يمكن تأسيس السلوك الصحّي، الأكل الصحي، والعادات الصحية منذ لحظة الولادة. إذا دمجتم كل العادات الصحية في نمط حياة أسرتكم، كجزء طبيعي من الطريق اليومي الذي تسلكونه، فلن تضطروا إلى إدخال "قواعد" غير لطيفة للبيت في وقت لاحق.
الحفاظ على العادات الصحية منذ البداية يساعد كل الأسرة على تجنّب مشاكل نمط الحياة التي قد تحدث لاحقا، مثل الوزن الزائد والسمنة المفرطة، السكري من النوع 2، أنواع مختلفة من السرطان، وضغط الدم العالي. في ما يلي 12 نصيحة تساعدكم وتساعد أسرتكم على اعتماد نمط حياة صحّي.
لمعلومات إضافية حول عوامل السمنة المفرطة، اقرأوا هذا المقال السمنة المفرطة لدى الأطفال.
1. شجّعوا الأكل الصحّي في منزلكم
الأطفال الذي بإمكانهم اختيار طعام صحّي في المنزل، من المتوقع أن يطوّروا عادات أكل صحية. لذلك، أدخلوا الأطعمة الصحية لقائمة مشترياتكم الأسبوعية، وأعدّوا وجبات مغذية ووجبات خفيفة صحية لكل الأسرة. إذا لم يجد أطفالكم أغذية غير صحية (مثل المشروبات الخفيفة، رقائق البطاطس المقلية، الحلوى، والشوكولاتة) في خزانة المطبخ، فلن تضطرّوا إلى مراقبة ما يأكلون.
2. تناولوا أطعمة من كل المجموعات الغذائية الرئيسية
تتضمن المجموعات الغذائية الرئيسية الفواكه، الخضار، الحبوب من القمح الكامل، اللحوم الخالية من الدهن، الأسماك، ومنتجات الألبان قليلة الدسم. أدخِلوا هذه الأطعمة إلى قائمة مشترياتكم، كي تتمكّنوا من إعداد وجبات عائلية صحّية أكثر. يمكن إعداد ملصقة تلخّص هذه المعلومات وتعليقها في المطبخ أو على الثلاجة – بل يمكنكم إعدادها مع أطفالكم. اقرأوا المرشد المصوّر لوجبات الطعام والأولاد في عُمر أربع حتى ثماني سنوات.
إعداد الكمية الصحيحة سيُجنّبكم تناول وجبة إضافية أو وضع ما هو أكثر من اللازم في الطبق. إذا سمحتم لأبنائكم بالحصول على الطعام وفقا لدرجة شهيّتهم، فمن المرجّح أنهم سيأخذون الكمية الملائمة لاحتياجاتهم. وهكذا يمكنكم أن تعدّوا كميات طعام ملائمة لكل الأسرة.
4. ركّزوا على الفرق بين الطعام “اليومي” والطعام “من حين لآخر“
الطعام “اليومي” هو الطعام الصحي الذي تعدّونه في المنزل، في حين أن الطعام “من حين لآخر” هو كل الأمور التي ليست صحية جدّا والمليئة بالدهن والسكر، وقليلة المكونات الغذائية الضرورية. يمكنكم التمتع بمثل هذه الأطعمة، ولكن تناولوها في أحيان متباعدة فقط. تحدّثوا مع أبنائكم على الفرق بين الطعام “اليومي” والطعام “من حين لآخر”.
5. أسّسوا لروتين أكل صحّي
روتين الأكل الصحي لا يتعلق فقط باختيار الطعام، وإنما أيضا بتناول الطعام بشكل مشترك في أوقات محدّدة ومتوقّعة مسبقا. على سبيل المثال، من المهم:
- تناول وجبة الفطور كل يوم.
- تناول وجبات منظّمة وبعض الوجبات الخفيفة طوال اليوم.
- تناول وجبات مشتركة على طاولة المطبخ أو في زاوية الطعام، بدلا من تناول الطعام أمام التلفزيون. يكتشف معظم الأهالي بأنّ أوقات الوجبات تكون لطيفة أكثر ومثيرة للضغط بشكل أقل عندما يكون التلفزيون مغلقا.
- تخصيص ما يكفي من الوقت للوجبات كي يكون بالإمكان تناول الطعام بهدوء وليس بسرعة.
6. امدحوا أطفالكم على اختيار الطعام الصحي
بالإضافة إلى ذلك، ذكّروهم ما هي مزايا تناول الطعام الصحي. حاولوا ألا تتذمّروا منهم، وألا تحوّلوا وجبة الطعام إلى معركة أو صراع قوى. يمكنكم جعل أوقات تناول الوجبة أوقاتا ممتعة لتشجيع عادات الأكل الصحية: قدّموا لأطفالكم ردود فعل إيجابية وثناء. على سبيل المثال، يمكنكم أن تقولوا: “واو، اخترتَ موزة لوجبة خفيفة! ممم، لذيذ!”. يمكن أيضا أن تقولوا أشياء مثل: “إذا شربتِ الحليب، فستكبر عظامكِ وتقوى”.
اطلبوا من أطفالكم الكبار المشاركة في إعداد وجبة الفطور أو الغداء والوجبات الخفيفة الصحية التي سيأخذونها معهم إلى المدرسة. شجّعوا طفلكم على إعداد هذه الأطعمة بنفسه، واطلبوا منه مساعدتكم في إعداد الوجبات العائلية. دعوه يختار من بين مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية، كي لا تضطروا إلى القلق بشأن اختياره.
7. أدخِلوا النشاط البدني إلى الروتين اليومي
يظنّ الكثير من الناس بأنّ “النشاط البدني” يعني ممارسة الرياضة أو التمرينات التي تحتاج إلى جهد، ولكن هذه هي فقط واحدة من الطرق لنكون نشطين من الناحية البدنية. يمكن أيضًا تشجيع طفلكم على المشي بدلا من السفر راكبا لمسافة قصيرة، أن يذهب لنزهة بدلا من مشاهدة التلفزيون، أو أن يستخدم الدرج بدلا من المصعد في المجمع التجاري أو في المبنى السكني.
كونوا قدوة شخصية بأنفسكم واختاروا النشاط البدني، كي تُظهروا لأطفالكم إلى أي مدى هذا سهل. انتبهوا عندما يختار ابنكم نشاطا بدنيا يوميا، وأثنوا عليه لذلك. من أجل تشجيعه على القيام بالنشاط البدني اليومي، قولوا له:
- “آن الأوان للعب في الخارج”.
- “هيا نلعب من يمسك الكرة! سيكون رائعا إذا استطعت أن تخرج إلى الخارج وأن تلعب بالكرة”.
- “هيّا نذهب إلى البقالة”.
“واو، أنت تقفزين منذ وقت طويل على الحبل!”
- “كل الاحترام لأنّك اقتلعت الأعشاب في الحديقة، قمت بعمل رائع. أنا سعيدة جدا بأنّك تساعد”.
- “ركبت كثيرا جدا على الدراجة الهوائية اليوم. جميل جدا!”.
8. اخرجوا إلى نشاط بدني عائلي ممتع
يمكن الركوب معا على الدراجات الهوائية، لعب الصحن الطائر في متنزّه، أو اللعب بالكرة. اعرِضوا هذه النشاطات باعتبارها ترفيها، لا تمارين رياضية. عادةً، يكون اللعب خارج المنزل فعالا أكثر من اللعب داخل المنزل، ولذا فمن المفضل الاستفادة القصوى من الوقت خارج المنزل.
9. اسمحوا لأولادكم– وخصوصا الأولاد الأكبر – بتجربة الأنواع الرياضية المختلفة والطرق المختلفة ليكونوا نشطين
يمكنهم تجربة هذه النشاطات في إطار المدرسة أو بعد الظهر. إذا وجد ابنكم نشاطا رياضيا يستمتع به، فلن تضطرّوا إلى دفعه إليه. من جهة أخرى، الأطفال الذين يتم إجبارهم على ممارسة الرياضة أو المشاركة في نشاط لا يجدون المتعة فيه قد يطوّرون موقفا سلبيّا تجاه النشاط البدني.
ادعموا طفلكم: راقبوه وهو يلعب أو يمارس الرياضة، وخذوه إلى الألعاب والتمرينات. هكذا تشجّعونه وتزيدون من احتمالات أن يستمر بالاهتمام بالرياضة. لمعلومات إضافية، اقرأوا مقال كيف تشجّعون الموقف الإيجابي من الرياضة.
10. الحدّ من أوقات المشاهدة لأطفالكم
أوقات المشاهدة تشمل مشاهدة التلفزيون والدي في دي، وكذلك اللعب بالحاسوب والألعاب الإلكترونية الأخرى. لمعلومات إضافية حول أوقات المشاهدة الموصى بها للأطفال في جميع الأجيال، اقرأوا مقال الحدّ من أوقات المشاهدة للأطفال.
11. شجّعوا طفلكم على تقدير ما يمكن لجسمه أن يقوم به وليس مظهره
حاولوا عدم لفت الكثير من الانتباه لوزن طفلكم، حتى لو كنتم قلقين. إذا كنتم تناقشون موضوعا مع طفلكم، استخدموا مصطلحات مثل “الوزن الأكثر صحيّة”، وليس “الوزن الزائد”، “السمنة المفرطة”، أو حتى “سمين”. النظرة الذاتية مهمّة بشكل خاصّ للمراهقين، الذين يميلون إلى التفكير كثيرًا في مظهر جسمهم.
12. كونوا قدوة شخصية
الأهل الذين يحافظون على تغذية صحية وعلى نشاط بدني يشجّعون أطفالهم على تطوير عادات صحية بشكل أكبر. تذكّروا كم من القوة يوجد لديكم. فطفلكم يتعلّم بشكل أساسيّ مما تقومون به بأنفسكم، وليس مما تطلبون منه القيام به. لا تنهَ عن فعل وتأتيَ مثله!
إذا كنتم قلقين بخصوص وزن طفلكم، اطلبوا من طبيب الأطفال إجراء فحص مؤشر كتلة الجسم (BMI).
تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.
© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network