التكلم والإصغاء للرضع

تحويل لغة الجسد إلى كلمات

بهدف التحدث مع الرضع والإصغاء لهم بنجاح، يجب الإصغاء إلى الكلمات التي يقولونها وقراءة لغة جسدهم أيضا. لا يكتفي ابنكم بالإصغاء إلى أقوالكم. فهو يقرأ أفكاركم، تعابير وجهكم، ونبرة صوتكم.

في هذه المرحلة التي يتعلم فيها ابنكم التحدث والسيطرة على مشاعره، يعتمد على الوسائل الأخرى أيضا ليقول لكم ماذا يفكر وكيف يشعر. عندما يصعب على ابنكم العثور على الكلمة التي يريد قولها، يحاول التعبير عبر الأعمال عن احتياجاته ورغباته. مثلا، قد يشد ابنكم ببنطلونكم لترفعوه، يهز رأسه للتعبير عن رأيه، ويستخدم إشارات ليقول لكم “اذهبوا” من هنا.

عندما يعتمد ابنكم على لغة جسده، كرروا باستخدام الكلمات ما تعتقدون أن ابنكم يرغب به، وخلال ذلك عبّروا عن ردة فعلكم. مثلا، “هل تريد أن أحملك؟ إنني أحمل أغراضا بيدي، لذلك عليك أن تمسك بيدي الأخرى”، أو “أرى أنك لا تريد هذا. ربّما تريد أن تأخذ شيئا آخر بدلا من ذلك؟” عندما توضحون لابنكم ما الذي تقومون به أثناء إنجاز الخطوات، تساعدونه على فهم ما هي الكلمات التي ترافقها.

زيادة الثروة اللغويّة

في عمر سنة حتى سنتين، يبدأ ابنكم بتعلم كلمات تشير إلى الحركة مثل “اذهب من هنا أيها الكلب”، أو “تعال إليّ يا بابا”. في كثيرِ من الأحيان، ترافق هذه الكلمات البسيطة إشارات. يمكن أن توسعوا الحديث خلال الجملة لتصبح “هل تريد أن يبعد البابا الكلب عنك؟” وتساعدوا ابنكم على فهم كيف يصل الكلمات معا ويوسّع ثروته اللغوية. يساعد توسيع القول أيضا عندما يستخدم ابنكم أفعالا مثل “ذهب” بدلا من “يذهب”. فبدلا من أن تصححوا أقوال ابنكم، كرروا ببساطة الجملة التي قالها بالشكل الصحيح. مثلا، “نعم” لقد ذهبت نحو الباب”.

بما أن إحدى مراحل النمو الرئيسية للسنوات الأولى من عمر الطفل هي العناد والإصرار على الحقوق (فكّروا: لا! أنا! خاصتي! الآن!)، يستجيب الرضع جيدا إلى اللغة التي يفهمونها، والفكرة الجديدة أنهم قادرون على السيطرة على العالم من حولهم. إحدى الطرق هي منح ابنكم إمكانية الاختيار. مثلا، “أصبح الطقس باردا. هل تريد أن ترتدي الشال الأحمر أو الأزرق؟” بدلا من أن تقولوا له: “الطقس بارد، عليك أن ترتدي شالا”. تمنح هذه الطريقة الأطفال الصغار الشعور بأنهم يسيطرون على الأمور، فيشعرون باكتفاء بسبب احترام رأيهم.

مساعدة الأولاد على الفهم

بصفتكم بالغين، تنسون أحيانا أن الأولاد لا يفهمون كل ما تقولونه لهم. إذا كان يبدو ابنكم مرتبكا عندما تقولون شيئا ما:

• حاولوا أن تذكروا أقوالكم بشكل آخر.
•  فكروا ثانية بالكلمات التي استخدمتموها.
•  انتبهوا إلى نبرة كلامكم. كما هي الحال مع الأولاد، يتجاوب الأطفال مع نبرة كلامكم تماما كما يستجيبون للكلمات ذاتها.

إذا كان ابنكم لا يستخدم إشارات جسمانية مثل هز رأسه أو الإشارة بإصبعه، أو لا يستخدم الكلمات للتواصل، يُستحسَن التحدث مع مهني.

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network