كوالد، أنت تؤثر كثيرا في تطور أولادك. المساهمة الأكبر التي يمكنك أن تقدمها هي التفاعل اليومي مع أولادك. إليك بعض النصائح لتجعل قضاء الوقت المميز مع أولادك جزءا من روتينك الأسبوعي.
كيف يمكن أن تقضي وقتا جيدا مع أولادك
يحدث التفاعل الجيد مع الأولاد عندما تفعل أكثر قليلا من مجرد الاعتناء بهم. مع ذلك، قد يكون من الصعب إيجاد وقت فراغ لقضائه مع الأولاد، وإيجاد وقت لنفسك ولزوجتك بسبب ساعات العمل الطويلة. إليك بعض الطرق البسيطة التي تساعدك على جعل الوقت الذي يقضيه الأولاد معك مميزًا أكثر.
- تحدث مع أولادك. أخبرهم قصصا ونكاتًا. عندما يصغي الأطفال والأولاد إلى الكبار يتعلمون منهم، حتى إن لم يفهموا ما قيل، وهذا يقربّكم من بعضكم عاطفيًّا.
- اقرأ مع الأولاد. قراءة القصص هي طريقة رائعة لقضاء الوقت معا، كما أن القراءة تساعد على تطوّير اللغة والقراءة وتحفيز الدماغ.
- تحدث مع أولادك وعلمهم مواضيع مختلفة. اذكر لهم أمورا يجدر بهم الانتباه إليها – مثلا: جرافة في موقع بناء، أو حشرة في الساحة الخلفية. إذا طرح ابنك أسئلة، فاشرح له كيف تسير الأمور.
- لمَاذا من المهم التحدث؟ اللحظات التي يحظى فيها ابنك باهتمامك هي لحظات هامة جدا. فإذا توقفت عن عملك في تلك اللحظة ومنحت ابنك اهتمامك الكامل، فإنك تعزز تطوره واحترامه لذاته كثيرًا.
- كن مثالا يُحتذى به. يتعلم ابنك منك ومن التفاعل بينكما كيفية التواصل مع الآخرين. على كل والد أن يقول “لا” أحيانا، ولكن حتى هذه اللحظات يمكنها أن تكون “فرصة للتعلم” إذا أوضحت لابنك ما هو التصرف المتوقع منه. أثن على ابنك عندما يتعاون، وأرِه كيف يتصرف بتهذيب، لكي تقدم له مثالًا إيجابيًا وقويًا.
- اخلق فرص تعلم مثيرة للتحدي. إذا تمعنت جيدًا، يمكن أن تعرف كيف تلعب مع ابنك وفق قدراته تمامًا، بحيث لا يكون اللعب أصعب أو أسهل من اللازم. مثلًا، يمكن أن توضح له إلى أي جزء من الصورة تتبع قطعة الأحجية، بدلًا من أن تدعه يعاني أو أن تضعها أنت في مكانها.
- أعطه الفرصة ليختار عندما يكون ذلك ممكنا. مثلا، بدلا من أن تقول له “ارتدي القميص”، يمكن أن تقول “أي قميص تريد أن ترتدي، الأحمر أم الأخضر؟”. تشكل الخيارات بديلا جيدًا للأوامر. فهي تساعد على بناء الاستقلالية وتشجع تحمل المسؤولية وتمنح ابنك شعورا بأنه يتحكم إلى حد ما في اتخاذ القرارات.
- استخدِم حس الفكاهة عندما تقرأ أو توضح نقاطًا معينة. يمكن أن تمزح مع ابنك وتلاعبه، ولكن فقط إذا لاحظت أنه يتعاون معك. احرص ألا تؤذيه. استخدام الفكاهة مفيد للأولاد أثناء نموهم.
- يمكن أن تستخدم قليلًا مناللعب الهجومي مع الأولاد. العب مع ابنك مصارعة يمكنه أن يفوز فيها بقليل من الجهد. كن مرحًا ومفعما بالخيال. اللعب المشترك الذي لا يسبب البكاء يساعد الأولادَ على تعلم كيف يكونوا أقوياء دون أن يكونوا عدوانيين.
الأمر الجيد هو أنه لا داعي لتأهيل خاص لإنشاء هذا النوع من التفاعل. فيُرجَّح أنك تقوم منذ الآن بعمل جيد. لا يُفترض أن يكون كل الوقت الذي نقضيه مع الأولاد ذا معنى، ولكن إذا عرفت ما هو التفاعل الجيد، يمكنك أن تصنع المزيد من هذه الأوقات.
لقد تبين أن محبة والتعامل الدافئة من قبل الآباء يعززان احترام الذات لدى الأولاد، وإلى خفض احتمال ظهور مشاكل عاطفية واجتماعية لديهم.
اللعب الهجومي
يمكن أن يكون اللعب الهجومي ممتعا للأولاد والبالغين على حد سواء. فهو يمنح الأولاد فرصة لممارسة بعض الرياضة البدنية، ويتيح لهم إمكانية اختبار قدراتهم الجسمانية بشكل آمن. يساعد اللعب الهجومي إلى حد معين مع الأولادَ على تعلم كيفية مواجهة مشاعر مثل الغضب والانفعال، والرغبة في الانتصار. كما أنه يساعد ابنك على تعلم دروس اجتماعية هامة، مثل: طريقة اللعب بشكل نزيه (ودون غش).
إليك بعض الأفكار التي تساعدك على الاستفادة من اللعب الهجومي بالشكل الأمثل:
- اختر الوقت المناسب للعب. قد يثير اللعب انفعالا لدى الأولاد ما يجعلهم يحتاجون بعض الوقت للهدوء قبل النوم، أو تناول الأكل، أو ارتداء الملابس. أبقِ وقتا للاستراحة بعد اللعب.
- حدد القواعد الأساسية. مثلا: عندما يقول شخص ما “كفى”، أو عندما يتضرر أحد، فيجب التوقف عن اللعب.
- إذا حدث تعرض أحد لإصابة بالخطأ، أو إذا تعرض أحد إلى ضربة صغيرة، فيجب تهدئة الوضع، والتأكد من أن ابنك يفهم أن الضربة حدثت عن طريق الخطأ، ثم ابدأ باللعب ثانية بعد أن يتوقف ابنك عن البكاء.
- شجع الأولاد على متابعة اللعب حتى بعد “الخسارة”.
- وتذكر، بصفتك اللاعب الأكبر والأقوى، عليك أن تمنح الأولاد فرصة للتغلب عليك أو الإمساك بك، لكي تسمح للاعب آخر بـ “الفوز” بضع مرات على الأقل أثناء اللعبة!
تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.
© https://raisingchildren.net.au ، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network.