هل ابنكم منفعل، قلق من الانفصال، حزين قليلا، ولا يعرف ما الذي يتوقعه؟ هذه مشاعر طبيعية تماما، وهي ترافق الدخول إلى الروضة، حتى إنكم قد تشعرون بشعور كهذا! إليكم بعض الأفكار التي تساعد ابنكم على الدخول إلى الروضة وهو مرتاح وبسهولة.
الدخول إلى الروضة: ما الذي يمكن توقعه
دخل ابنكم إلى الروضة! من المرجح أن يكون منفعلا ومتوترا قليلا. ربما قد كان في إطار تربوي قبل ذلك، ويشعر بارتياح أن ينضم إلى مجموعة جديدة، أو أن هذه هي المرة الأولى التي يبتعد فيها عن المنزل. إن استقلالية ابنكم قد تثير لديكم أيضا مشاعر مختلطة من الفخر، الانفعال، الفقدان، والقلق، لا سيما إذا كانت هذه المرة الأولى التي ينضم فيها أحد أبنائكم إلى الروضة، أو الأخيرة (لأنه الابن الأصغر).
قبل أن يدخل ابنكم إلى الروضة
يمكن البدء بتحضيره للروضة قبل أشهر أو أسابيع من اليوم الأول. إليكم بعض الأفكار.
زوروا الروضة
يقترح الكثير من الروضات أيام زيارة، يستطيع ابنكم خلالها أن يرى ويشارك في نشاطات في الروضة، يلتقي بأولاد جدد، ويعرف كيف يكون البرنامج في الروضة. إذا كان ممكنا، صوّروا الروضة واعرضوا الصور على ابنكم قبل أن يدخل إليها. افحصوا متى تجرى الزيارات في الروضة مع المسؤولين.
تحدّثوا عن الروضة
تحدثوا عن الأشياء التي سيقوم بها ابنكم في الروضة – مثلا، “رامي، هل تتذكر المكعبات التي في الروضة؟ يمكن أن تبني منها برجا كبيرا تماما كما تبني برجا في البيت”. انظروا إلى صور الروضة وتحدثوا عن الفوارق بين الروضة والمنزل، مثل المراحيض والساحة.
حاولوا أن تحافظوا على توازن يتيح لابنكم أن يشعر بارتياح عندما يتحدث عن الروضة، ولكن لا تكثروا من التحدث عنها لئلا يشعر ابنكم بتوتر. يستحسن الحفاظ على نبرة منخفضة وهادئة. إذا قلتم مثلا، “كم مثير للانفعال أنكَ ستدخل إلى الروضة!”، ربما سيشعر ابنكم بقلق، لأن الدخول إلى الصف قد يشير لديه إلى حدث كبير.
اقرأوا كتبا عن الروضة
يمكن البحث عن كتب تتحدث عن الروضة في المكتبات المحلية.
التقوا بأولاد آخرين سيدخلون إلى الروضة ذاتها
إذا كان ممكنا، فالتقوا مع والدين وأولاد آخرين سيدخلون إلى الروضة ذاتها. يشعر ابنكم بثقة أكبر عندما يشاهد أشخاصا معروفين في الروضة.
عندما يدخل ابنكم الروضة
إليكم بعض الأفكار التي تساعد ابنكم في الأيام والأسابيع الأولى في الروضة.
ابدأوا تدريجيا
يقترح الكثير من الروضات أيام تأقلم، يبقى فيها الوالدون مع الأولاد في الروضة لبضع ساعات في الأيام الأولى. تحدثوا مع المربية وافحصوا متى ستكون أيام التأقلم.
اتبعوا روتينًا ثابتا
يساعد الروتين ابنكم على أن يشعر بحماية وأمان، لا سيما عندما تحدث أمور جديدة في حياته. يمكن أن تتبعوا روتينا صباحيا في الأيام التي يذهب ابنكم فيها إلى الروضة – مثلا، الاستيقاظ في الصباح، تناول وجبة الفطور، تنظيف الأسنان، ارتداء الملابس، وضع كريم واقٍ من الشمس، وأخذ الحقيبة والذهاب إلى الروضة. يمكن تحضير رسم بياني مع رسم يصف المراحل المختلفة في الروتين الصباحي.
اتبعوا روتين انفصال عندما يدخل ابنكم إلى الروضة
ودعوا ابنكم وقولوا له “إلى اللقاء” ليعرف أنكم ذاهبون، وأخبروه متى ستعودون لتأخذوه من الروضة في نهاية اليوم. يمكن أن تختاروا مكانا مميزا لتودعوا فيه ابنكم، أو تمارسوا نشاطا مميزا قبل أن تذهبوا. مثلا، “إذا لوحتَ بيدكَ من الشباك، يمكن أن أراك وأنا في الخارج”، أو “أي كتاب ترغب في أن تقرأه قبل أن تنام؟” قولوا لابنكم “إلى اللقاء” مرة واحدة، ثم غادروا الروضة. قد يؤدي التوديع عدة مرات إلى توتر كبير لكم ولابنكم.
تحدثوا مع المربيات وطاقم الروضة
يحظى الأولاد بالكثير من الثقة عندما يشاهدون تفاعلا وديا، إيجابيا، ومنفتحا بين الأشخاص الهامين في حياتهم، مثل الوالدين والمربية. يساعدكم التواصل الجيد مع المربية على مشاركة معلومات هامة عند الحاجة، ويساعد المربية على معرفة كيف يجب أن يكون رد فعلها بأفضل شكل تجاه ابنكم. أخبروا المربية بالأمور الجيدة التي مر بها ابنكم في البيت، واطلبوا من المربية أن تخبركم بما يمر به ابنكم في الروضة.
اهتموا بإنجازات ابنكم
الانضمام إلى مجموعة جديدة، اللقاء بأشخاص جدد، التعرف إلى بيئة جديدة، وتعلم طرقا جديدة للقيام بالمهام – يشكل جميعها نجاحات هامة لابنكم. بهدف تعزيز ثقة ابنكم وأهليته، يستحسن ذكر هذه النجاحات والاحتفال بها. عندما يلتقي ابنكم بأشخاص جدد أو يحاول القيام بخطوة جديدة، امدحوه وأخبروه بمدى فخركم به.
فكروا في إمكانية أخرى في حال لم تنجحوا في أخذ ابنكم من الروضة في نهاية اليوم
ينتهي اليوم التعليمي في ساعة معينة. إذا قلتم لابنكم إنكم ستأخذونه في تلك الساعة، فمن المهم جدا أن تصلوا إلى الروضة حينها. يستحسن أن تفكروا في بديل، بحيث إذا تأخرتم أو واجهتم مشكلة، يأخذ شخص تعرفونه أنتم وابنكم الولدَ من الروضة.
ما الذي يجب القيام به إذا كان ابنكم قلقا من الروضة
إن الدخول إلى الروضة مثير للحماس، ولكنه قد يؤدي إلى قلق إلى حد ما. من الطبيعي أن يشعر الكثير من الأولاد بقلق وتعب عندما يدخلون إلى الروضة – فهناك الكثير من الخطوات الجديدة التي على ابنكم تعلمها والتدرب عليها. ربما تلاحظون أن ابنكم لا يأكل كالمعتاد، أو يرغب في النوم أكثر. ربما يبدو لكم فرحا أقل من المعتاد.
ربما يكون قلقا من التعرّف إلى أصدقاء جدد، لا يعرف ما الذي عليه القيام به، أو يخاف من الانفصال عن العائلة. ربّما يكون حزينا عندما تتركونه. كذلك، قد يفكر بكم عندما يكون في الروضة: ربما تقومون بشيء ما يخسر المشاركة فيه.
كيف يمكن التغلّب على القلق بسبب الدخول إلى الروضة
- أخبروا ابنكم ما الذي سيحدث، ليعرف أنه لن يخسر شيئا.
- أخبروه عن الروتين في الروضة. إذا كان يصعب على ابنكم التحدث عن مشاعره، فابحثوا عن كتاب قصة حول الروضة يمكن أن يساعدكم على البدء بنقاش.
- تحدثوا مع المربية إذا كان ابنكم حزينا جدا عندما تتركونه. تعرف المربيات كيف يتعاملن مع الأولاد الذين يمرون بمرحلة الانفصال، ويستطعنَ أن يقدّمنَ لكم أفكارا كثيرة تساعدكم وتساعد ابنكم.
- اسألوا المربية ما الذي يُقلق ابنكم حسب رأيها. فهي قادرة على أن تخبركم عن ابنكم وهو في الروضة. ربما ابنكم ليس متأكدا تماما فيما يتعلق بالمرحاض، غير معتاد على تناول الأكل في الروضة، أو يخاف لأنه لا يعرف مكان أغراضه.
- تحدثوا مع المربية عن طرق للتخلص من حالات القلق الخاصة. مثلا، إذا كان ابنكم قلقا بسبب الأكل، ربما يمكن أن تعطوه طعاما معروفا ليتناوله في الروضة. إذا كان قلقا من استخدام المرحاض، تستطيع المربية أن تساعده على الاعتياد على استخدامه. كذلك، يُستحسَن أن تضعوا لاصقات عليها اسم ابنكم على أغراضه.
ما الذي يجب القيام به إذا لم يكن ابنكم راغبًا في الذهاب إلى الروضة
إن الانفعال الذي يشعر به الأولاد قبل أن يدخلوا إلى الروضة يساعدهم على اجتياز الأيام الأولى، ولكن بعد ذلك يتبدد هذا الحماس. ربما تلاحظون أن ابنكم أصبح أقل تحمسا للذهاب إلى الروضة. إحدى الخطوات التي يمكن القيام بها في مثل هذه الحال هي متابعة الاهتمام بشكل إيجابي بما يقوم به ابنكم في الروضة، لإثارة حماسه مجددا.
تعرفوا إلى الأولاد الآخرين في الروضة وإلى عائلاتهم، وأقيموا صداقات تساعد ابنكم على الأمد البعيد. يساعد الحفاظ على الروتين الثابت والمتوقع ابنكم على فهم أن الروضة هي جزء لا يتجزأ من حياته الآن. رغم ذلك، إذا استمر القلق لديه، تحدثوا مع المربية أو طبيب الأطفال.
كيف تشعرون حيال دخول ابنكم إلى الروضة
يحظى ابنكم بتشجيعكم ويقلد أعمالكم. فإذا كنتم قلقين عند دخوله إلى الروضة، سيكون قلقا هو أيضا. ربما تكونون قلقين حول ما إذا كان من المناسب أن يكون ابنكم في الروضة – هل سيجد أصدقاء، يشعر بارتياح، يشعر بالانتماء إلى الروضة، ويستطيع القيام بما يُطلب منه.
إذا أظهرتم لابنكم أنكم تعتقدون أنه يستطيع تدبر أموره في الروضة فسيشعر بذلك أيضا. حاولوا ألا تظهروا له أنكم قلقون. أحيانا، يُستحسن التحدث مع والدين آخرين وسؤالهم كيف يتعاملون. يساعدكم التواصل الجيد مع المربية على التغلب على حالات القلق هذه أيضا.
تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.
© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network