ما الذي يجب معرفته عن فيتامين D

يساعد هذا الفيتامين العظام على النمو، التطوّر كما ينبغي، وأن تكون قوية. يحصل الأولاد على معظم الفيتامين من ضوء الشمس، وتصل كمية قليلة منه من بعض المأكولات. إذا كنتم قلقين من أن ابنكم يعاني من نقص فيتامين D، ستجدون في هذا المقال بعض الأفكار لعلاجه.

لماذا يحتاج الأولاد والبالغون إلى فيتامين D

يحتاج الأولاد إلى هذا الفيتامين لنمو العظام والتطوّر. يحتاج إليه الجنين أيضا للتطوّر، لأنه يساعد على امتصاص الكالسيوم. قد يؤدي النقص الحاد في الفيتامين إلى كساح الأطفال، التأخر التطوري الحركي، ضعف العضلات، الآلام، والتشققات. هناك علاقة بين نقص فيتامين D لدى البالغين وبين تخلخل العظام، بعض أنواع السرطان، أمراض القلب، والسكري.

قد ينشأ لدى الأولاد الذين لا تحصل أمهاتهم على كمية كافية من فيتامين D أثناء الحمل نقص الكالسيوم في الدم لدى المولود (نقص الكالسيوم في الدورة الدموية) أو كساح العظام في وقت لاحق.

فيتامين ‏D‏ وأشعة الشمس

بهدف أن ينتج جسمنا فيتامين D، يجب علينا تعريض الجلد إلى أشعة الشمس – وهكذا نحصل على نحو 80% من الفيتامين. تتعلق كميات أشعة الشمس التي نحصل عليها بمواسم السنة.

رغم ذلك، يجب التعرّض إلى الشمس بحذر، دون علاقة بمكان سكناكم. قد يؤدي التعرّض المتواصل إلى أشعة الشمس إلى حروق، ضرر في الجلد، وحتى إلى سرطان الجلد. يحتاج الأشخاص ذوو البشرة الداكنة إلى التعرّض أكثر بثلاثة حتى ستة أضعاف إلى أشعة الشمس لإنتاج فيتامين ‏D، مقارنة بالأشخاص ذوي البشرة الفاتحة.

يجدر الذكر أنه ليست هناك معلومات واضحة حول كمية التعرّض إلى الشمس الموصى بها التي يحتاجها الأولاد لإنتاج كمية كافية من فيتامين ‏D. لمزيدٍ من المعلومات حول التعرّض الموصى به لكم، استشيروا طبيب العائلة.

أن نكون حكماء في الشمس

يؤدي التعرّض المتواصل إلى أشعة الشمس إلى ضرر في الجلد، ولذلك من المهم استخدام كريم واقٍ. أثناء الصيف، ولا سيّما بين الساعة العاشرة صباحا حتى الساعة الرابعة ظهرا، من المهم التأكد من أن ابنكم محمي من أشعة الشمس وأن يكون معه كريم واقٍ، قبعة، نظارات شمسية، ملابس واقية، وأن يكون في الظل كثيرا. استغلوا قضاء الوقت اليومي في الشمس لممارسة نشاطات جسمانية، تساعد جسمكم على الحصول على الفيتامين.

فيتامين ‏D‏ والأطعمة

لا يحصل معظم الأولاد على كمية كافية من فيتامين ‏D من الأطعمة التي يتناولونها. رغم ذلك، قد تساعد الأطعمة الغنية بهذا الفيتامين على زيادة الكمية التي يحصل عليها ابنكم منه عبر الشمس.

تشمل الأطعمة الغنية بفيتامين ‏D‏ بشكل طبيعي الأسماك الطازجة ذات نسبة الدهنيات العالية (السلمون، الرنجة، الإسقمريّ المعروف، والسردين)، الكبد، والفطر، صفار البيض، الحليب، وبدائل الحليب الغنية بفيتامين ‏D‏ (اقرأوا المُلصق).

يشمل جزء من الأطعمة إضافة فيتامين ‏D مثلا: المرجرين، الحليب قليل الدسم، وجزء من منتجات الحليب. تحتوي كل الأطعمة المعدّة للأطفال على فيتامين D.

نقص فيتامين ‏

قد يعاني الأولاد من خطر نقص فيتامين D إذا كانوا:

  •  يرتدون ملابس تغطي جلدهم كل الوقت.
  •  يقضون معظم أوقاتهم داخل المنزل ولا يتعرّضون إلى أشعة الشمس لوقت كافٍ.
  •  يعانون من مشكلة تؤثر في الطريقة التي يرصد فيها الجسم فيتامين D – مثلا: أمراض الكبد، الكلى، ومشاكل في امتصاص الأطعمة (مثل داء السيلياك أو التليف الكيسي أو يتناولون أدوية تؤثر في مستويات فيتامين D).
  •  ذوو جلد داكن.
  •  يرضعون من حليب الأم لوقت طويل وكانت تعاني أمهاتهم من نقص فيتامين D.

تتضمّن علامات النقص الحاد في فيتامين D كساح الأطفال، تأخرا تطوريا حركيًّا، ضعف العضلات، آلاما، وتشققات. كساح الأطفال هو مرض نادر جدا في إسرائيل، بسبب التعرّض الكثير لأشعة الشمس والتغذية الغنية نسبيا بفيتامين ‏D.

كيف يمكن معالجة نقص فيتامين D

استشرنَ طبيب العائلة إذا كنتن قلقات من أن مستويات فيتامين ‏D لدى ابنكم منخفضة أو إذا كنتن حوامل وتخفن من أن مستوى الفيتامين منخفض في جسمكن. يوجهكنّ الطبيب لإنجاز فحوص دم – وهي الطريقة الأفضل لفحص مستويات الفيتامين. إذا أظهر فحص الدم نقصا خفيفا، قد يوصي لكنّ الطبيب بالتعرّض المتواصل أكثر للشمس. إذا كنتم أنتم أو ابنكم تعانون من نقص حاد في فيتامين ‏D، فقد يطلب منكم الطبيب تناول الفيتامين بإضافة تغذية، وكذلك التعرّض أكثر للشمس.

إذا كنتم غير قادرين على التعرّض أكثر للشمس، يوصيكم الطبيب بتناول إضافات غذائية تحتوي على فيتامين ‏D. يمكن تناول الإضافة بوجبة كبيرة واحدة أو عدة وجبات طيلة عدة أسابيع أو أشهر. إضافة إلى ذلك، يُستحسن التحدّث مع أخصائية حمية غذائية حول الإضافات الغذائية التي تحتوي على فيتامين D‏.

لا يُوصى باستخدام غرف اسمرار البشرة لتحسين مستويات فيتامين ‏D أو علاج نقص الفيتامين، فقد تؤدي إلى مرض السرطان.

فيتامينD، الحمل، والإرضاع

تُبنى مجمّعات الفيتامين لدى الأطفال خلال تطوّرهم في المرحلة الجنينية، وتنخفض بعد الولادة حتى يبدأ الطفل بإنتاج فيتامين ‏D نتيجة التعرّض للشمس وعبر الطعام. قد لا تنجح المرأة الحامل التي تعاني من نقص فيتامين ‏D في نقله إلى طفلها.

تُوصي خدمات الصحة العامة في وزارة الصحة بإعطاء فيتامين D3 بجرعة موحّدة من 400 وحدة دولية (نقطتين) لكل الأطفال، دون علاقة بنوع الطعام الذي يحصلون عليه، بدءا من الولادة وحتى عمر سنة.

لا يحتوي حليب الأم على كمية كبيرة من فيتامين D، ولذلك لا يكفي للأطفال الرُضّع. عندما تعاني الأم المُرضعة من نقص فيتامين D، قد يصعب على الطفل تعبئة مجمّعات الفيتامين الضرورية أكثر. يوصي الأطباء غالبا بتناول كمية يومية من ‏400 ميكروغرام للأمهات المرضعات، التي قد يعانين من نقص فيتامين ‏D‏. ليست هناك مشكلة أيا كانت في متابعة الرضاعة أثناء تناول فيتامين D‏.

تحتوي الأطعمة المعدّة للأطفال، غالبا، على مستويات عالية من فيتامين D. إذا كنتم قلقين من أن طفلكم لا يحصل على كمية كافية من فيتامين D‏، تحدّثوا مع طبيب الأطفال حول استخدام إضافات غذائية تحتوي على فيتامين D‏.

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network