اللعب خارج البيت

يشكّل اللعب خارج البيت جزءا كبيرا وهاما في مراحل النمو، التعلّم، التطوّر، والرفاه لدى ابنكم.

لماذا من المهم جدا اللعب خارج المنزل

‏يتيح اللعب خارج المنزل لابنكم أن يكتشف بيئته الطبيعية وأن يمارس المغامرات. يتيح له اللعب بالألعاب التي يحبها، اختبار قدراته الجسمانية، التعبير عن نفسه، وبناء ثقته الذاتية. يؤدي اللعب في الخارج إلى الأوساخ أكثر – غالبا، صحيح أنه مثير أكثر للأوساخ ويكون ممتعا أكثر أيضا!. أثناء اللعب خارج المنزل تتوفر أمام ابنكم مساحة أكبر لإنجاز الحركات الكبيرة مثل الركض، القفز، الركل، والتسلق. هذه النشاطات الجسمانية جيدة لصحة ابنكم ‏وقدرات تطوره الجسمانية.

قد يقلل اللعب خارج المنزل خطر احتمال أن يُطوّر ابنكم قصر النظر (بسبب الصلة بين الضوء الخفيف في مكان مغلق مقارنة بضوء الشمس)، وقد يكون اللعب الآمن على خلفية أشعة الشمس مفيدا له لأن أشعة الشمس المعتدلة تزيد من مستوى فيتامين ‏D‏ في الدم.

أفكار للعب خارج المنزل

يُستحسن تشجيع ابنكم على اللعب خارج البيت عدة مرات يوميا. ليس ضروريا أن يُشكل اللعب حدثا كبيرا ولا سيّما إذا كانت لديكم ساحة. أحيانا – ولا سيّما إذا كان لديكم أولاد أكبر سنا – كل ما عليكم القيام به هو تشجيعهم على اللعب خارج المنزل ورؤية كيف يبدأون باللعب. رغم ذلك، يجب مراقبة الأولاد الصغار الذين يلعبون خارج المنزل خوفا من التعرّض إلى مخاطر محتملة. يحب معظم الأولاد الصغار تقديم “المساعدة”. أي أن اللعب خارج المنزل قد يتضمن مهام يومية يستطيع الأولاد المساعدة فيها، مثل تنظيف الأعشاب، ري الأشجار أو الورود، وتعليق الملابس على حبل الغسيل.

اللعب خارج المنزل سهل وغير مكلف حتى إن لم تكن لديكم ساحة، مثلا، اللعب في متنزه الحي أو في البستان. توفر هذه الأماكن إمكانية أكبر للركض، ويستطيع ابنكم الالتقاء بأولاد آخرين. عندما تذهبون إلى المتنزه، ولا سيّما إذا كنتم تسيرون مشيا على الأقدام يمكنكم أن تعلموا ابنكم الأمان على الطرق. يستطيع الأولاد الصغار جدا أيضا النزول من العربة والمشي قليلا. يوضح المشي المشترك لابنكم أنكم أنتم أيضا تقدّرون النشاطات خارج المنزل وتتمتعون بها. كذلك، يمكن ركوب دراجة هوائية خارج المنزل أو اللعب بسكوتر ركل (كوركينت). عندما يكبر ابنكم يمكن أن تشجعوه على المشاركة في ممارسة النشاطات المخطط لها خارج المنزل، مثل فعاليات رياضية  للأولاد.

اللعب خارج البيت في الأعمال المختلفة

يساعد اللعب خارج البيت طفلكم على تعلّم المناطق المختلفة التي يتواجد فيها وأن يشعر بالراحة في بيئته. يمكن أن يتمتع الطفل خارج البيت بـ:

  •  الاستلقاء على البطن على شرشف أو منشفة نظيفة.
  •  الزحف على العشب الأخضر، تحت الأثاث في الحديقة أو عبر حلقات  كبيرة، وعلى مسطحات مختلفة (الرمل، النجيل، الإسفلت، الكركار، وغيرها).
  •  مشاهَدة أشجار وهي تتحرك والإصغاء إلى صوت العصافير.
  •  التأمل في سيارات ذات ألوان مختلفة، اللافتات في الشوارع، والإشارات الضوئية.

يحب الرُضّع دائما اكتشاف بيئتهم من حولهم واختبار مهاراتهم الجسمانية الآخذة بالتحسن. يتمتع ابنكم بما يلي:

  •  إلقاء الطابة والركض وراءها.
  •  دحرجة الألعاب والأغراض المختلفة، دفعها أو شدها على بُعد مسافات كبيرة تزداد شيئا فشيئا، وعلى مسطحات مختلفة.
  •  المشي، الركض أو القفز في بقع المياه، حول الأشجار، فوق الأحجار أو الشقوق في الرصيف أو فوق أغراض يحبها.
  •  اللعب بالرمل، الوحل أو بالقليل من الماء (ولكن تذكّروا أنه عليكم مراقبته دائما عندما يلعب بالماء لمنع حالات الغرق).

يتعلم الأولاد في سنّ الروضة اللعب مع الأولاد الآخرين. يتمتعون جدا في هذه الفترة بالألعاب “التخيّلية”. يمكن أن تستفيدا جدا من هذه المرحلة أثناء اللعب خارج المنزل:

  •  ألعاب الغميضة، ألعاب اللمس، أو تمرير الطابة.
  •  الزحف عبر الأنفاق أو التسلق على جذع شجرة على الأرض.
  •  اللعب بأوراق الشجر، الورد، بالوشاح، أو الأشرطة الملوّنة.
  •  بناء برج من مكعبات، سلة ملابس، أو معدّات وأثاث للحديقة.

يلعب الولد في سن المدرسة بألعاب هادفة أكثر مثل ممارسة النشاطات الرياضية، ولكن ما زالت هناك أهمية لأن يبقى وقت حر لدى الولد للعب خارج المنزل. في هذه السن، ما زال ابنكم يتمتع بـ:

  •  بناء أثاث باستخدام معدّات أو أغراض أخرى يمكن العثور عليها خارج المنزل.
  •  اللعب بألعاب اللمس.
  •  التسلق على الأشجار.

ليس ضروريا البقاء في المنزل في طقس شتوي أو ماطر – في الحقيقة، قد يُلهب هذا الطقس، تحديدا، الخيال والإبداع لدى ابنكم. يمكن التنزه خارج المنزل واستخدام مظلة، النظر إلى الأغصان التي تطفو على سطح الأرض بعد المطر، والقفز في بقع المياه بينما ينتعل ابنكم جزمة مطاطية.

الضربات والكدمات أثناء اللعب خارج المنزل

من الطبيعي أن تقلقوا عندما يلعب ابنكم خارج المنزل. يرغب ابنكم أحيانا في تجربة أمور جديدة. يشكّل هذا جزءا لا يتجزأ من اللعب خارج المنزل، ويوصى ألا تشكل هذه المخاوف مانعا للعب ابنكم.

عندما يلعب خارج المنزل، يكتشف قدراته، يركض أسرع، يتسلق أعلى، ويقفز إلى أعلى. قد يبكي قليلا، يصاب بخدوش أو يسقط، ولكن يساعده هذا “اللعب الخطير” على التعلّم من الأخطاء والعودة إلى اللعب ثانية.

يميل الأولاد الذين لم تتوفر لديهم فرصة اللعب خارج المنزل إلى الإصابة بشكل أكثر حدة عندما يلعبون خارج المنزل. إن فرصة اللعب بالألعاب “الخطيرة” هي جزء هام حيث يساهم في تطوّر وتعلم ابنكم. تساعده على فهم قدراته، التفكير بنفسه، مواجهة التحديات، وبناء ثقته الذاتية.

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network