يحب معظم الأولاد اللعب بعنف والمصارعة بينهم. يتيح لهم اللعب العنيف اختبار مهاراتهم والتدرب على المهارات الجسمانية والاجتماعية، المخاطرة بشكل آمن، والتعرّف على جسمهم واختبار قوتهم.
لماذا يلعب الأولاد بعنف؟
اللعب العنيف هو على ما يبدو غريزة بشرية أساسية، تطورت لدى الإنسان كجزء من نموه. يساعد اللعب بعنف في المجتمع المعاصر الأطفال على تطوير مهارات كثيرة – ولكن غالبا يلعب الأولاد بعنف لأنهم يتمتعون بذلك! عندما يستلقي الأولاد على ظهر بعضهم البعض ويتدحرجون، فهم:
- يدركون حدود قوتهم.
- يختبرون مكانتهم المتغيرة في المجال العام.
- يكتشفون كيف تكون ردة فعل الأطفال الآخرين (ربما يمنعونهم من القيام بذلك).
- يعملون على بناء علاقاتهم بينما يؤدون دورا ما، يلعبون وفق دورهم، ويقررون ما هي حدودهم.
اللعب العنيف: الأعمار والمراحل
يتمتع الأطفال والرضع بالتحرك المثير للانفعال طالما أنهم يشعرون بأمان. يحب الأطفال والرضع القفز على ركبتيهم أو أن يتم رفعهم في الهواء. رغم ذلك، يُستحسن أن تتعاملوا بلطافة مع الأطفال الصغار، لتجنب إلحاق الأذى العشوائي بهم.
لا تهزوا ابنكم أبدا. قد يؤدي الهز إلى نزيف في الدماغ، وإلى ضرر دائم في الدماغ أحيانا.
يحب الرضع لعبة الغميضة، الركض، والرقص. يتمتع ابنكم بشكل خاص عندما يكون يقظا تماما، ولا يتعين عليه الذهاب للنوم أو الجلوس بهدوء في الوقت القريب.
يمر الأولاد في المدرسة الابتدائية بمرحلة اللعب العنيف بشكل خاص. اللعب العنيف شائع بشكل خاص في أوساط الصبيان في المدرسة الابتدائية، وذلك بسبب الهرمونات، ولأن البالغين يميلون إلى اللعب بعنف مع الصبيان. يحب الصبيان غالبا لعب المصارعة وجعل المنافس يستلقي على الأرض.
العنف “الظاهري” أو العنف “الحقيقي“؟
ربما تكونون قلقين من تصرف ابنكم العنيف، ولكن غالبا يمكن التمييز بين العنف “الظاهري” والعنف “الحقيقي”. أثناء اللعب العنيف، يبتسم الأولاد ويضحكون. تظهر تعابير الانفعال والتمتع على وجوههم. لا يسقط أي ولد ضحية للعنف، يتضرر، أو يضطر إلى القيام بعمل خلافا لرغبته. عندما تنتهي اللعبة، يواصل كل الأولاد اللعب معا. إذا لاحظتم وجوها عابسة، بكاء، خوفا، أو غضبا – فلا يدور الحديث عن لعب. الأولاد الذين يتنافسون فيما بينهم يبتعدون عن بعضهم البعض عند الانتهاء من المشاجرة.
قد يؤدي اللعب العنيف إلى عنف حقيقي، لذلك يُستحسن وضع بعض القوانين لتوضيح ما هو مقبول وغير مقبول أثناء اللعب. يستطيع الأولاد الصغار أيضا المشاركة في تحديد القوانين. ألعاب الأولاد العنيفة تتطلب الكثير من الطاقة لدى الأولاد غالبا – يركض الأطفال وراء بعضهم البعض، يتصارعون، يركضون، ويتبادلون “اللكمات”. أهم شيء هو التأكد من أن كل الأولاد يتمتعون باللعب. يتلقى الأولاد أحيانا ضربة، ولكن لا أحد ينوي حقًّا أن يؤلِم غيره.
تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.
© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network