يتعلم ابنكم التعبير عن مشاعره ومواجهتها. هذه أخبار سارة لأنكم ستُواجهون منذ الآن مقدارًا أقل من الإحباط، عدم الصبر، ونوبات الغضب.
التعبير عن المشاعر واللعب لدى الأولاد في سن الروضة
يتعلم الأولاد في سن الروضة كثيرا عن المشاعر كل الوقت – كيف يُمكن التعبير عنها، وحتى كيف يمكن مواجهتها! كي تساعدوا ابنكم على التعلّم عن المشاعر، علّموه كلمات يستطيع استخدامها ليصف مشاعره ويُوضّحها. هناك أهمية للكلمات بشكل خاص لمواجهة المشاعر “الكبيرة” مثل الإحباط وعدم الصبر، التي تظهر تدريجيا مع تعلّم كيف يمكن المشاركة واللعب وفق الدور بشكل عادل.
اللعب مهم أيضا لأنه الطريقة الطبيعية التي يتعلم فيها الأولاد ويتطوّرون. يمنح الأولاد في سن الروضة فرصة التعبير عن مشاعرهم والتدرّب على قدرتهم على مواجهتها.
المشاعر لدى الأولاد في سن الروضة: ماذا يمكن أن نتوقع
ابنكم بين الثالثة والرابعة من عُمره:
- يعرف كيف يطلب المعذرة عندما يُخطئ – ومن المُرجح أنكم ستحتاجون إلى تذكيره عدة مرات.
- يبدو أنه يفهم فكرة المشاركة ويستطيع تطبيقها عند الحاجة – ولكن لا تتوقعوا منه أن يقوم بذلك كل الوقت.
ابنكم بين الرابعة والخامسة من عُمره:
- يستخدم كلمات لوصف مشاعره، لا سيّما إذا كنتم تشجعونه على القيام بذلك منذ سن صغيرة.
- يُخفي الحقيقة أحيانا، حتى إنه يكذب – مثلا، يمكن أن يقول: “لم أفعل ذلك”، رغم أنه فعله حقا.
- يتحكم بشكل أفضل في سلوكه ويُصاب أقل بنوبات غضب.
- يكون مرتبطا بكم جدا – مثلا، قد يشعر بقلق عند الدخول إلى الروضة التابعة للبلدية، ولا سيّما إذا لم تزوروا إطارا تربويا قبل ذلك.
ابنكم في سن خمس سنوات:
- يتشوّق إلى الأصدقاء الجدد والتعرّف عليهم.
- يكون تنافسيا أقل ويشارك أكثر.
- يحاول الالتزام بالقوانين كثيرا لتجنّب المشاكل.
- يكون صبورا أكثر عندما يتعيّن عليه الانتظار.
الألعاب والنصائح لتشجيع التعبير عن المشاعر
يُساعد اللعب معكم ومع أولاد آخرين ابنكم على تجربة مشاعره وعلى فهمها. نقدّم إليكم بعض النصائح للعب:
- دعوا ابنكم يلعب لعبا فوضويًّا، مثل اللعب بالرمل، الوحل، أو الألوان. إنها طريقة رائعة تتيح للأولاد التعبير عن مشاعرهم، إذا كانوا فرحين أو حزينين.
- شجعوا ابنكم على التعبير عن هذه المشاعر عبر دُمى الإصبع أو الألعاب، أو استخدام الملابس القديمة للتنكّر والتظاهر. بشكل عام، يحب الأولاد في سنّ الروضة اللعب بألعاب الخيال والتظاهر جيدا.
- اذهبوا مع ابنكم إلى متنزه أو إلى منطقة مفتوحة فيها مكان كافٍ للعب خارج المنزل، مثل الركض، السقوط، التدحرُج، والتعبير عن مشاعره.
- شجعوا ابنكم على الرسم والتلوين.
- شجعوه على القفز، الرقص، و”التعبير” عن مشاعره عبر سماع الموسيقى أو العزف على آلة موسيقية بسيطة.
- اقرأوا قصصا تتناول شخصيات اجتازت مشاعر شبيهة بمشاعر ابنكم – يُستحسن أن تقوموا بذلك بشكل خاص إذا كنتم تواجهون مشاعر جديدة، كالعصبية بسبب وفاة حيوان.
- ليس هناك أفضل من القدوة الشخصية – إذا كان ابنكم يسمعكم بينما تتحدّثون عن مشاعركم، سواء تحدثتم معه أو مع بالغين آخرين، يتعلم منكم كيف يمكنه القيام بذلك.
قد يكون من الأسهل عليه أن يُعبّر عن مشاعره إذا شعر أنه هو الذي يتخذ قرارا. دعوه يختار الألعاب التي يرغب في اللعب بها وطريقة اللعب. رغم ذلك، تذكّروا أن كلّ ولد ينمو وفق وتيرته الخاصة. إذا كنتم قلقين حول نقطة معينة تتعلق بنموّ ابنكم، يُستحسن التوجه إلى ممرضة مركز رعاية الطفل، طبيب الأطفال، أو المربية.
تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.
© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network