نموّ‏ الأطفال في سن 11 حتى 12 شهرا

يُولد الأطفال بأشكال وأحجام مختلفة، ولكنهم ينمون وفق المراحل ذاتها في سنّ 11 -12 شهرًا. ما المتوقع أن يقوم به ابنكم، كيف يمكنكم مساعدته، ومتى يجب التوجه إلى طبيب الأطفال؟

كيف ينمو ‏الأطفال في سن 11 حتى 12 شهرا

يحتفل ابنكم قريبا بعيد ميلاده الأول! كم هو رائع نموه خلال سنة واحدة فقط. لقد بدأ يتواصل بطرق عديدة – يشير، يتنهد، يهز رأسه، يلوح بيده، ويحاول أحيانا التحدث معكم. تبدو تمتمة الكلمات لديه شبيهة بالمحادثة، وربما بدأ يقول القليل من الكلمات إضافة إلى كلمتي “بابا” و “ماما”.

تعلم ابنكم في الأشهر الأخيرة كيف يكون حازما ويعبّر عن أحاسيس مثل الحذر والخوف. ‏ازداد وعيه لاحتياجاته ورغباته، وأصبح الآن يعرف كيف يربط بين احتياجاته. يهمه اللعب جدا لأنه هكذا يتعلم – على سبيل المثال، عندما يبحث، يهز رأسه، يرمي، يُسقط، ويدخل إصبعه داخل أغراض مختلفة. يحب ابنكم اللعب معكم، وربما قد بدأ يُظهر لكم بماذا يلعب، مثل الطابة أو اللعبة.

يتحسن استخدامه يديه وأصابعه ويبدأ باستخدامها من أجل تناول الأكل لوحده في معظم الوجبات. ربّما يحاول رفع جسمه نحو الأعلى من أجل الوقوف  بينما يمسك بقطع أثاث معينة ويقف أحيانا لوحده. في هذه السن، قد يخطو خطواته الأولى وربما يمشي وحده. رغم ذلك، يتعب أثناء المشي، ولذلك يعود إلى الزحف أحيانا. كذلك، قد ينجح في هذا الجيل في:

  •  الإمساك بقلم تلوين والكتابة به بعد أن تروه كيف تستخدمونه
  •  اتباع تعليمات مثل “أعطني المكعب” أو “ضع القبعة على رأسك”، إذا أوضحتم له ماذا ترغبون في أن يعمل
  •  بدء التظاهر بأنه ينجز عملا ما أثناء اللعب – مثلا، يتظاهر أنه يشرب من الكأس
  •  الربط بين الكلمات وبين معناها – مثلا، ربما يعرف كلمات مثل “طابة” أو “سيارة” ويبحث عنها حين تدعونها باسمها.

كيف يمكنكم أن تساعدوا طفلكم على النموّ

‏إليكم بعض الخطوات البسيطة التي تساعد على نموّ طفلكم:

  •  تحدثوا إلى الطفل: إنه يهتم بالمحادثة، ولذلك يُستحسن التحدث معه عن مواضيع يومية وعن أعمال تقومون بها، لمساعدته على فهم معنى الكلمات.
  •  اهتموا بكلماته مثلا عندما يقول “بابا”، “ماما”، وغيرها: أظهروا لابنكم أن كلامه ذو أهمية وأصغوا إليه وتحدثوا معه. هكذا تشجعون الحديث المتبادل بينكم ومهارات التواصل لدى ابنكم.
  •  العبوا معا: أعطوا ابنكم ألعابا مثيرة للخيال والإبداع، مثل المكعبات والعلب الكرتونية. سيتمتع جدا باللعب بالألوان، أقلام الرصاص الملونة وألوان الجواش، ولكن استعدوا للفوضى! يمكن أن تحاولوا اللعب خارج المنزل. يجعل اللعب المشترك ابنكم يشعر أنه محمي وآمن.
  •  اقرأوا كتبا للطفل: تشجع قراءة الكتب، الأغاني أو أغاني الألعاب مثل “يلا نعد للعشرة”، على تطوّر الكلام.
  •  شجعوا الطفل على التحرك: تساعد الحركة والتعرّف على البيئة الطفل على تطوير الاستقامة وبناء عضلات جسمه، وتشجع الحركات الأساسية الأكثر تعقيدا مثل الزحف، الوقوف، والمشي. يُستحسن فحص كيف يمكن جعل البيت آمنا.
  •  أعطوا الطفل طعاما مغذيا: من المرجح أنه سيرغب في الأكل “بالأصابع” (طعام مقسّم ومقدّم وفق جيل الطفل)، حيث يساعده على تطوير مهارات الحركات الدقيقة.

قد لا يرغب الطفل أحيانا في أي من الاقتراحات التي نقترحها – مثلا، إذا كان متعبا كثيرا، أو جائعا.

أن نكون والدين لطفل عمره سنة

تتعرفون يوميًّا أنتم وطفلكم واحدكم إلى الآخر أكثر فأكثر. كلما كبُر الطفل ونما، تتعرّفون على احتياجاته أكثر وعلى الطريقة التي يمكنكم تلبيتها بها.

فكوالدين، أنتم تتعلمون دون توقف. يرتكب كل والد أخطاء ويتعلم من خلال التجربة. لا بأس في أن تكونوا واثقين بما تعرفونه. وليس خطأ أن تعترفوا بأنكم لا تعرفون وأن تطرحوا الأسئلة – أحيانا تكون الأسئلة التي تظنونها تافهة أسئلة جيدة جدا!

صحتكم الجسمانية والنفسية هي جزء هام في تأدية دوركم كوالدين.يُهمل الكثير من الوالدين الاهتمام بنفسهم أو لا يتسنى لهم وقت كاف، وذلك عندما يركزون كل اهتمامهم على الاعتناء بالطفل. يتطلب منكم دوركم كوالدين فهما، صبرا، خيالا وطاقة – وستقومون بهذه الأمور بشكل أفضل إذا اهتممتم بنفسكم.

إذا شعرتم بأنكم محبطون، مضغوطون، أو غير قادرين على المواجهة، ضعوا الطفل في مكان آمن – مثلا في القفص – وابتعدوا عنه وقتا قليلا حتى تهدأوا. كذلك، يمكن أن تطلبوا من شخص آخر أن يهتم به لوقت قصير.لا تهزوا الطفل أبدا.قد يؤدي الهز إلى نزيف في الدماغ، وأحيانا إلى ضرر دائم في الدماغ. يُسمح طلب المساعدة.

متى يجدر طلب المُساعَدة

 حددوا لقاء مع ممرضة مركز رعاية الطفل  أو مع طبيب الأطفال إذا كنتم قلقين أو لاحظتم أن طفلكم في عمر سنة:

  •  لا يتواصل معكم عبر النظر
  •  لا يهتم بالأصوات
  •  لا يُتمتم
  •  لا يستخدم كلمات فردية
  •  لا يُبدي مشاعر وأحاسيس
  •  يبدو أنه لا يفهم أقوالكم
  •  لا يستجيب عندما تنادونه باسمه
  •  لا يحاول أن يقول لكم ما يرغب فيه
  •  لا يشير إلى الأغراض والرسومات، ولا يستخدم إشارات الجسم مثل التلويح باليد
  •  لا يزحف
  •  لا يقف بمساعدة الدعم
  •  يستخدم يدا أو قدما أكثر من اليد أو القدم الأخرى
  •  تنظر إحدى عينيه نحو الداخل أو الخارج معظم الوقت
  •  لا يتابع بعينَيه رؤية الأغراض المتحركة
  •  يفقد مهارات كان قد اكتسبها بشكل واضح ومتتا
  •  لا يهتم بكم أو بالأشخاص الآخرين.

حددوا لقاء مع طبيب الأطفال إذا لاحظتم علامات اكتئاب بعد الولادة لديكم أو لدى الشريك أو الشريكة. ‏تشمل العلامات الشعور بالحزن والبكاء دون سبب واضح، العصبية، الصعوبة في المواجهة، والشعور بالقلق الشديد. إذا لاحظتم علامات كهذه، فاطلبوا مساعدة اختصاصي.

ينمو الأطفال ويكبرون بوتيرة مختلفة. إذا كنتم تتساءلون إذا كان نموّ ابنكم “طبيعيًّا”، يحسن بكم أن تتذكروا أن “الطبيعي” هو مجال واسع. إذا كنتم لا تزالون تشعرون أن أمرًا ما لا يسير كما ينبغي، فحددوا لقاء مع ممرضة مركز رعاية الطفل أو مع طبيب الأطفال.

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network