ماذا عليكم أن تفعلوا عندما يتطلق والدو أحفادكم

أن تكونوا أجدادا أثناء الانفصال أو الطلاق

يتطلق زوج من كل أربعة أزواج في إسرائيل، لذا يدعم أجداد كثيرون أحفادهم أثناء الانفصال أو الطلاق.

يحتاج كل أفراد العائلة وقتا للتأقلم. يُرجَّح أن يحتاج أحفادكم إلى التأقلم مع ترتيبات الاعتناء بهم من قبل والديهم ومع مواقع السكن الجديدة. هذه الفترة مثيرة للارتباك، من ناحية شعورية وعملية أيضا.

المخاوف الشائعة

حفيدكم

ربما أنتم قلقون من طريقة مواجهة حفيدكم فيما يتعلق ترتيبات السكن المختلفة. أهم شيء هو أية ترتيبات متفق عليها بين الوالدين للاعتناء بهم، وليس موقع السكن الذي يعيشون فيه. طالما أن حفيدكم يحظى بأمان من ناحية عاطفية، تشجيع، روتين يومي، حماية، ودعم من والد مُحب، يتوقع أن تتم تلبية كل احتياجاته.

قد يرغب أحفادكم في التحدث معكم عما يحدث في حياتهم، لا سيما إذا كانوا صغارا. رغم ذلك، قد يحتاج الحفيد الذي في سنّ المراهقة إلى التحدث مع شخص آخر. في مثل هذه الحالة، يمكن أن يفكر الوالدون في بالغ آخر، قريب، صديق، أو اختصاصي، يشعر الأولاد بارتياح للتحدث معه بانفتاح.

من الطبيعي أن تكونوا قلقين على حفيدكم في هذه الحال. ولكن قبل أن تتحدثوا عن مخاوفكم مع والدي أحفادكم، يستحسن أن تفحصوا إذا كان قلقكم مبررا حقا.

والِدا حفيدكم

يمر والدا حفيدكم الآن بتغييرات كثيرة، وهما يحتاجان إلى اتخاذ قرارات مختلفة فيما يتعلق بكونهما والدَين بعد انفصالهم. إذا كانت هناك خلافات كثيرة بينهما، يمكن أن توصوهما بالتوجه لتلقي الاستشارة.

إذا كانت علاقتكم جيدة بوالدَي حفيدكم، حاولوا التحدث معهما عن بعض المشاكل. يُستحسن أن تتدربوا مسبقا على ما تريدون قوله، لكي تستطيعوا التعبير عن أنفسكم بشكل إيجابي وداعم.

تقديم الدعم

يمكن أن يقرّب الدعم أفراد العائلة واحدهم إلى الآخر، ولكن لا يمكن القيام بذلك دائما. يمكن أن تقترحوا الإصغاء، أو مساعدة عملية أكثر، مثل طهو الطعام أو الاعتناء بالأحفاد.

مع ذلك، تذكروا أنه في مثل هذه الحال لديكم أنتم أيضًا مشاعر – الحزن، الإحباط، القلق، وربما بعض الراحة. لهذا، عليكم أن تجدوا توازنا بين التوق الطبيعي لديكم لدعم أحفادكم ووالديهم وبين الحاجة إلى تلبية احتياجاتكم أنتم.

يمكن أن يبحث والدو أحفادكم عن أنواع مساعدة ودعم للوالدين المتوحدين. حتى إذا لم تستطيعوا المساعدة دائما، فسوف يتدبر الوالدون أمورهم أيضا.

مواجهة اللقاءات العائلية

كما هي الحال قبل الانفصال، تعود اللقاءات العائلية في المناسبات وأعياد الميلاد إلى الخطط التي اتفق عليها والدا حفيدكم.

إذا كنتم تخططون لإجراء مناسبة عائلية، قد تحتاجون إلى التخطيط مسبقا والحفاظ على مرونة التوقيت – مثلا: الاحتفال بعيد ميلادكم قبل أسبوع لكي يتمكن أحفادكم من المشاركة في الاحتفال. مثلا، يمكن أن تحتفلوا بعيد ميلادكم مرتين – تجمّع في ساعات بعد الظهر وتناول وجبة عشاء احتفالية. يمكن أن تدعوا والدَي حفيدكم معا إذا كانا يوافقان على الالتقاء أثناء الاحتفال.

قبل إجراء مناسبات خاصة – مثل حفل زفاف يكون الجميع مدعوين إليه – تحدثوا مع والدي أحفادكم عندما تحصلون على دعوة فورا، لكي تساعدوهم على إجراء الترتيبات الضرورية التي تساعد أحفادكم على المشاركة.

عندما تنقطع علاقتكم مع أحفادكم

تشير التقديرات في إسرائيل إلى أن نحو ‏300,000‏ شخص يواجهون قطع العلاقات بين الأحفاد والأجداد، لا سيما بعد الطلاق أو بعد أن يمنع الوالدون الأجداد من رؤية أحفادهم. تشير الأبحاث إلى أن هؤلاء الأجداد الذين يتعذر عليهم رؤية أحفادهم يشعرون بتوتر وحزن كبير.

الحفاظ على التواصل

إذا انقطعت علاقتكم مع أحفادكم وأصبحتم قلقين، تحدثوا مع والديهم. إذا كان يصعب عليكم التحدث معهم، تواصلوا مع “ساف هشاعاه” – خط ساخن من أجل حقوق الأجداد بالتواصل مع الأحفاد، وهو تحت إشراف منظمة  .

كيف يمكن أن تساعدوا حفيدكم

• يُستحسن أن تواصلوا النشاطات ذاتها التي تحبونها أنتم وأحفادكم – مثل التنزه، اللعب معا، أو التحدث عبر الهاتف بشكل ثابت حفاظا على التواصل.
• تساعد المحادثات أحفادكم على مواجهة مشاعرهم الصعبة ومخاوفهم. عندما يكونون مستعدين للتحدث، فإن الإصغاء الفعّال من جهتكم يتيح لكم مساعدتهم.
• من المتوقع أن يسهل الحفاظ على علاقات مبنية على الاحتراممع الوالدين اللقاءات معكم. هكذا يمكن أن تكونوا مثالا لاستخدام المهارات الهامة في الحياة – القدرة على مواجهة التغييرات بشكل جيد.
• لا يتعين على أحفادكم أن يشاركوا في أية أمور تتعلق بكم وبوالديهم. إذا شعرتم بحاجة إلى التحدث مع شخص آخر، حاولوا التحدث مع صديق أو زيارة موقع   لأبناء ‏50‏ سنة فما فوق والتحدث مع الأجداد الآخرين الذين يمر والدو أحفادهم بعملية طلاق.

إذا كان يصعب عليكم مواجهة مشاعركم فيما يتعلق بالانفصال أو الطلاق، فكّروا في التوجه لتلقي العلاج. يمكن أن تتوجهوا إلى منظمات، مثل الجمعية. في موقع الجمعية، تجدون قائمة بأسماء المعالجين الخبراء بشؤون العائلة في كل أنحاء البلاد. يمكن أن يوجهكم طبيب العائلة إلى اختصاصي نفسي خاص أو مُعالج عائلي. إذا كنتم تحتاجون إلى التحدث مع أحد بشكل طارئ، توجهوا إلى مركز المساعدة النفسية “عيران” على هاتف ‏1201‏.

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au ، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network.