الخيال والإبداع لدى الرُضّع

اللعب والخيال لدى الرُضّع

يشبه رضيعكم عالما صغيرا – يُجرب، يشاهد، يفحص، يختبر أفكارا جديدة، ويحاول التوصل إلى إجابات عن الأسئلة ذات الصلة بنفسه وعالمه. كل أنواع اللعب – سواء كان لوحده أو مع الآخرين، اللعب الحر، واللعب الموجه – جميعها ضرورية لتعلم رضيعكم، وتُحسّن الخيال والإبداع لديه.

خيال رضيعكم: ما الذي يمكن توقعه

هناك الكثير من الأفكار الإبداعية لدى ابنكم، وسيفرح في التعبير عنها عبر اللعب. يُرجَّح أن يتمتع ابنكم الرضيع بـ:

• اللعب بطريقة غير منطقية.
• غناء الأغاني والقوافي بصوت مرتفع.
•  عزف الموسيقى والرقص.
•  التظاهر وتقليد سلوك البالغين والأولاد الأكبر سنا.

ابنكم الرضيع هو مُقلّد متحمس يستخدم مهاراته التقليدية للتعلم من الآخرين. حتى عمر سنتين، من المرجح أن تلاحظوا أنه يثرثر بعض الكلمات عبر الهاتف، يُحضر وجبة من أغصان الشجر والعشب في الساحة، ويُقلّد حركات الأشخاص الآخرين من حوله.

في سن 15 شهرا تقريبا يبدأ بالتنكر والتظاهر. قد يتظاهر أنه يطهو، يُنظف أو يرتب المنزل، أو يمشي في الساحة مثل والده. إذا أعطيتم ابنكم كمية كافية من الأغراض، مثل الملابس والقبعات القديمة، من المرجح أن رضيعكم سيتمتع بالتظاهر بأنه بالغ.

يبدأ بإظهار تفضيل لون معين، ورغبة في اختيار اللون الأزرق أو البنطال الأخضر، وربما يُفضّل نوعا معينا من الألعاب الإبداعية مثل اللعب بالبلايستيشن، ألوان التلوين، وغيرها.

يساعد أي نوع كان من الموسيقى رضيعكم على أن يتخيّل أشياء رائعة، ويشعر وكأنه يطير في الفضاء. هناك نشاطات أخرى يحبها الأولاد وهي  الرقص والغناء بصوت عال، سماع أغان مُفضّلة، رش المياه أو سكبها، اللعب بالرمل، وبالمكعبات.

يرغب رضيعكم في “مساعدتكم” في المهام المنزلية وبالمشتريات، ويكون فخورا بنفسه إذا أتحتم له هذه الفرصة. يستطيع أن يساعدكم على الطهو – من خلال مراقبته بانتباه طبعًا. إذا أحدث فوضى، فستكون جزءا من المتعة والتعلّم.

عندما يكون ابنكم في حوض الاستحمام، دعوه يكتشف الأمور ويلعب بالماء. سيتمتع بسكب الماء من وعاء إلى آخر، وبرؤية ماذا يحدث عندما تمتلئ السفينة بالماء، وبرش الماء على الوجه. رغم ذلك، راقبوا رضيعكم دائما عندما يلعب على مقربة من الماء. الرُضّع هم باحثون لا يخافون بطبيعتهم، ولذلك هم معرّضون لخطر أكبر للغرق.

نقدّم لكم بعض الأفكار للعب والنشاطات الإبداعية مع رضيعكم.

يتطوّر الخيال والإبداع بأفضل طريقة عبر التجارب الجديدة والكثير من الوقت والمساحة. من المهم منح الأولاد فرصة فعل ما يرغبون فيه في هذا العمر، طالما أنهم يلعبون لعبا آمنا. يمكن القيام بالكثير من الأمور لمساعد رضيعكم على تطوير خياله:

•  يمكن أن تقرأوا له قصصا وكتبا، ولا سيّما كتبا تحتوي على رسومات لمناظر ومخلوقات رائعة، وقصة ذات أحداث ممتعة، حمقاء، أو مثيرة للاهتمام.  شجعوا ابنكم على المشاركة في القصة – مثلا، اطلبوا منه أن يجد نهاية جديدة، أو اسألوه ما الذي سيحدث في النهاية.
•  العبوا خارج المنزل أو اخرجوا للتنزه في البستان، على شاطئ البحر، أو في أي مكان يمكن أن تشاهدوا فيه مناظر وتسمعوا أنغاما جديدة. اجمعوا أغصان شجر متساقطة، ابحثوا عن حشرات أو مخلوقات صغيرة أخرى، وانظروا إلى ألوان الحجارة والبنايات المختلفة.
•  أنشِدوا أناشيد اللعب وغنوا أغاني.

مارسوا بعض النشاطات المثيرة للمتعة والتعلّم:

•  العبوا بالأقنعة التنكرية وأنتم ترتدون ملابس مختلفة، تحملون حقائب، وتضعون قبعات لا تستخدمونها بعد.
•  اعزفوا على آلة موسيقية أو أصغوا إلى الموسيقى.
•  بدءًا من عمر 12 شهرا، بوسعهم اللعب بالماء: كل ما يحتاجه رضيعكم هو دلو ماء وفيه فقاعات وبعض الكؤوس البلاستيكية. رغم ذلك، راقبوا ابنكم ليقضي وقتا آمنا وهو يلعب في الماء.
•  خربشوا بالألوان على الورق.
•  أعطوا ابنكم ألعابا مثل المكعبات واللعب الكرتونية، التي تشجع اللعب المفتوح..
•  ‏ابتعدوا عن الشاشات قدر المُستطاع. يوصى للأولاد الذين دون سن عامين، ألا يشاهدوا التلفاز أبدًا. يستطيع الأولاد في عمر سنتين حتى خمس سنوات التمتع بوقت المشاهدة حتى ساعة في اليوم فقط.

ينمو كلّ ولد وفق وتيرته الخاصة. إذا كنتم قلقين حول نقطة معينة تتعلق بتطور ابنكم، يُستحسن التوجه إلى ممرضة مركز رعاية الطفل أو إلى طبيب الأطفال.

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network