يُلحق استهلاك الكحول والمخدرات في سن المراهقة ضررا بدماغ ابنكم وبصحته الجسمانية والذهنية على الأمد البعيد. إذا كان لديكم شك أن ابنكم يستهلك الكحول أو يتعاطى المخدرات، عليكم معالجة المسألة.
الكحول والمخدرات: ما هو الآمن للشبّان
مشاكل استهلاك الكحول والمخدرات: علامات تحذيرية
يحاول الكثير من الشبّان استهلاك الكحول والتبغ كجزء من مرحلة المراهقة. كما يجرب جزء منهم استهلاك المخدرات غير القانونية مثل القنب الهندي وغيره. ولكن قد يكون استهلاك الكحول والمخدرات لدى بعضهم علامة لمشاكل أخطر، وقد يؤدي إلى الإدمان وإلى مشاكل نفسية.
ليس من السهل دائما معرفة ما إذا كان شاب يعاني من مشاكل استهلاك الكحول أو المخدرات الأخرى. يشمل جزء من العلامات التحذيرية تقلّبات في المزاج، حالات غضب، وتغييرات في المظهر الخارجي، الأصدقاء، ومجالات الاهتمام. رغم ذلك، هذه العلامات هي جزء طبيعي من سنّ المراهقة. إليكم بعض العلامات التحذيرية التي تتطلب العمل من جهتكم:
المدرسة والحياة الاجتماعية
ابنكم قد:
- يحصل على علامات سيئة أو يهرب من المدرسة
- يستخدم لغة سرية أو مشفّرة عندما يتحدث مع أصدقائه
- يصبح أكثر سرية ويخفي معلومات عن تصرفاته أو الأماكن التي كان فيها
- ينطوي على نفسه أكثر
- يقضي وقتا أطول مع أصدقاء لا يهتمون بالمدرسة أو بالنشاطات العائلية
- يرتدي ملابس أو إكسسوارات مختلفة، لا سيما تلك التي تشير إلى رموز أو تلك المتعلقة بالمخدرات.
السلوك
ابنكم قد:
- يبدي تغييرات في السلوك غير مألوفة له
- يواجه تغييرات في عادات نومه – مثلا، طاقة عالية جدا مقارنة بالشعور بالنعاس أو الصعوبة في الاستيقاظ
- يبدأ باستخدام مواد تطلق رائحة جيدة لكي يخفي رائحة التدخين أو المواد الأخرى.
الصحة والنظافة الشخصية
ابنكم قد:
- يظهر لديه حب الشباب أكثر من المعتاد
- يبدأ باستخدام علكة أو غسو للفم أو سكاكر لانتعاش الفم للمرة الأولى، أو بكميات كبيرة.
المال
ابنكم قد:
- يطلب منكم كمية أكبر من المال
- يبيع أغراضا أو يسرق مالا أو أغراضا أخرى من المنزل
- يبقي معه مالا أكثر من المعتاد دون سبب واضح.
إذا وجدتم أحد الأغراض التالية لدى ابنكم، يُستحسَن التحدث معه – ولكن حاولوا أن تكونوا منفتحين:
- معدّات متعلقة بالمخدرات، مثل الإبر، الغليون (البايب، البونغ، وما شابه)، أوراق للف السجائر، أو أكياس بلاستيكية صغيرة مع سحّاب
- قارورات قطرات العين – تُستخدم لإخفاء احمرار العينَين أو توسّع البؤبؤ
- وصفات طبية كنتم تعتقدون أنها ضاعت منكم
- زجاجات أدوية. يمكن أن يسيء المراهقون استخدام الأدوية بوصفة طبية المتوفرة في البيت.
كيف يمكن التحدث مع ابنكم عن الكحول والمخدرات
إذا لاحظتم علامات ذُكرت أعلاه أو إذا كانت لديكم مخاوف، تحدثوا مع ابنكم أولا. لن تكون المحادثة سهلة، ولكن من المهم جدا إجراؤها حفاظا على صحة ابنكم الجسمانية والذهنية على الأمد البعيد. الخطوات الأولى التي عليكم القيام بها، هي التحدث مع ابنكم و الإصغاء إليه بشكل فعّال، للاعتراف بأن ابنكم يواجه مشكلة ويجب البدء بمعالجتها. إليكم بعض الأفكار التي ستُساعدكم.
خططوا مسبقًا
قبل المحادثة، اقرأوا عن الكحول والمخدرات، لكي تستعدوا لمساعدة ابنكم.
يُستحسن أن تخططوا وتتدربوا على ما ستقولونه لكي تظلوا هادئين قدر المستطاع.
تشجيع ابنكم على التحدث
من المهم الحفاظ على تواصل مفتوح، الإصغاء بهدوء، وسماع رأي ابنكم. قد تكون هذه الخطوة صعبة، وتتطلب أن تختاروا الوقت الملائم لكم ولابنكم. إذا كان ابنكم الآن تحت تأثير المخدرات أو الكحول، أو إذا كنتم غاضبين جدا، لن تتقدم المحادثة بشكل جيد. حاولوا أن تختاروا وقتا تكونون فيه مستعدين، ويكون ابنكم صاحيًا تمامًا.
الحفاظ على تواصُل إيجابي
عندما تتحدثون مع ابنكم بهدوء وإيجابية، يُرجَّح أكثر أن يخبركم بأعماله. الاتهامات، المحاضرات، والانتقادات تجعل ابنكم منطويا أكثر، وقد تؤدي إلى الجدالات.
لا تقولوا لابنكم إنه “حشّاش” أو “مدمن”. قد يبدو أنكم تكبّرون الأمور أو أنكم هستيريون جدّا، ما قد يؤدي بابنكم إلى عدم المشاركة في المحادثة.
التركيز على السلوك
إذا كنتم قلقين جرّاء سلوك ابنكم، حاولوا التركيز على السلوك، وليس على الكحول أو المخدرات.
مثلا، يمكن أن يتصرف ابنكم بعدائية، يصرخ، يكذب، أو يقوم بخطوات تبدو نتيجة تأثير الكحول والمخدرات. يمكن أن تقولوا مثلا: “لاحظتُ أنك بدأت تتصرف مؤخرا بعدائية في المنزل. هل يمكن أن نتحدث عن الموضوع؟” حاولوا أن تبقوا هادئين، واختاروا كلماتكم بعناية.
خطوات أخرى يمكن أن تقوموا بها إذا كان ابنكم يستهلك الكحول والمخدرات
بعد أن تتحدثوا مع ابنكم وتفهموا مدى خطورة المشكلة، اقرأوا المزيد عن المواد الخاصة التي يستهلكها. انتَبِهوا، تعرض المعلومات المتعلقة بالمخدرات الحالة الأسوأ عادةً، لذا حاولوا ألا تخافوا أو تفترضوا فرضيات حتى تعرفوا المزيد.
يمكنكم أن تقترحوا تقديم المساعدة، ولكن لا يمكنكم أن “تعالجوا” ابنكم . قد لا يكون ابنكم مستعدا للاعتراف أنه يعاني من مشكلة خطيرة، وقد لا يرغب في تلقي المساعدة منكم أبدا. إذا لم يكن مستعدا أو معنيا، توجهوا لتلقي استشارة مهنية لمعرفة كيف يجب العمل والتقدّم. انظروا قائمة الجهات المُساعِدة أسفل المقال. |
إذا كان أحد أولادكم يمر بفترة صعبة من استهلاك الكحول والمخدرات، قد يؤثر الأمر في كل العائلة. حافظوا على تواصل مفتوح مع الزوج أو الزوجة ومع الأولاد الآخرين، لكي تدعموا واحدكم الآخر.
أمور أخرى يجب أخذها في الحسبان
إذا كان ابنكم يعاني حقا من مشكلة استهلاك الكحول أو المخدرات الأخرى، لا شك أن لديكم أسئلة كثيرة. تتفاوت الأسئلة بين عائلة وأخرى، وهي تنشأ بعد أن تفهموا احتياجاتكم العائلية، ولكن يُستحسَن أن تفكروا في:
- إخراج الكحول من المنزل
- إعادة ابنكم إلى البيت بأنفسكم بعد أن يخرج ليلًا
- الإشراف بعناية على مصروف ابنكم
كونوا مثالا شخصيّا لابنكم، وبينوا له كيفية التعامل بشكل صائب مع الكحول والمخدّرات. فضلًا عن ذلك، راقِبوا استهلاك ابنكم للكحول والمخدرات الأخرى وتعرّضه لها، استهلِكوا الكحول بشكل مسؤول، تواصلوا مع ابنكم، وتعاملوا مع سلوكه بطريقة إيجابية.
أين يمكن الحصول على مساعدة
هناك الكثير من إمكانيات وموارد الدعم لكم، لابنكم، وللعائلة. تحدثوا مع طبيب الأطفال، المستشار في المدرسة، المعلم أو اختصاصيين آخرين، يمكن أن يقترحوا عليكم استراتيجيات أخرى وتوصيات ناجعة.
إليكم قائمة بالجهات المُساعِدة التي يمكنكم الاستعانة بها:
- إدارة المدرسة والكادر التدريسي
- الطاقم العلاجي (اختصاصي نفسي، مستشار، عامل اجتماعي)
- مراكز “أل – سام”
- وحدات علاج الشبّان في السلطات المحلية
- عيادات المراهقين في المستشفيات أو صناديق المرضى
- جمعية “إفشار”، هاتف: 888-500-700-1
- السلطة الوطنية لمكافحة المخدرات: 508-500-700-1
- الخط المفتوح التابع لوزارة التربية، الثقافة، والرياضة: 003-222-800-1
أفراد العائلة والأصدقاء، أو بالغون آخرون قريبون من ابنكم، يمكنهم أن يقدموا لكم ولابنكم المساعدة والدعم. تذكروا أن دعم العائلة كلها هام تماما مثل مساعدة ابنكم.
زوروا موقع السلطة الوطنية لمكافحة الكحول والمخدرات لمزيد من المعلومات وإمكانيات الاستشارة والدعم الأخرى.
تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.
© https://raisingchildren.net.au ، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network.