لا يتناول رضيعكم طعاما؟ أفكار ونصائح

لا يتناول رضيعكم طعاما؟ رغم أن هذا قد يكون محبطا، فهو جزء طبيعي من نمو الرضع. يُستحسن الحفاظ على توجه إيجابي: أنتم تقررون الأطعمة التي تقترحونها على ابنكم، أين، ومتى. وفي المقابل، يقرر ابنكم الأكل الذي يتناوله وكميته، إذا تناول أصلا.

لا يتناول رضيعكم طعاما أو لا يتناول كمية كافية؟

بعد أن اجتزتم مرحلة البدء بتناول الأطعمة الصلبة، ربما تشعرون كما يشعر الكثير من الوالدين أن ابنكم لا يتناول أطعمة صحية كفاية. يميل الرضع إلى تناول كمية قليلة جدا من الطعام، والتعامل بصعوبة مع الأكل، كما يرفضون الأكل أحيانا تماما. هناك عدة أسباب لذلك:

  •  تؤدي التغييرات أثناء النمو والنشاطات المختلفة لدى الرضع إلى تغيير في الطعام الذي يتناولونه دون توقف. لا ينمو الرضع سريعا، لذا هم يحتاجون إلى طعام أقل.
  •  ما زالت معدة الرُضّع صغيرة جدًّا.
  •  بما أن الرضع يهتمون بالعالم المحيط بهم كثيرا، لا ينجحون في التركيز أثناء تناول الأكل وقتا طويلا.
  •  قد يرغب الرضع في تناول الأكل وحدهم، ويستغرق ذلك وقتا أطول مقارنة بتناول الأكل بملعقة صغيرة.
  •  كذلك، ربما لا ينجحون في الجلوس بهدوء طيلة الوجبة، أو أنهم يرغبون في التوقف واللعب.

قد تكون مواجهات زيادة الشهية أو قلتها والنكهات التي يحبها ابنكم الصغير مثيرة للتحدي جدا. سيحب في لحظة معينة الطعام الذي تقدمونه له، ولكنه قد يرفض تناوله في يوم آخر. هذه هي إحدى الطرق التي يتعرّف الرضع من خلالها على العالم من حولهم، ويُظهرون للآخرين مدى استقلاليتهم.

كيف يمكن التغلّب على زيادة الشهية وقلتها

إذا لم يتناول ابنكم الطعام أبدا أو لم يرغب في تناول وجبة كاملة، فحاولوا تقليص الكمية التي تقدمونها له. التغييرات التي تطرأ على شهيته سليمة، وهو يحتاج إلى كميات صغيرة فقط أثناء الوجبة. بهدف توفير المزيد من الطاقة لابنكم بين الوجبات، يمكن أن تقدموا له نقارش صحية مثل الفواكه أو شرائح الخضروات.

لا تحاولوا أن ترغموه أن ينهي كل الوجبة في صحنه، لأنكم قد تجعلون الوجبة مصدر توتر أكبر. بدلا من ذلك، امدحوا ابنكم لأنه يحاول أن يتذوق مقدار ملعقة صغيرة كاملة من الطعام، أو يشرب الماء، إذا كان ذلك كل ما يرغب فيه.

يُستحسن أن تفحصوا شهية ابنكم طيلة أسبوع كامل، وليس خلال يوم واحد. لا بأس إذا كان يتناول كمية أقل من الطعام في يوم معين، فربما يكون جائعا أكثر في اليوم التالي. طالما أنكم ما زلتم تقدمون له طعاما صحيا، فلا تقلقوا إذا لم يأكل في الكثير من الأحيان. لن يشعر ابنكم بالجوع. في الحقيقة، يعرف الأولاد كمية الطعام التي يحتاجون إليها تماما. يتناول الأولاد الذين صحتهم جيدة طعاما عندما يكونون جائعين، وغالبا ليس قبل ذلك. وإذا كانوا يرغبون بكمية إضافية من الطعام، يطلبون المزيد من الطعام غالبا.

في حالات معينة، قد تتأثر شهية ابنكم بمشاكل صحية. إذا كان ابنكم يرفض بوضوح تناول الأكل أو إذا كنتم قلقين حيال نموه أو الطعام الذين يتناوله غالبا، فتوجهوا إلى مهني، مثل طبيب الأطفال، ممرضة مركز رعاية الطفل، أو اختصاصي تغذية مؤهل.

نصائح لتقديم طعام جديد

ربما تعتقدون أن ابنكم طفل انتقائي ومستعد لتناول نوع واحد أو اثنين من الطعام فقط، ولكن أحيانا يوافق ابنكم على تناول أطعمة جديدة إذا واصلتم عرضها عليه. إذا فكرتم مسبقا أن ابنكم سيحب الأطعمة الجديدة تحديدا، فقد تكتشفون عالما جديدا رائعا!

خلق بيئة تناول طعام إيجابية

  •  قدموا لابنكم أطعمة جديدة بينما تكونون أنتم وابنكم هادئين ويكون ابنكم غير متعب كثيرا.
  •  عندما تقدمون الطعام الجديد، حاولوا تقليل الأمور التي تصرف انتباهه. أوقفوا تشغيل التلفزيون والشاشات الأخرى، وأبعدوا الألعاب عن الطاولة.
  •  اجعلوا الوجبة احتفالا عائليا، واجلسوا لتناول الطعام مع ابنكم لأطول وقت ممكن.

تقديم أطعمة جديدة

  •  قدّموا لابنكم الأطعمة ذاتها التي يتناولها أفراد العائلة. يحصل ابنكم على المكوّنات الغذائية المطلوبة له من تشكيلة واسعة من الأطعمة، ويوافق على تذوق أطعمة جديدة بصفتها “عادية”.
  •  قدّموا له أطعمة جديدة مع الأطعمة التي يعرفها ويحبها.
  •  قدّموا له أطعمة جديدة كل الوقت. أحيانا هناك حاجة لإجراء عدة محاولات حتى يوافق ابنكم على تذوّق الأطعمة ومحبتها.
  •  إذا كان يرفض تناولها أحيانا، فحاولوا أن تقدموها بعد مرور نحو أسبوع. يتغير اهتمام الرضع بالطعام جدا – فقد يتناول الأطعمة بشهية ويطلب المزيد منها

تقدموا وفق وتيرة ابنكم

  •  عندما يتعلم ابنكم تناول الأكل، دعوه يلمس الطعام ويلعب به، يوسخ نفسه، ويحدث القليل من الفوضى.
  •  دعوه يأكل وحده وساعدوه عندما يحتاج.
  •  إذا فقد اهتمامه أو كان يبدو متعبا، غاضبا، أو يشعر بسوء، فأبعدوا الطعام عنه.

إذا لاحظتم أن هناك طعاما يحبه ابنكم حقا، فلا تُغرَوا بتقديم ذلك الطعام له يوميا. يحتاج ابنكم إلى تشكيلة من الأطعمة ليحصل على كل المكوّنات الغذائية المطلوبة لتطوّره ونموه. لذلك قدّموا له أطعمة جديدة كل الوقت.

حتى إن كان ابنكم يرفض تناول الطعام الصحي الذي تقدمونه له، فحاولوا ألا تقدموا له أطعمة أقل صحية بدلا منه. يتعلم الأولاد بسرعة أنه يمكنهم رفض الطعام الصحي حين يعرفون أنه يمكن الحصول على طعام آخر.

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network