تتضمن سنوات المراهقة تغييرات كثيرة - تغييرات جسمانية، شعورية، إدراكية، واجتماعية. في هذه الفترة، يتغير جسم، إحساس، وهوية الأولاد بطرق وأوقات مختلفة.
التغييرات الجسمانية
يمكن أن نشاهد التغييرات الجسمانية لدى الفتيات في سن 10 أو 11 عاما، ولكنها قد تبدأ في سن ثمانية أعوام أو في سن 13 عاما. تتضمن التغييرات الجسمانية في مرحلة المراهقة الجنسية، تطور الثديين، تغييرات في شكل الجسم وطوله، نمو شعر العانة، وشعر الجسم، وبدء الدورة الشهرية.
يمكن أن نشاهد التغييرات الجسمانية لدى البنين في سن 11 أو 12 عاما، ولكنها قد تبدأ في سن تسعة أعوام أو في سن 14 عاما. تتضمن التغييرات الجسمانية في مرحلة المراهقة الجنسية تطور القضيب والخصيتين، تغييرات في طول الجسم وشكله، انتصاب القضيب والقذف، نمو شعر الجسم، والوجه، وتغييرات في الصوت.
لمزيد من المعلومات، اقرأوا جسم ابنكم الآخذ بالتغيير، البلوغ الجنسي، البلوغ الجنسي المبكّر أو المتأخر، والنظافة الشخصية لدى الشبيبة.
قد تلاحظون أن ابنكم يعرب عن مشاعر قوية ومكثفة في أوقات مختلفة. يبدو مزاجه غير متوقع، وقد تؤدي هذه التقلبات في المشاعر إلى مواجهات أكثر من الماضي. تحدث هذه الحالة، من بين أسباب أخرى، لأن دماغ ابنكم لا يزال يتعلم كيف يسيطر على مشاعره ويعبّر عنها مثل البالغين.
لا تقلقوا: يتحسّن الشبّان في فهم وتحليل مشاعر الآخرين كلما أصبحوا أكبر، وسيكون ابنكم حساسا أكثر لمشاعركم. ولكن بينما يطور هذه المهارات، قد يخطئ أحيانا في فهم تعابير وجهكم ولغة جسدكم.
من المُرجح أن يكون ابنكم مدركا أكثر لنفسه، لا سيما لمظهره الخارجي والتغييرات الجسمانية التي يمر بها. يتأثر التقدير الذاتي في سن المراهقة أحيانا بالمظهر الجسدي – أو بالطريقة التي يفكر الشبّان أنهم يبدون فيها. ابنكم يتطور، ويبدأ بمقارنة جسده مع أجساد أصدقائه والآخرين.
من المُرجح أن ابنكم يمر في مرحلة “الحصانة“، التي يفكر ويعمل فيها وكأن شيئا لن يلحق ضررا به. لا تزال مهاراته في اتخاذ القرارات تتطور، وهو لا يزال يتعلم نتائج أعماله. يتطور جسمه ابنه من الخارج، ولكن مهارات التفكير لدى دماغه الآخذ بالتطور والتطور الشعوري لديه يحدث بوتيرة مختلفة. ما تشاهدونه من ناحية خارجية لا يعكس بالضرورة ما يحدث في أعماق ابنكم.
التغييرات الاجتماعية
يحاول الشبان دائمًا أن يفهموا مَن هم وما هو مكانهم في العالم. لهذا، ربما تلاحظون أن ابنكميبحث عن هويته. قد يتأثر هذا البحث بالجنس (الجندر)، مجموعة الأصدقاء، الخلفية الثقافية، والتوقعات العائلية.
من الشائع أيضا البحث عن الاستقلالية أكثر. قد يؤثر هذا البحث في قرارات ابنكم وفي علاقاته مع عائلته وأصدقائه. من المتوقع أن يطلب مسؤولية أكبر في البيت والمدرسة.
تؤدي طريقة تطور الدماغ لدى الشباب إلى بحثهم عن تجارب جديدة وإثارات، ما قد يجعلهم يتصرفون بشكل أكثر خطورة. في الوقت ذاته، ما زال ابنكم يُطور القدرة على السيطرة على النزوات.
الأخبار السارة هي أنه من المرجح أن ابنكم يفكر تفكيرا أعمق في معنى الكلمتين “نعم” و “لا“. فهو يبدأ في تطوير منظومة أكبر من القيم والأخلاقيات، وفي الشك أكثر في أمور كثيرة أخرى. تؤثر كلماتكم وأعمالكم في الطريقة التي ينظر فيها ابنكم إلى ما هو صحيح وغير صحيح.
من المتوقع أن ابنكم يتأثر بأصدقائه، لا سيما فيما يتعلق بسلوكه، شعوره بالذات، وتقديره الذاتي.
ربما يبدأ ابنكم في تطوير هويته الجنسية والبحث عنها – يبدأ بإقامة علاقات رومانسية أو يقضي أوقاته مع شاب أو شابة مميزين. رغم هذا، ليس بالضرورة أن الحديث يجري عن علاقات رومانسية. هناك شبان يهتمون بإقامة علاقات حميمية أو جنسية فقط في مرحلة متأخرة.
يؤثر الإنترنت، الهاتف الخلوي، ومواقع التواصل الاجتماعي في الطريقة التي يتواصل فيها ابنكم مع أصدقائه ويتعلم عن العالم الذي يعيش فيه.
حافظوا على تواصل مع ابنكم المراهق، بهدف دعم نموّه الاجتماعي والشعوري. اقرأوا مرشدا لإدارة محادثات مع المراهقين لكي تعرفوا كيف تؤدي طرق مختلفة للحفاظ على التواصل إلى نتائج مختلفة.
تغييرات في العلاقات
تمر علاقات ابنكم مع العائلة والأصدقاء بتغييرات وتقلّبات كبيرة. الحفاظ على علاقات قوية مع العائلة والأصدقاء ضروري لتطور ابنكم الاجتماعيّ والعاطفي السليم.
ربما ابنكم معني بقضاء وقت أقل مع العائلة وأكثر مع الأصدقاء والشباب في مثل سنه. إذا كان يصعب عليكم قبول هذه الحقيقة، حاولوا أن تتذكروا أن أصدقاءه يؤثرون غالاب في قرارته على الأمد القصير، مثل مظهره ومجالات اهتمامه. أنتم الوالدون، تؤثرون في قرارات أولادهم على الأمد البعيد، مثل اختيار المهنة، القيَم، والأخلاق.
من المتوقع أن تدور جدالات أكثر بينكم وبين ابنكم. من الطبيعي أن يواجه الوالدون نزاعات مع أولادهم في سن المراهقة، لأن الأولاد يطمحون إلى المزيد من الاستقلالية. في الواقع، تشير هذه الخلافات إلى أن ابنكم أصبح ينمو ويتطوّر. تصل النزاعات إلى الذروة في بداية سن المراهقة. حتى إذا كان يبدو لكم أنكم تتنازعون كل الوقت، اعرفوا أنه يُرجَّح ألا تؤثر هذه النزاعات في علاقتكم بابنكم على الأمد الطويل
كذلك، من المُرجح أن ابنكم ينظر إلى الأمور من وجهة نظر تختلف عن وجهة نظركم. فهو لا يخطط لإغضابكم، ولكنه يبدأ بالتفكير بشكل أوسع، ويفحص وجهات نظر مختلفة. هناك شبّان يصعب عليهم فهم تأثير سلوكهم وملاحظاتهم على الآخرين. تتطور هذه المهارات مع مرور الوقت.
وفي هذه الأنثاء، من المهم الحفاظ على علاقات قوية وجدية مع ابنكم كأساس ضروري لبناءحصانة نفسية لدى ابنكم.
تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.
© https://raisingchildren.net.au ، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network.