الكلام والقدرة على إطلاق نغمات هما مهارتان تتطوّران مع العمر، ولذلك في سن صغيرة، فإن تشويشات مختلفة في اللفظ ما زالت سليمة من ناحية تطورية. غير أنه إذا لم تتحسن هذه التشوشات والصعوبات مع العمر، فقد يعاني ابنكم من صعوبة الكلام أو النطق.
الكلام وتطوره
الكلام هو القدرة على استخدام الشفتين، اللسان، والأجزاء الأخرى من الفم لإنتاج النغمات. بهدف التكلم، يحتاج الأولاد إلى فهم النغمات المختلفة، والقوانين التي يحب بموجبها دمج النغمات معًا بلغتهم الأم. يلفظ معظم الأولاد بشكل سليم النغمات التالية في الأعمار التالية:
حتى سن ثلاث سنوات: (p)، ب (b)، م (m)، ن (n). وكذلك الحركات – a،e،i،o،u..
حتى سن 4 سنوات: ط/ت (t)، د (d)، ف (f)، ح (ch)، ر (r)، ل (L)، ج (g)
حتى سن ست ستوات- الحروف ذات صوت تصفير: ش (sh)، تس (ts) س (s)، ز (z) .
ينطق معظم الأولاد نطقا خاطئا في السنوات الأولى من تطور الكلام، ولكن حتى سن ثلاث سنوات تقريبا، يصلون إلى مستوى كلام يفهمه أفراد العائلة، المربون، الأخوة، وأصدقاؤهم.
كيف يمكن التعرّف إلى صعوبات في الكلام
إذا كنتم قلقين من أن ابنكم يعاني من اضطراب في الكلام، فحاولوا التفكير في الوتيرة التي يصعب على الأشخاص الذين لا يعرفون ابنكم فهم أقواله. من المتوقع أن يفهم شخص غريب نحو نصف حتى ثلاثة أرباع أقوال ابنكم عندما يكون في سن سنتين. في سن ثلاث سنوات أو في وقت لاحق، من المتوقع أن يفهم شخص غريب أقوال الولد غالبًا، رغم أنه ما زال من المتوقع أن يقول الولد نغمات وكلمات بشكل مختلف عن البالغين.
قد يحدث جزء من اضطرابات الكلام لأن الولد يعاني من مشكلة جسمانية (مثل، فلح حنكي، نقص التوتر، ضعف العضلات، بما في ذلك عضلات الكلام)، تصعّب عليه إنتاج نغمات معيّنة. يعاني أولاد آخرون من ضعف السمع. مع ذلك، فإن اضطرابات الكلام لدى معظم الأولاد ليست ناتجة عن سبب معيّن.
متى يجدر تلقي المُساعَدة
يُنمّي الأطفال مهارات لغوية بوتيرة مختلفة. أنتم تعرفون ابنكم أكثر من أي شخص آخر. إذا كنتم قلقين فيما يتعلق بتطور الكلام لدى ابنكم، فتوجهوا للحصول على مساعدة. إذا كان ابنكم يعاني من صعوبة في الكلام، يُرجَّح أنكم ستحتاجون إلى مُختصّ. توجهوا لتلقي المساعدة إذا كان ابنكم:
- يلفظ النغمات بتأخر من ستة أشهر أو أكثر من مجال النغمات الموصى به في سنه
- يستخدم أنماط كلام اضطرابية في سنه، أو نغمات كلام ليست متطوّرة مقارنة بالأولاد الآخرين في سنه
- يُشوّش عددا كبيرا من النغمات
- لا يفهم الأشخاص من حوله كلامه، بما في ذلك الغرباء
- يُشوش الكلمات بشكل غير متتال، ويُشوش أيضا كلمات بشكل مختلف كان قد نجح في استخدامها في الماضي
- محبط بسبب كلامه- مثلا، يكون قلقا عندما لا تُفهم أقواله، يُطلب منه تكرار النغمات، أو يُتأتئ
- يعاني من ضعف السمع
أين يمكن الحصول على مساعدة
مُعالِج بالنطق
إذا كنتم تعتقدون أن ابنكم يعاني من صعوبة في الكلام، فاستشيروا مُعالِجًا بالنطق. اطلبوا إحالة طبية من طبيب الأطفال إلى معهد تطوّر الطفل، أو مباشرة إلى معالج بالنطق. يمكن إجراء زيارة شخصية إلى معالج بالنطق، عن طريق البحث في موقع الاتحاد الإسرائيلي للمعالحين بالنطق في إسرائيل.
إذا كان ابنكم يعاني من صعوبة في الكلام، سيقترح مُعالِج بالنطق عليكم الوصول إلى لقاءات علاجية، تُجرى في لقاءات شخصية أو جماعية يشارك فيها أولاد آخرون. كما ستحصلون على تعليمات لتمارين يجب القيام بها في المنزل، تُساعد ابنكم على النطق. يستطيع المعالج بالنطق الإجابة عن كافة أسئلتكم فيما يتعلق بتطور الكلام واللغة.
السمع
يستطيع مُعالِج بالنطق خبير بالسمع مساعدتكم في صعوبة الكلام إذا كان ابنكم يعاني من مشكلة في السمع. تفحص سمع ابنكم، وإذا كان يعاني من اضطراب في السمع، ستتحدث معكم حول الطريقة التي يؤثر فيها على تواصل ابنكم مع الآخرين.
يمكنكم التوجه إلى اختصاصيين آخرين، ومن بينهم المعالجات، المربيّات أو المعلمة أو طبيب الأطفال.
كيف يمكن المساعدة على تطور الكلام لدى ابنكم
من الطبيعي أن يلفظ الأولاد الصغار بشكل مختلف عن الكبار. ليست هناك حاجة إلى تصحيح أقوالهم في كل مرة يُخطئون فيها، لأن هذا قد يثير الإحباط لديهم. إذا كنتم ترغبون في تشجيع ابنكم، يمكن أن تذكّروه بهدوء كيف عليه أن يلفظ الكلمات لفظا صحيحا. مثلا، إذا قال ابنكم: “رأيت تلبًا”، فاسألوه “أين الكلب؟” ماذا يفعل الكلب؟” كرروا الكلمات ذات النغمة الخاطئة مع التشديد الخفيف.
إذا كان يصعب فهم كلام ابنكم، إليكم بعض الأفكار التي ستُساعده على التواصل:
- اطلبوا من ابنكم أن يشير إلى الأشياء التي يتحدث عنها – مثلا، اطلبوا منه أن يشير إلى الغرض الذي يرغب في الحصول عليه.
- اطرحوا أسئلة سهلة للحصول على معلومات إضافيّة – على سبيل المثال، “هل تتحدث عن شيء قد حدث اليوم؟” هل حدث في الروضة؟” بعد ذلك، دعوه يتابع أقواله.
- شجعوا أولادكم على التحدث ببطء (قد يكون فهم الكلام أصعب عندما يتسرع الأولاد في التحدث عن شيء معين). أظهروا لأبنكم أنكم تصغون إليه، وأن لديه وقتا كافيًّا ليقول لكم كل ما يرغب في قوله.
لا تستخدموا الوسائل التالية:
- لا تُقلّدوا التشوشات التي تحصل لدى الولد، ولكن كرروا أقواله وأنتم تصححون الكلمات غير الصحيحة. إذا قال: “رأيتُ تطارا”، يمكن أن تقولوا: “هل رأيت قطارا؟ ما أروع هذا!.
- لا تضحكوا من كلماته المشوشة، ولا تضايقوه بسببها.
- لا تضغطوا على ابنكم لتصحيح كلمة، ليكرر ما قاله، أو يحاول أكثر ليكون كلامه واضحا.
الأمور التي من المفترض أن تثير قلقا لديكم فيما يتعلق بتطور الكلام
رغم أن الأولاد قد ينجحون في إصدار النغمات الصحيحة، فقد لا يعرفون كيف يمكن استخدامها بالشكل الصحيح في السنوات الأولى من حياتهم. إضافة إلى ذلك، عندما يتعلمون الكلام، يميلون إلى تبسيط كلام الكبار للتسهيل على الكلام.
من المفترض ألا يكون سبب للقلق إذا كان ابنكم في جيل ما قبل الروضة وفي السنوات الأولى من سن الروضة:
- يُبدّل النغمات بشكل ثابت داخل الكلمات (“جرل ” بدل “رجل”)
- يحذف نغمات في نهاية الكلمات (“بالو” بدل “بالون”)
- يحذف نغمات الصعبة (بسويت” بدل “بسكويت”)
- يحذف حروفًا (“وله” بدل “طاولة”)
لا بأس إذا كان ابنكم في عمر ثلاث سنوات ما زال يتحدث وفق ما ذُكر، طالما أنكم تفهمون أقواله. ولكن إذا كان ابنكم يرتكب أخطاء كثيرة ولا تفهمون أقواله، يُستحسن التوجه إلى مُعالِج بالنطق.
صعوبة في الكلام أو تأخر لغويّ؟
صعوبات مختلفة في الكلام نتيجة تأخر لغوي:
- قد يكون الأولاد الذين يعانون من صعوبة في الكلام ذوي مهارات لغوية جيدة – أي أنهم يستخدمون الكلمات ويفهمونها جيدا. رغم ذلك، يصعب عليهم لفظ الأحرف في كل كلمة، مما يُصعّب فهم أقوالهم.
- قد يستخدم الأولاد الذين يعانون من تأخر لغوي القليل من الكلمات نسبة إلى الأولاد في سنهم، ولا يفهمون أحيانًا ما تقولونه.
لا تعني صعوبة الكلام بالضرورة تأخرًا لغويًّا، ولكن قد يواجه الأولاد الذين يعانون من صعوبة في الكلام تأخرًا لغويًّا، أو صعوبة أخرى في التواصل.
تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.
© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network