التفكير لدى الأولاد في سن الروضة

اللعب هو مصدر تعلّم طبيعي لدى الأطفال الصغار. عندما يبدو لكم أن ابنكم يلعب فقط، يعمل دماغه بصعوبة ويربط كل المعلومات الضرورية التي يتعلمها عن العالم الذي يعيش فيه. إليكم أفكارا لتشجيع التطوّر الإدراكي لدى الأولاد في سن الروضة.

اللعب والتطوّر الإدراكي لدى الأولاد في سن الروضة

عندما يلعب الأولاد يحلون المشاكل، يبدعون، يجربون، يفكّرون، ويتعلمون دون توقف. هناك من يصف اللعب بصفته “عملا للأولاد” – وهو وصف يوضح جدا أهمية اللعب في التفكير والتعلم لدى الأولاد في سن الروضة، أي تطورهم الإدراكي.

كل ولد هو شخص مميّز بحد ذاته. رغم أن هناك أنماط نموّ عامة، يتعلم ابنكم، يكبر، وينمو وفق طريقته، لأنه يتم تصميم  صفاته وفق جيناته وتجاربه الخاصة. يُشكّل اللعب ‏جزءا هاما من هذه التجارب. كلما حظي ابنكم بفرص أكثر للعب والتعلّم، يعرف وينجح أكثر.

التطوّر الإدراكي لدى الأولاد في سن الروضة: ما الذي يمكن توقّعه

من المرجح أن ابنكم:

  •  ينجح في تسمية نحو أربعة ألوان، التعرّف، وملاءمة نحو 12 لونا حتى جيل خمس سنوات.
  •  يبدأ في تطوير حس الفكاهة في جيل أربع سنوات، ويتمتع بتداول النكات والألغاز الكلامية حتى جيل خمس سنوات.
  •  يبدأ اللعب بشكّل منتظم وإقامة صداقات منذ سن أربع سنوات.
  •  لا يُميّز بين الأشياء الحقيقية والارتجالية حتى جيل خمس سنوات.
  •  يبدأ بفهم بعض مصطلحات الوقت في جيل أربع سنوات، وأن اليوم مؤلف من ساعات ودقائق حتى جيل خمس سنوات.
  •  يفهم مصطلحات مثل “أكبر” و “أعلى” منذ سن أربع سنوات، وينجح في تصنيف الأغراض بدءا من الأغراض الصغيرة حتى الكبيرة أو من المرتفع حتى المنخفض وذلك حتى جيل ست سنوات.
  •  يفهم توضيحات منطقية بدءا من عمر خمس سنوات.
  •  يتعلم العمل وفق القواعد واللعب بشكل منطقي بدءا من جيل خمس سنوات.

ما زالت قدرة ابنكم في جيل أربع  سنوات على التركيز  قليلة جدا، ولذلك توقّعوا انتقالا سريعا بين الألعاب التي تنتهي بسرعة قبل أن يكمل اللعب فيها. يبدأ ابنكم في جيل أربع سنوات بطرح أسئلة مربكة حول مواضيع مثل الجنس – مثلا، “كيف يأتي الأطفال إلى العالم يا أمي؟” – أو أسئلة عن الموت.

في جيل خمس حتى ست سنوات ينجح في الجلوس واللعب كل اللعبة أو تركيب بازل كامل ما يؤدي إلى تحديات جديدة مثل اللعب بروح رياضية أو تعلم قبول الخسارة باحترام!

عندما يدخل ابنكم إلى الروضة أو المدرسة يواجه أمورا كثيرة وجديدة يجدر بها التفكير فيها. يختلف الروتين والقواعد في البيت عما يصادفه ابنكم في هؤلاء الإطارين، وهناك أيضا تحديات ذهنية جديدة تقف أمامه عندما يعتاد على عمليات التعلّم الرسمية أكثر. قد يكون كل ذلك متعبا ومربكا في البداية. يحتاج ابنكم إلى الوقت والكثير من المحبة والدعم ليعتاد. إذا كنتم قلقين أو ترغبون في معرفة كيف يمكن أن تساعدوا ابنكم على اجتياز التغيير في حياته، فتحدثوا مع المربية أو المعلمة.

كيف يمكن المساهمة في التطوّر الإدراكي لدى الأطفال في سن الروضة

الطريقة الأفضل للتعلّم في هذا العمر هي التجربة. يتعلم ابنكم أسرع إذا ابتعدتم عنه قليلا ومنحتموه التعزيز والدعم وأنتم تقفون جانبا. حاولوا ألا تدخلوا فورا لإعطائه حلولا. يُخبركم ابنكم، غالبا، عندما يحتاج إلى مساعدة، ولذلك دعوه يكون قياديا. نقدّم لكم بعض الأفكار للألعاب لتعزيز التطوّر الإدراكي لدى ابنكم:

  •  حلوا معا ألغاز تحدٍّ.
  •  العبوا معا في ألعاب اللوح.
  •  اقرأوا  قصصا وقولوا النكات والألغاز اللغوية.
  •  العبوا ألعاب الذاكرة.
  •  شجعوه على اللعب بألعاب البناء والتركيب.
  •  ركبوا معا صور بازل بسيطة.
  •  العبوا ألعاب بورق اللعب (الشدة) مثل “تاكي” أو “ألعاب الصور والأرقام”.
  •  العبوا ألعابا تدمج الحركة والغناء معا – مثلا “يا جسر يا جسر كلهم هربوا وفي واحد انزقط”.
  •  عندما تقودون السيارة أو تسافرون في المواصلات العامة، لعبة “أرى” – مثلا “من الأول الذي يرى اللون … الأحمر؟”

يشمل نمط الحياة العائلي السليم تقييدات قضاء الوقت أمام الشاشة يوميًّا. يستطيع الأولاد في سن الروضة أن يتمتعوا بأوقات المشاهدة حتى ساعة يوميا على الأكثر – بما في ذلك التلفاز، الحاسوب، الألعاب الإلكترونية، الهواتف الخلوية، والتابلت.

إذا كان يصعب على ابنكم التعلّم في جيل الروضة أو كان لا يزال قلقا جدا لأنه يذهب إلى الروضة أو إلى المدرسة حتى بعد مرور أسابيع على بداية السنة الدراسية، يُستحسن أن تستشيروا مهنيا أو معلمة أو مربية.

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network