النشاط الجسماني: التغلّب على العقبات

بهدف ممارسة النشاطات الجسمانية في روتين ابنكم اليومي، كل ما عليكم القيام به هو التعرّف على العقبات وفهم كيف يمكن التغلّب عليها. إليكم بعض العقبات الشائعة، والأفكار التي تساعدكم على تخطيها بسهولة.

وقت المشاهدة

يُشكّل وقت المشاهدة إحدى أكبر العقبات لممارسة النشاط الجسماني لدى الأولاد. هذا هو الوقت الذي يقضي فيه الأولاد في النظر إلى أو استخدام الشاشات الإلكترونية – التلفاز، الحاسوب، الجهاز اللوحي (التابلت)، الهواتف الذكية، وألعاب الفيديو.

يجعل وقت المشاهدة الأولاد يجلسون وقتا طويلا، أي أنه يمنعهم عن ممارسة النشاط الجسماني الذي يحتاجون إليه ويؤدي إلى حدوث مشاكل صحية. يُفضّل الأولاد دائما تقريبا ممارسة النشاطات ذات الصلة بوقت المشاهدة عن اللعب في الخارج، ويُنمون هذه العادات في سن صغيرة جدا.

الحد من وقت المشاهدة

يشمل نمط الحياة العائلي السليم تقييد قضاء الوقت أمام الشاشة يوميًّا والالتزام بها.

  •  يُحظر على الأولاد الذين دون سن عامين التمتع بوقت المشاهدة كليا.
  •  يستطيع الأولاد في عمر سنتين حتى خمس سنوات التمتع بوقت المشاهدة حتى ساعة في اليوم فقط.
  •  يستطيع الأولاد في عمر خمس سنوات وأكثر  التمتع بوقت المشاهدة حتى ساعتين في اليوم على الأكثر.

تنجح كل عائلة جيدا في الالتزام بقواعدها المختلفة وتقييداتها. إليكم بعض الأفكار لتقييد وقت المشاهدة يمكن أن تجربوها مع أفراد عائلتكم:

  •  حددوا وقت المشاهدة بعد المدرسة – مثلا، السماح بمشاهدة برنامج تلفزيوني واحد فقط، ثم الخروج من المنزل.
  •  حددوا بعض الأيام في الأسبوع التي لا تسمحون فيها باستخدام الشاشات أبدا.
  •  سجلوا برامج تلفزيونية محببة لديكم وشاهدوها عندما لا يمكن الخروج من المنزل لممارسة النشاطات الجسمانية. مثلا، أثناء ساعات المساء.
  •  تحدثوا إلى بالغين آخرين يعتنون بابنكم، واطلبوا منهم تقييد وقت المشاهدة. مثلا، إذا زار ابنكم صديقا، يمكن أن تطلبوا من والديه أن يخبروكم كم من الوقت قضى ابنكم في مشاهدة التلفاز. هكذا يمكن أن تلائموا وقت المشاهدة الخاص بابنكم في المنزل في ذلك النهار.
  •  حاولوا ألا تشغّلوا التلفاز في الخلفية كل الوقت، لأنه قد يعيق التركيز في اللقاءات الاجتماعية.

عندما تريدون معرفة وقت المشاهدة الخاص بابنكم، عليكم الأخذ بالحسبان الوقت الذي يشاهد فيه الحاسوب، التابلت، أو الأجهزة الأخرى. هناك ألعاب فيديو تحث الأولاد على الحركة والتنقل. عليكم اختيار ألعاب الفيديو والحاسوب التفاعلية التي تدمج الحركة أيضا  (مثل ألعاب ‏will، XBOX ‎‏، وغيرها). رغم أن هذه الألعاب لا تُشكّل بديلا  مثاليا للعب خارج المنزل، فهي أفضل من الألعاب التي تتطلب استخدام أصابع اليدين فقط.

العربات، والمقاعد المعدّة للأطفال

قد يؤدي الجلوس المتواصل في العربة، أو في المقعد المعدّ للأطفال في السيارة إلى صعوبة لدى الأطفال والرُضع في أن يكونوا نشيطين. عندما يكون ممكنا، اسمحوا لأولادكم بالتنقل والمشي دون الجلوس في العربة أو المقعد المعدّ للأطفال. لمزيد من المعلومات والأفكار، اقرأوا المقال النشاط الجسماني لدى الأطفال الصغار.

العثور على مكان لممارسة النشاط الجسماني

يصعب أحيانا اتباع روتين حياة يتضمن نشاطا جسمانيا يوميا لأسباب بيئية، مثلا، إذا كان منزلكم صغيرا جدا ولا يتضمن مجالا ملائما للعب. يخشى الكثير من الأهالي من الأمان في الحي، ولذلك يلعب الأولاد أقل في الشوارع أو المتنزهات. كذلك، هناك أحياء تتضمن مدارس وحوانيت لا يمكن الوصول إليها مشيا على الأقدام.

بهدف التغلّب على هذه العقبات، يمكن:

  •  أخذ ابنكم إلى متنزه، ملعب رياضة، شاطئ البحر، أحد الأصدقاء، المكتبة، المدرسة، النادي، أو أي مكان آخر يمكن اللعب فيه.
  •  التحدث مع الجيران الذين لديهم أولاد صغار والتعاون معهم في مراقبة الأولاد معا وهم يلعبون في الشارع.
  •  ركن السيارة في مكان بعيد عن المكان الذين ترغبون في الوصول إليه، والذهاب مشيا على الأقدام.

ممارسة النشاط الجسماني في العمل

قد يكون العبء أثناء العمل عثرة في طريقكم للعب مع الأولاد في الخارج.  يُستحسن التحدث مع والدين آخرين أو أشخاص في الحي، بهدف التعاون معا. مثلا، يمكن أن تحددوا أياما مختلفة يراقب فيها أحد الوالدين مجموعة من الأولاد الذين يلعبون في الخارج.

لمزيد من المعلومات، اقرأوا المقالات إدارة وقت المشاهدة، تشجيع الأولاد على ممارسة النشاطات الجسمانية، وتشجيع الأولاد في سن المدرسة على أن يكونوا نشيطين.

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network