الإفراط في استهلاك الكحول لدى المراهقين

هل تعلمون؟

• نحو ثُلثَي الأولاد في سن 12 – 17 عامًا يقولون إنهم لا يشربون الكحول. ولكنّ بعضهم يستهلكون الكحول بكميات خطيرة، على الأقلّ مرة في الأسبوع أو مرة في الشهر.
• يحصل الشبّان على الكحول عادةً من العائلة والأصدقاء. يشكل الأخ أو الأخت اللذان يشربان مصدرًا كبيرًا للخطر.

ما هو استهلاك الكحول المفرط؟

الاستهلاك المفرط هو استهلاك خمسة مشروبات كحولية أو أكثر بشكل مُتتالٍ أو في مناسبة واحدة.  وهو قد يتضمن استهلاك الكحول بهدف السُّكر أو “التسطيل” بأسرع وقت ممكن، أو بهدف الحفاظ على مزاج جيد في المناسبات، المهرجانات، والنوادي.

هناك شبّان ينظرون إلى استهلاك الكحول المفرط والسكر كـ “طقس عُبور”. وهم يفعلون ذلك في مناسبات خاصة مثل عيد الميلاد الـ 16 والـ 18، عند انتهاء المدرسة، أو حفلات نهاية السنة. فيما يفعل آخرون ذلك بوتيرة أكبر. قد يشكل الاستهلاك المفرط طريقة للتمويه أو مواجهة المشاكل الخطيرة الأخرى، مثل الاكتئاب والقلق.

الشبّان الذين يستهلكون كمية كبيرة من الكحول، حتى لمرة واحدة، معرَّضون أكثر للمخاطر التالية:

• التسمم الكحولي
• الحوادث
• عدم القدرة على الاهتمام بأنفسهم
• ممارسة العنف
• المخاطرة – مثلا، تصرف خطير على الشارع، كعابر سبيل أو كسائق، ما قد يلحق ضررا
• ‏تسطيل الخمر، الصداع، الغثيان، الرجفان، والتقيؤ
• إقامة علاقات جنسية غير محمية والإصابة بعدوى جنسية أو التسبب بالحمل
• التعرض لمشاكل في التفكير في المستقبل بسبب تأثير الكحول على دماغ المراهقين الآخذ في النموّ
• الوقوع ضحية للعنف – الجسماني، الكلامي، أو الاعتداء الجنسيّ.

استهلاك كمية كبيرة من الكحول وممارسة العنف اللذَين قد يحظيان باهتمام كبير من الآخَرين، ما قد يجعلهما عاديَّين تمامًا للشبّان.

مع ذلك، تذكروا: الكحول هو المخدر الذي تؤدي إلى أكبر ضرر لكل الأعمار في إسرائيل. قد يصبح استهلاك الكحول المتكرر عادة، وقد يُدمن ابنكم على الكحول بسرعة شديدة. الطريقة الأفضل لتقليل الضرر الناتج عن استهلاك الكحول هي تجنبه كليا. يُحظر أن يستهلك أي شخص دون 18 عاما الكحول.

استهلاك كمية تحضيرية مسبقا

استهلاك كمية تحضيرية مسبقا هو خطوة يستهلك فيها الأشخاص كمية من الكحول قبل أن يخرجوا إلى الحانات، النوادي، أو الأماكن الأخرى التي يمكن فيها شراء الكحول.

يستهلك بعض المراهقين والبالغين كمية تحضيرية من الكحول كجزء من الاستعداد للخروج من المنزل، لأنهم يريدون أن يسكروا سريعا، أو يشعروا بأنهم اجتماعيون وهادئون أكثر. بينما يعتقد الآخرون أنهم يوفرون المال، لأن تكلفة الكحول في الأماكن العامة أعلى. رغم ذلك، عندما يتناول الشبّان كمية تحضيرية مسبقا ويُصبحون ثملين، ينفقون أموالا أكثر أحيانا من المتوقع. المكان الأكثر شُيوعا لاستهلاك كمية تحضيرية مسبقا هو أثناء السفر إلى الحفلات أو خارج الحفلات أو النوادي. تعرف “دوريات الوالدين” (من جانب السلطة المحلية) التي تنشط في منطقة الاستجمام الظاهرةَ ويمكنها إجراء فحص للسيارة.  يمكن الاستعانة بهم وإبلاغهم بالاحتفال المتوقع.

لمزيد من المعلومات حول رغبة ابنكم في تجربة استهلاك الكحول وما الذي يمكن القيام به لمنع ذلك، اقرأوا المقالَين منع أو تقليص استهلاك الكحول لدى الشبّان وكيف تساعدون المراهقين الذين يستهلكون الكحول والمخدرات.

ماذا العمل إذا عاد ابنكم إلى المنزل وهو سكران بسبب الإفراط في الشُّرب

إذا عاد ابنكم إلى المنزل وهو سكران بسبب استهلاك كمية كبيرة من الكحول، قد تغضبون أو تشعرون بالإحباط. من المهم التحدث عن ذلك – ولكن عليكم الانتظار حتى يكون ابنكم آمنا، واعيا، ومرتاحا، وتكونوا هادئين أنتم وابنكم أيضا.

هكذا يجب العمل فورا:

• إذا كان يبدو لكم أن ابنكم سكران، راقِبوه ولا تتركوه وحده في غرفته. راقبوه في غرفة الصالون، وانتبهوا إلى تنفسه ووتيرة قلبه. إذا كنتم قلقين، اطلبوا سيارة الإسعاف.
• تأكدوا أولا من أن ابنكم عاد إلى وعيه، وأنه يشرب ما يكفي من الماء دون أن يتقيأ.
• اطلبوا سيارة الإسعاف فورا إذا أصبح ابنكم مرتبكا، توقف عن التنفس، أو كان لا يمكن إيقاظه، عانى من الهلوسة، أو تصرف بشكل غريب.

لا تسمحوا للإنسان الثمل أن يُمضي وقت سُكره نائمًا – عليكم مراقبته دائما. يمكن أن يبدو الشبّان أقل سُكرا مما هم عليه في الواقع، لكنّ الكحول في جسمهم يستمر تأثيره حتى بعد التوقف عن الشرب. فقد يشعرون بشعور سيء، يبتلعون قيأَهم، ويتعرضون للاختناق.

الخطوات التالية

عندما يعود ابنكم إلى وعيه ويصبح بإمكانه التركيز، يحين وقت الحديث. ما تقولونه يعود إلى السؤال إذا كانت هذه المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك أم لا. يجوز لكم أن تقولوا كيف تشعرون فيما يتعلق بتصرفات ابنكم، ولكن من المهم أن تخططوا لما ستقولونه مسبقا وتُصغوا بشكل فعّال دون الحكم على الأمور.

مثلا، يمكن أن تقولوا:

• “علينا التحدث عما حدث مساء أمس. أود التحدث معك في الساعة الثالثة بعد الظهر، لكي نفكر معا الذي علينا القيام به لاحقا”.
• “لقد خرقت القواعدَ كثيرًا. علينا إعادة التفكير معًا في القواعد والتحدث عن النتائج”.
• “اتفقنا ألا تستهلك الكحول والمخدرات. لقد خرقت هذا الاتفاق. عليك الانتظار حتى أصل لآخذك من الحفلة أو الاتصال بي. علينا أن نفحص ما الذي يجب القيام به الآن”.

تنفيذ القواعد

إذا اتفقتم مسبقا على قواعِد تتعلق بالإفراط في استهلاك الكحول وبنتائج خرقها، آن الأوان لتطبيقها. كونوا مستعدين لتقديم حُجَج من جانب ابنكم، ولكن رغم ذلك تابعوا العمل.

ألم تتفقوا على قواعد؟

إذا لم تتفقوا على قواعد ونتائج، آن الأوان أن تضعوا بعض القواعد التي تتفقون عليها أنتم وابنكم. إذا شارك ابنكم في المفاوضات التي تتعلق بالقواعد والنتائج العادلة، يُرجَّح أن يعمل بموجبها. يجدر التذكير إلى أن كلمة “عادلة” لا تعني أنّ ابنكم يمكنه أن يتهرب من الأمور وفق رغبته.

يمكن أيضا أن تضيفوا قواعد خاصة بكم كوالدين. إحدى القواعد الضرورية المتعلقة بالوالدين دون علاقة بما سيحدث هي أن يستطيع ابنكم الاتصال بكم وأن تساعدوه دون أن تطرحوا أسئلة. أكدوا لابنكم أنكم سوف تلتزمون بهذه القاعدة.

بعد أن تحددوا القواعد، اكتبوها لكي تكون واضحة ويتسنى لكم فحصها عند الحاجة.

هل خرق ابنكم قاعدة مُتَّفَقًا عليها؟

إذا خرق ابنكم القواعد، عليه تحمّل النتائج، لأنه هكذا يتعلم أن هناك نتائج للأعمال – وأنه هو المسؤول عنها. عندما تلتزمون بنتائج خرق القواعد المتعلقة باستهلاك الكحول، تنقلون إلى ابنكم رسالة قوية وواضحة – لا يجوز استهلاك كمية مفرطة من الكحول.

قد تكون مواجهة “التسطيل” هي كلّ ما يحتاج إليه ابنكم حتى لا يتكرر الأمر. وقد يكون يصعّب الأمر على نفسه أكثر ممّا تتوقعون. ولكن إذا خرق ابنكم القواعد في أحيان كثيرة، فعليكم التفكير في نتائج أخطر.

لمزيد من المعلومات العملية حول القواعد الأساسية، اقرأوا المقالَين تعليم الانضباط للمراهقين وتشجيع السلوكيات الجيدة لدى المراهقين.

ما العمل إذا استمر ابنكم في الشُّرب

توجهوا لتلقي مساعدة مهنية إذا أصبح استهلاك الكحول لدى ابنكم روتينا يوميا. تحدثوا مع طبيب العائلة، واحصلوا منه على إحالة لاختصاصي مهني خبير في المجال. العلامات التي تشير إلى أن ابنكم يستهلك كمية كبيرة من الكحول بشكل ثابت أو أنه مدمن على الكحول والمخدرات الأخرى تشتمل على:

• تغييرات في السلوك أو الشخصية – مثلا: سلوك سري أو غير مستقر
• الابتعاد عن العائلة
• مشاكل مالية
• حالات مزاجية متقلبة، تثاقل، أو اكتئاب
• عادات نوم سيئة
• تغييرات في علاقاته مع أصدقائه أو العلاقات الاجتماعية
• ضياع الأغراض، فقدانها، أو بيعها
• تغييرات في المظهر الخارجي – مثلا: فقدان الوزن بسرعة
• فقدان الاهتمام بالنشاطات العادية

قد يسبب استهلاك الكحول المفرط ضررا ذاتيا وخطرا على الحياة. الاستهلاك المفرط بشكل ثابت ليس “مجرد مرحلة” يمر بها كل الشبّان. ادعموا ابنكم وشجعوه على تلقي المُساعَدة بأسرع وقت ممكن، وامنعوه من أن يفقد السيطرة.

 

إذا كان أحد أولادكم يمر بفترة صعبة من استهلاك الكحول والمخدرات، قد يؤثر الأمر في كل العائلة. حافظوا على تواصل مفتوح مع الزوج أو الزوجة ومع الأولاد الآخرين، لكي تدعموا واحدكم الآخر.

أمور أخرى يجب أخذها في الحسبان

إذا كان ابنكم يعاني حقا من مشكلة استهلاك الكحول أو المخدرات الأخرى، لا شك أن لديكم أسئلة كثيرة. تتفاوت الأسئلة بين عائلة وأخرى، وهي تنشأ بعد أن تفهموا احتياجاتكم العائلية، ولكن يُستحسَن أن تفكروا في:

• إخراج الكحول من المنزل
• إعادة ابنكم بعد خروجه ليلًا
• الإشراف بعناية على مصروف ابنكم

كونوا مثالا شخصيّا لابنكم، وبيّنوا له كيفية التعامل بشكل صائب مع الكحول والمخدّرات. فضلًا عن ذلك، راقِبوا استهلاك ابنكم للكحول والمخدرات الأخرى وتعرّضه لها، استهلِكوا الكحول بشكل مسؤول، حافِظوا على تواصل مع ابنكم، وتعاملوا مع سلوكه بطريقة إيجابية.

أين يمكن الحصول على مساعدة

هناك الكثير من  إمكانيات وموارد الدعم لكم، لابنكم، وللعائلة. تحدثوا مع طبيب الأطفال، المستشار في المدرسة، المعلم، أو اختصاصيين آخرين، يمكن أن يقترحوا عليكم استراتيجيات أخرى وتوصيات ناجعة.

أفراد العائلة والأصدقاء، أو بالغون آخرون قريبون من ابنكم، يمكنهم أن يقدموا لكم ولابنكم المساعدة والدعم. تذكروا أن دعم العائلة كلها هام تماما مثل مساعدة ابنكم.

زوروا موقع  السلطة الوطنية لمكافحة الكحول والمخدرات لمزيد من المعلومات وإمكانيات الاستشارة والدعم الأخرى.

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au ، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network.