة على شفتي ابنكم، فسيفتح فمه ويبدأ بشرب الحليب. ـمسكوا القنينة بينما يكون عنقها مائلا قليلا، بحيث تكون الحلمَة كلها مليئة بالحليب وخالية من الهواء. عندما يتوقف ابنكم عن شفط الحليب بقوة، أو بعد أن يشرب نحو نصف الكمية، أبعدوا القنينة عن فمه بنعومة وافحصوا إذا كان يرغب في التجشؤ. بعد أن تحاولوا مساعدته على التجشؤ، يمكن أن تعرضوا عليه الحليب ثانية. إذا نام أو شبع، فيمكن أن تتركوه.

احرصوا على التبديل بين اليدين عند الإمساك بالقنينة. أطعموا ابنكم بينما تمسكون القنينة باليد اليمنى، وفي المرة القادمة أمسكوها باليد اليسرى. هكذا يمكن أن تساعدوه على أن يطوّر عضلات الكتفين والعنق في كلا جانبي جسمه، وألا يفضل جهة واحدة فقط.

إذا لم يتناول الطفل كل الحليب في القنينة

إذا نام ابنكم، فارفعوه وضعوه على كتفكم، دلكوا ظهره قليلا وداعبوا رأسه، قدميه، وبطنه لإيقاظه. إذا لم تنجحوا في إيقاظه، يمكن أن تحاولوا تبديل حفاظه. انتظروا حتى يكون يقظا تماما قبل أن تحاولوا إرضاعه بقية الحليب.

إذا لم يرغب في إنهاء الحليب، فلا تشجعوه على تناول المزيد، لأنه ربما شرب كمية كافية. دعوه يختار كمية الحليب التي يرغب في تناولها. احتضنوه، هزوه، وتحدثوا معه أثناء إرضاعه، لمساعدته على التطوّر والنمو. يمكن أن تقرأوا المقال التواصل مع الأطفال الذين وُلدوا حديثا.

فحص تدفق الحليب من القنينة

لفحص تدفق الحليب من القنينة، أمسكوها من قاعدتها، بينما تكون مليئة بحليب ذي درجة حرارة شبيهة بدرجة حرارة الغرفة. من المفترض أن تخرج قطرات حليب ثابتة، لكن دون أن تتدفق بكمية كبيرة. هناك قنانٍ لا تخرج منها قطرات إلا إذا ضغطتم على كلا جانبي الحلَمة. إذا كان عليكم هز القنينة بقوة لتبدأ بالتقطير، وكان تدفق الحليب بطيئا، فقد ينام ابنكم قبل أن يشرب كمية كافية.

ليست هناك حاجة إلى القلق إذا لاحظتم تسرب كمية قليلة من الحليب في زاوية فم ابنكم. سيتوقف التسرّب كلما كبُر. إذا كان يصعب عليكم العثور على الحلَمة الملائمة، فافحصوا أنواعا مختلفة.

ما هي كمية الحليب التي يوصى بإرضاعها؟

ليست هناك كمية أو عدد من الوجبات محدّدان مسبقًا. يحتاج الأطفال المختلفون إلى كمية مختلفة من الحليب. هناك أطفال يحتاجون إلى عدد من الوجبات القريبة الواحدة من الأخرى، وهناك أطفال آخرون  يتناولون الوجبات بفجوات أكبر. إليكم بعض التعليمات:

  •  تزداد كمية الحليب التي يتناولها ابنكم تدريجيا في الأسابيع الأولى وتصل إلى ما معدله 150 حتى 200 ملل لكل كيلوغرام في اليوم حتى جيل ثلاثة أشهر، وبعد ذلك 120 ملل لكل كيلوغرام.
  •  يأكل الأطفال غالبا 6 حتى 7 مرات على مدار 24 ساعة، ولكن يتعلق ذلك باحتياجاتهم ومدة الوجبة. في الأسابيع الأولى، قد يتناول ابنكم وجبات أكثر. أطعموه عندما يكون جائعا.
    يمكن أن تستعينوا بالقائمة التي تظهر على علبة بدائل الحليب لمعرفة الكمية المطلوبة لابنكم وفق جيله، ولكن في هذه الحال أيضا، يدور الحديث عن تعليمات عامة فقط، وقد لا تكون الكمية الموصى بها ملائمة لابنكم. هناك أطفال لا يحتاجون إلى “الكمية الموصى بها” وفق عمرهم ووزنهم أبدا، بينما يحتاج آخرون إلى أكثر من الكمية الموصى بها. إذا كان ابنكم يتبول كثيرا، يزداد وزنه جيدا ولكن ليس كثيرا، وكان نشطا وحيويا، فهذا يعني أن كل شيء على ما يُرام.

مخاطر تناول الحليب بوضعية الاستلقاء في السرير

خطر الاختناق

قد يختنق الأطفال الذين ينامون بينما يشربون الحليب من القنينة وذلك بسبب شفط السوائل إلى الرئتين، كما يحدث عندما “يدخل الطعام إلى المكان غير الصحيح”. إن شفط السوائل هو الأخطر للطفل، وقد يؤدي إلى ضرر صحي حاد، أو حتى إلى الموت.

الربط بين القنينة والنوم

إذا اعتاد ابنكم على النوم وهو يمسك بالقنينة، فقد يطوّر علاقة بينها وبين النوم، ويصعب عليه النوم دونها.

خطر تسوّس الأسنان

هناك كمية عالية من السكر في الحليب. إن وجود الحليب وقتا طويلا في منطقة أسنان الحليب أثناء النوم قد يؤدي إلى تسوّس الأسنان، حتى لدى الأولاد الذين لم تظهر أسنانهم بعد. لمزيد من المعلومات، اقرأوا المقال تسوّس الأسنان.

خطر حدوث تلوّثات في الأذنين

عندما يشرب الأطفال وهم مستلقون، قد يدخل الحليب إلى الأذن ويؤدي إلى تلوث. لمزيد من المعلومات، اقرأوا المقال تلوثات الأذنين.

قد يساهم احتضان ابنكم أثناء الإرضاع في العلاقة بينكما أكثر بالمقارنة مع وضعه في سريره وهو يمسك بالقنينة. كما تشكل هذه اللحظات فرصة رائعة لإقامة علاقات وتواصل بين الطفل وبين الشريك أو الشريكة.

استخدام الكأس

عندما يصبح ابنكم في عمر ستة أشهر، يمكن أن تبدأوا بإطعامه حليبا عبر كأس ليتدرب على كيفية الشرب من الكأس. يجب متابعة شطف كؤوس التدريب التي تحتوي على بدائل حليب الأم أو حليب الأم وتعقيمها حتى يصبح ابنكم في عمر سنة.

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network