ترك الأطفال وحدهم في المنزل

يتساءل والدون كثيرون متى يمكن ترك الأطفال وحدهم في المنزل. في البداية، يُستحسن أن تفكروا في الظروف العائلية وفي عمر ابنكم ومدى نضجه.

متى يمكن ترك الأطفال وحدهم في المنزل من ناحية قانونية؟

يحدد قانون العقوبات في إسرائيل: “مَن يترك طفلا لم يبلغ عمره ست سنوات دون إشراف ملائم، ويعرض بذلك حياته للخطر أو قد يلحق ضررا حقيقيا بسلامته أو بصحته، يُحكَم عليه بالسجن ثلاث سنوات، وإذا قام بهذه الخطوة جراء الإهمال يُسجَن لمدة سنة (“عن موقع بطيرم).

رغم ذلك، توصي جمعية بطيرمبعدم ترك الأطفال دون سن عشر سنوات وحدهم في المنزل لفترة طويلة. في سن 10 حتى 12 سنة، يمكن ترك الأطفال وحدهم لمدة ساعتين تقريبا بعد انتهاء الدوام المدرسي.

يُلزم القانون الوالدين بأن يتأكدوا أن ابنهم يحظى بإشراف ملائم. بموجب القانون، على الوالدين أن يوفروا لأطفالهم الطعام، اللباس، السكن، الأمان، الإشراف. إذا تعرض طفل للخطر ولم يحظَ بإشراف، طعام، لباس، أو مسكن، يمكن إدانة والديه بارتكاب مخالفة. يمكن أن تُبعد الشرطة أو خدمات الرفاه الأطفال عن والديهم إذا تعرضوا للخطر، وإذا لم يتواجد والد أو وصي في بيئتهم.

انتبهوا: إذا كان عمر ابنكم أقل من 18 عاما، واهتم أحد أولاد الجيران بابنكم، تكونون أنتم المسؤولين عن سلامة ابنكم إذا لم يسِر كل شيء على ما يرام.

اتخاذ قرار متى يكون ابنكم جاهزا أن يبقى وحده في المنزل

أنتم الذين تقررون متى يكون ابنكم جاهزا أن يبقى وحده في المنزل. لا يجري الحديث عن عمره فحسب، بل عن مدى نضجه. قد تشعرون بارتياح أن تتركوا ابنكم ذا العشر سنوات وحده في المنزل لأنه مسؤول جدا، ولكن قد تتخوفون من ترك ابنكم الأكبر الذي عمره 12 سنة ويحب المخاطرة. إليكم بعض الأسئلة التي تساعدكم على اتخاذ قرار متى يمكن أن تتركوا ابنكم وحده في المنزل:

  • هل يعرف ابنكم كيف يتخذ قرارات حكيمة؟
  • هل يمكن أن يبقى في المنزل وحده دون أن يخاف؟
  • هل يمكن أن يواجه حالات الطوارئ مثل الحريق أو سماع صفارة الإنذار؟
  • هل يعرف كيف يستخدم الهاتف؟
  • إلى أي مدى أنتم واثقون من مبنى بيتكم ومن الحي؟
  • هل يتذكر ابنكم معلومات هامة مثل أرقام الهواتف؟
  • هل يتصرف وفق القواعد المنزلية، سواء كنا حاضرين أم لا؟
  • كم من الوقت سوف تكونون خارج المنزل؟
  • كل كم من الوقت يبقى وحده؟

إذا كنتم غير متأكدين من أن ابنكم مستعد، اعملوا وفق مشاعركم، وانتظروا حتى يكبر أكثر. إذا لم يكن ابنكم متأكدا من أنه يمكنه البقاء وحده في المنزل أو إذا كان يخاف، انتظروا بصبر، وأكدوا له أنه سوف يشعر بالاستعداد عندما يكبر. لا داعي للتسرّع.

إذا رفض ابنكم أن يبقى وحده في المنزل، اهتموا بأن يبقى مع حاضنة، في روضة، أو غير ذلك.

حسنات ‏الاستقلالية للأولاد

بقاء ابنكم وحده في المنزل هو جزء من رحلته نحو الاستقلالية. هذه هي فرصة لنقل المسؤولية إليه. يمكن أيضا أن تطلبوا منه أن يقوم ببعض المهام في المنزل – نشر الغسيل أو تحضير الطاولة لوجبة العشاء عندما تكونون خارج المنزل. هكذا يمكن أن يشعر أنه قادر وأن يطور مهارات ناجعة مثل حل المشاكل. إذا كان منزلكم مليئا بالأغراض، يمكن أن يشعر ابنكم بهدوء عند البقاء وحده.

إذا كانت لدى ابنكم احتياجات خاصة، تحدثوا مع طبيبه عن قدراته لحل المشاكل. يمكنكم تلقي المُساعَدة المهنية للتخطيط لبرامج تتيح لابنكم الاستقلالية إلى حد معين، باستخدام قدراته ونقاط قوته.

كيف تخططون لترك الأطفال وحدهم في المنزل

إذا قررتم أن ابنكم أصبح جاهزا لأن يبقى وحده في المنزل، يُستحسن أن تقوموا ببعض التحضيرات. الخطوة الأولى هي البدء تدريجيا. مثلا، يمكن أن تتركوا ابنكم وحده لدقائق قليلة عندما تذهبون إلى الدكان، ثم تصلون تدريجيا إلى مدة ساعة بعد الدوام المدرسي. يتطلب ترك ابنكم وحده في المنزل ليوم كامل استقلاليّة أكبر من تركه لساعة حتى ساعتين، لذا يُستحسن القيام بهذه الخطوة تدريجيا وفحص مدى استعداد ابنكم.

قواعِد

أعِدّوا قائمة بأمور في وسع ابنكم القيام بها عندما يكون وحده في المنزل. مثلا: اللعب في الغرفة، تحضير الواجبات المدرسية، الرسم، أو القراءة. يُستحسن تحضير قائمة بأمور لا يجوز له القيام به دون أن يكون بالغ بالقرب منه، مثلا: دعوة أصدقاء إلى المنزل دون إذنكم، الاستحمام، استخدام الإنترنت، أو الطبخ. تأكدوا أن هناك طعاما يمكن أن يتناوله.

يُستحسن أن تطلبوا منه أن يتصل بكم عندما يعود من المدرسة، وأن تتصلوا أنتم لكي تسألوا عنه، أو تخبروه إذا كنتم ستتأخرون في العودة.

قرروا إذا كنتم تسمحون له بأن يفتح الباب عندما يكون وحده في المنزل، ومَن يجوز له أن يُدخِل إلى البيت.

إذا كان ابنكم يعتني بإخوته الأصغر سنا، يُستحسن أن تحددوا  قواعد واضحة لكي يعرف أولادكم من المسؤول. يمكن أن تحضّروا برنامج عمل في حال عارض أحد الإخوة الصغار القيام بما يُطلب منه أو إذا حدث شجار كبير.

نصائح عملية

  • على ابنكم أن يعرف كيف يعمل كل شيء في المنزل، مثل صفارة الإنذار وأقفال الأبواب.
  • قد يشعر الأطفال بالملل أو الوحدة عندما يكونون وحدهم في المنزل. يوصى بأن تتركوا لابنكم بعض المهام أو أن تُذكّروه بالروتين المنزلي – تحضير الفروض المدرسية، تحضير الطاولة، ثم اللعب.
  • إذا تركتم ابنكم وحده طوال اليوم، اطلبوا من بالغ أن يزوره خلال النهار أو اتصلوا بابنكم عدة مرات. كذلك، يمكن أن يقضي ابنكم جزءا من الوقت لدى أصدقائه.

الأمان

قبل أن تتركوا ابنكم وحده في المنزل، تأكدوا من مدى الأمان. تأكدوا من أن الأبواب والشبابيك مغلقة، ومن أن أجهزة إنذار الحريق تعمل كما ينبغي، وكذلك الأضواء.

اشرحوا لابنكم ما الذي عليه القيام به عندما يرنّ الهاتف أو يطرق أحد الباب. قد تقررون أن عليه ألا يتلقى مكالمات هاتفية وألا يفتح الباب.

تأكدوا أن ابنكم يعرف بمَن يمكنه الاتصال عند الحاجة.سجلوا أرقام الهواتف الهامة في حالات الطوارئ عندما يحتاج إلى مساعدة ولا تكونون في المنزل.

يعرف الأولاد في سنّ المدرسة أهمية الأمان أكثر من الأولاد الأصغر سنا. ذكّروا ابنكم بقواعد الأمان كلّ فترة قصيرة، وقوموا بكل ما في وسعكم لكي يكون منزلكم آمنا قدر المستطاع.

حالات الطوارئ

من المهم أن تُحضّروا برنامجا لحالات الطوارئ. اشرحوا لابنكم ما الذي عليه القيام به في حالات الطوارئ. متى عليه الاتصال بالشرطة، ومتى عليه الاتصال بالجيران. هدّئوه، أخبروه أن حالات الطوارئ نادرة وأنه يعرف كيف عليه التصرف.

مثلا، في حال نشوب حريق، عليه أن يخرج فورًا من المنزل، يذهب إلى الجيران، ثم يتصل بخدمات الإطفاء أو الشرطة من هناك. ولكن إذا هرب الكلب، عليه أن يتصل بكم وينتظر حتى تعودوا إلى المنزل.

كما عليكم أن تُحضّروا برنامج عمل في حال أضاع ابنكم المفتاح، أو وصل إلى البيت واكتشف أن الباب كان مفتوحا.

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au ، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network.