الحركة لدى الأولاد في سنّ المدرسة

يتمتع ابنكم في السنوات الأولى من المدرسة الابتدائية باختبار قدراته الجسمانية، وتساهم التحصيلات التي يحققها كثيرا في تحسين تقييمه الذاتي. إليكم بعض الأفكار لألعاب قد تساعد ابنكم على التحرك.

لماذا الحركة اليومية هامة للأولاد؟

يحتاج الأطفال إلى الكثير من الحركة والنشاط الجسماني يوميًّا. الحركة ضرورية للصحة والرفاه العام. فهي تشكل جزءا هاما من التعلم وتطور المهارات الجسمانية والاجتماعية لدى ابنكم، وكذلك من تطور مهارات التفكير. اللعب هو إحدى الطرق الأساسية التي يتعلم فيها ابنكم ويتطور، لذلك دعوه يلعب، يتحرك، ويكون نشطا يوميا. هكذا يمكن أن توضحوا له أنه يمكن جعل الحركة والنشاط الجسماني ممتعَين أكثر.

هناك أنواع رياضة خاصة بالأولاد مثل كرة الصالات، كرة الطائرة، أو دورات رياضة ألعاب القوى. يتمتع الكثير من الأولاد بالمشاركة فيها. ولكن إذا كان ابنكم لا يحب أنواع الرياضة هذه فلا بأس. يتضمن النشاط الجسماني قفزا، مشيا، سباحة، وحتى المساعدة في مهام المنزل والحديقة.

الحركة لدى الأولاد في سن المدرسة: ما الذي يمكن توقعه

غالبا، كلما حظي ابنكم بفرص أكثر للتحرك وممارسة النشاط الجسماني، نجح في تطوير الكثير من المهارات والقيام بالكثير من المهام. في سن خمس حتى ثماني سنوات تقريبا، ابنكم قادر على:

  •  ركوب دراجة هوائية ذات عجلين
  •  القفز والسباحة
  •  إلقاء الطابات ذات الأحجام والأشكال المختلفة والإمساك بها
  •  التمتع بالمشاركة في دورات رياضة في سن ثماني سنوات

يحب الأولاد في هذا العمر غالبا تجربة نشاطات كثيرة تتيح لهم الركض بسرعة، اللعب بالطابة جيدا، التأرجح، القفز فوق الأغراض، وغيرها. يمكن أن تتيحوا لابنكم أن يجرب نشاطات جديدة مثل التزلج على لوح التزلج (سكيت بورد) أو التزلج بالعجلات. يجب التأكد من أنه يستخدم كل وسائل الأمان الملائمة لاستخدام الدراجة الهوائية، لوح التزلج والتزلج بالعجلات، بما في ذلك الخوذة، واقي المفاصل والركبتين، وأنه يلعب في مكان أمن.

الألعاب للتشجيع على الحركة

يحب الأولاد ممارسة النشاطات المختلفة مع العائلة – مثلا: ركل الطابة، اللعب بالطابة بين اللاعبين الذين يحاولون الإمساك بها وتمريرها، أو اللعب بالصحن الطائر مع الوالدين أو الإخوة. يشكل الذهاب إلى المدرسة والعودة منها فرصة رائعة لممارسة نشاطات جسمانية والتحدث معا، ويمكن اللعب خارج المنزل أيضا.

إذا كان ابنكم يهتم بذلك، فدعوه ينضم إلى برنامج رياضي خفيف يتضمن تشكيلة من النشاطات مثل القفز، الركل، المشي، والركض – يُستحسن البدء في سن خمس سنوات تقريبا. يحب الأولاد في هذا العمر المشاركة بدورات رياضية كثيرا، ولكن ما زال من المهم أن يتابع اللعب بشكل حر. دعوا ابنكم يختار اللعبة التي يرغب في اللعب بها وطريقة اللعب – الرقص على أنغام الموسيقى أو اللعب بـ “لعبة الأدوار”.

وقت المشاهدة

يشمل نمط الحياة العائلي السليم تقييد وقت المشاهدة يوميًّا، لأن الأولاد يمارسون نشاطات جسمانية أقل عندما يجلسون أمام الشاشة. يستطيع الأولاد في عمر خمس سنوات حتى 18 عامًا مشاهدة الشاشة حتى ساعتين في اليوم.

الأولاد الذين يتعرضون لوقت مشاهدة طويل من المتوقع أن يعانوا أكثر من مشاكل صحية وعسر تعلم. كذلك، قد يؤثر وقت المشاهدة الكثير والنشاط القليل في وزن الأولاد.

ابنكم هو إنسان مميّز ولديه مجالات اهتمام، مهارات، قدرات، وطرق تعلم خاصة. كل هذه، مع تجاربه وفرصه في الماضي، تُبلور قدراته الجسمانية. إذا كنتم قلقين بالنسبة لنموّ ابنكم الجسدي، فتحدثوا مع المعلم أو طبيب الأطفال.

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising