التواصل مع الطفل في قسم الخدّج

لا يُشكل قسم الخُدّج مكانا يسهل فيه التعرّف على طفلكم الذي وُلد للتو، التواصل معه، والارتباط به. رغم ذلك، يمكن أن تقوموا بأمور كثيرة للتواصل معه: يمكن أن تلمسوه، تغنوا له، وتساعدوا على الاعتناء به.

التواصل: المبادئ الأساسية

التواصُل هو العلاقة القوية وطويلة الأمد بين الطفل وبين من يعتني به. تحدث عملية التواصل بينكم وبين ابنكم على مدى طويل، وتُبنى من خلال كل اللحظات اليومية التي تتشاركون فيها معا – الابتسام، اللمس، استخدام كلمات التعبير عن المحبة، وتوفير رد لاحتياجاته.

يتطوّر التواصل بوتيرة مختلفة لدى كل والد وطفل، وهي عملية ثنائية. تستغرق العملية وقتا غالبا، ولا بأس إذا كنتم تشعرون أنكم لستم مرتبطين بابنكم منذ البداية. يساعد التواصل والعلاقات الودية والمحبة ابنكم على أن يشعر بالحماية والأمان ويضع أساسا لكل مجالات نموّه.

كيف يمكن التواصل مع الطفل في قسم الخدّج

قد تشعرون بالقلق لأنه ربّما لا يمكنكم التواصل مع ابنكم الذي يمكث في قسم الخدّج. أثناء المكوث في القسم، يتم الفصل بينكم وبين ابنكم لأنه عليه تلقي العلاج في المستشفى. قد لا تستطيعون رؤيته واحتضانه في مرحلة مبكّرة، أو حتى زيارته وفق رغبتكم، سواء كان بسبب ساعات الزيارة المحددة في قسم الخدّج، أو لأنكم تسكنون في مكان بعيد عن المستشفى، أو لأن عليكم الاعتناء بالأولاد الكبار. قد يثير القلق حول صحة ابنكم اكتئابا لديكم. ورغم ذلك، هناك الكثير من الأمور التي يمكنكم القيام بها في قسم الخدّج من أجل أن تكونوا قريبين من ابنكم وتطوّروا علاقة معه.

نصائح للتواصل مع الطفل في قسم الخدج

إليكم بعض الأفكار التي ستُساعدكم على التواصل مع طفلكم أثناء مكوثه في قسم الخدّج.

المسوا ابنكم واحتضنوه

المسوا ابنكم، احتضنوه، ودلكوا جسمه لمساعدته على أن يشعر بالحب والحماية. يمكن مثلا أن تمسكوا يده أو كف قدمه. إذا كان ابنكم مستعدا، يمكن أن تمارسوا “طريقة الكنغر” – الملامسة بين جلد ابنكم وجلدكم.

تعرّفوا على لغة جسد ابنكم

تختلف لغة جسد الخُدّج عن لغة الأطفال الذين وُلدوا في الوقت المتوقع. ولكن مع مرور الوقت، يمكن أن تتعلموا كيف يمكن أن توجهوا نفسكم لتلبية احتياجات ابنكم وأن تعرفوا إذا كان يحتاج إلى قربكم أو أنه حظي بالكثير من التحفيزات ويرغب في الاستراحة. يساعدكم الطاقم الطبي على بدء قراءة لغة جسد ابنكم.

العبوا مع طفلكم

اللعب مع الطف:

  • يساعدكم ويساعد طفلكم على التعرّف على بعضكم.
  • يساعد على تطوّر نموّ ابنكم.
  • يجعل ابنكم يشعر بأنه محبوب ومحمي.
  • يساعد ابنكم على تعلّم العلاقات والمواساة.
  • يساعد ابنكم على التعرّف على البيئة التي يراها، يشعر بها، ويشم رائحتها.

يمكن البدء باللعب مع الطفل منذ فترة المكوث في قسم الخدّج: يمكن أن تصنعوا حركات في وجوهكم لابنكم، تغنوا له، تبتسموا أو تقرأوا قصصا – وأن تنتهبوا دائما إلى لغة جسده، لمعرفة متى عليكم التوقف.

دعوا ابنكم يشم رائحتكم

عندما تحتضنون ابنكم، تساعدونه على التعرّف على رائحتكم. إذا كنتم ما زلتم غير قادرين على احتضانه بعد، يمكن أن تضعوا في سرير الحاضنة شيئا يساعده على التعرّف على رائحتكم، مثلا: قميص.

مع ذلك، يُستحسن في البداية فحص ذلك مع الطبيب. لا تستخدموا روائح أو مزيل العرق المُعطّر لأن الرائحة القوية قد تُزعج ابنكم في التعرّف على رائحتكم الطبيعية.

كونوا ثابتين

إذا قمتم بالأمور ذاتها وفق ترتيب ثابت في كل مرة، تساعدون ابنكم على فهم أنكم الإنسان الخاص الذي تحت تصرفه  في كل يوم. مثلا: إذا قلتم أو فعلتم عملا مشابها في كل مرة ترغبون في استخدام “طريقة الكنغر” يمكن أن توضحوا لابنكم أن شيئا لطيفا سيحدث. يبدأ بتوقع تصرفكم ويشعر بارتياح عندما يكون على مقربة منكم.

اسحبي حليب الأم

حليب الأم هو الحليب الأفضل لطفلكم.  شفط حليب الأم وتخزينه لابنك هو خطوة أنتِ قادرة على القيام بها وحدك، ولا سيّما في الفترة التي تشعرين فيها أنك لستِ قادرة على القيام بأي عمل.

الاعتناء بطفلكم

يوضح لكم الطاقم الطبي الذي يعتني بابنكم كيف يمكن أن تساعدوا في العلاج. يمكن أن تغسلوا وجهه، تغيّروا حفاظاته، أو تعيدوه إلى سريره ثانية. هكذا يمكن أن تكونوا جزءا هاما من حياة الطفل وتساعدوا في أن يبدأ بالتعرّف عليكم. إضافة إلى ذلك، يمكن أن تتعلموا كيف يمكن الاعتناء به بأفضل شكل.

يتعلم ابنكم أنه يستطيع الاعتماد عليكم في تهدئته. تساعد العلاقة الإنسانية المتواصلة التي تتجسد في اللمس، المعانقة، التكلم، الغناء، أو تعابير الوجه، دماغ طفلكم على التطوّر. تؤدي هذه النشاطات إلى أن ينتج دماغ ابنكم مواد كيميائية و هرمونية تساعده على النمو عاطفيا وجسمانيا.

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network.