التحدّث عن الجنس مع الأولاد: تسع نصائح

إليكم بعض الأفكار التي تساعدكم على التحدّث مع ابنكم حول الجنس والجنسانية بطريقة إيجابية وصحيّة.

كيف يمكن التحدّث عن الجنس

1. افرحوا عندما يسألكم ابنكم.

قد تتفاجؤون عندما يسألكم ابنكم أسئلة حول الجنس. ولكن بدلا من أن تقولوا: “لماذا تسأل؟”، أو أن تتجاهلوا الموضوع وتقولوا “سنتحدث عن الموضوع عندما تصبح كبيرا”، قولوا مثلا: “أنا فرحة كثيرا لأنك تسأل”. افرحوا لأن ابنكم يشعر بالراحة أن يسألكم أسئلة حول مواضيع كهذه أيضا.

2. تحدّثوا عن الموضوع بأنفسكم.

لا تنتظروا حتى يتحدّث ابنكم عن الموضوع. يتجاهل الكثير من الوالدين التحدث عن الجنس مع أولادهم، ويعتقدون أنهم سيسألون عندما يرغبون في معرفة معلومات معيّنة. غير أن الكثير من الأطفال يتجنبون التحدّث عن هذه المواضيع، ولا يسأل الآخرون أسئلة كثيرة كهذه. هل تتجاهلون التحدّث عن اعتقادكم الديني، الأمان الشخصي، ومواضيع هامة أخرى؟ ‏يُرجَّح أن الإجابة هي “لا” – ولا يجدر بمفهوم الجنسانية أن يحظى بتعامل مختلف. تقع على الوالدين مسؤولية طرح الموضوع تدريجيا وفق مرحلة نموّ ابنهم. يُحتمَل أن ابنكم لن يسأل أسئلة، ولكن ما زال من الأهمية بمكان أن يعرف معلومات حول الموضوع.

3. كونوا صادقين.

لا بأس إن لم تعرفوا الإجابة عن سؤال ابنكم. إذا لم تعرفوا الإجابة فقولوا له إنكم ستفحصون وستُجيبون لاحقا. إذا كان ابنكم في سن المدرسة أو أكبر، يمكن أن تبحثوا عن الإجابة معا. إذا لاحظتم أنكم قلتم معلومات خاطئة لابنكم فلا تترددوا. أخبروه أنكم أخطأتم وستحاولون توفير إجابة أفضل، الآن بعد أن توفر لديكم وقت أكثر للتفكير بما تحدثتم عنه

 4. تحدّثوا عن مشاعركم.

ليس خطأ أن تشعروا بعدم ارتياح. يشعر الكثير من الوالدين شعورا غريبا عند التحدّث مع أولادهم حول الجنس، لأن والديهم لم يتحدّثوا معهم حول الموضوع. ليس هناك سبب ألا تشرحوا ذلك لابنكم. يمكن أن تقولوا: “أنا لست معتادة على التحدّث عن الجنس لأن جدتك لم تتحدث معي حول الموضوع، ولكن يبدو لي أن هذا مهم وأرغب في التحدّث معك. سيكون الحديث أسهل لاحقا”

5. ابحثوا عن فُرص التعلّم.

تحدث فُرص التعلُّم بشكل طبيعي وتُوفّر فرصة جيّدة للتحدّث عن وجهات نظر مختلفة حول الجنس ومواضيع هامة أخرى. تحدث هذه الفُرص مثلا، أثناء مشاهدة مشهد في برنامج تلفزيوني أو فيلم، حديث عن إحدى الشخصيات في كتاب تقرأونه معا، أو عندما يستعد ابنكم الشاب للذهاب إلى احتفال مدرسيّ. هكذا يمكن أن تحصلوا على فُرص لتوفير المعلومات بكميات قليلة ومشاركة قيَمكم العائلية، دون الحاجة أن تُبادروا إلى حديث رسميّ وغير لطيف.

6. أصغوا لابنكم.

حاوِلوا جاهدين الاستماع إلى المشاكل التي تُقلقه. اكتشفوا ما الذي يعرفه حول الموضوع الذي تتحدّثون عنه. رغم أنه يبدو لكم غبيّا جدا أن يحب ابنكم ابن العشر سنوات بنتًا في صفه إلا أن هذا هام جدا. يبني استعدادكم للإصغاء لابنكم أثناء تعليمه في المرحلة الابتدائية أساسا للمحادثات بينكم عندما يبدأ جيل المراهقة، ويكون على ابنكم اتخاذ قرارات هامة حول اللقاءات مع الفتيات والعلاقات الجنسية.

7. اشرحوا القيم العائلية الخاصة بكم.

لا يكفي التحدّث عن الحقائق. صحيح أن على ابنكم أن يعرف عن عمليات التكاثر وجيل المراهقة ولكن عليه أن يعرف أيضا قيمكم العائلية. يمكن أن يتعلم الحقائق من الكتب أو في المدرسة ولكن، أنتم الوحيدون القادرون على تعليمه القيم الهامة الخاصة بكم. فكّروا جيدا حول الرسائل التي تقولونها لابنكم حول الجنس.

8. تحدّثوا عن الرجال والنساء.

علّموا أولادكم وبناتكم أيضا. يُعلم الكثير من العائلات البنات عن جيل المراهقة وعن الدورة الشهرية، ولكن يفترضون أن الأولاد يتعلمون ببساطة عن الموضوع من أصدقائهم. يحتاج ابنكم أيضًا إلى تربية جنسية من والديه. تعليم التربية الجنسية هو من مسؤولية أحد الوالدين. في الكثير من العائلات، تعمل الأم على هذا الموضوع، وفي عائلات أخرى تتحدّث الأم مع البنات ويتحدّث الأب مع الأولاد. رغم ذلك، على الأولاد معرفة وجهات نظر البالغين من كلا الجنسين. هكذا يتعلّمون أن الرجال والنساء على حد سواء قادرون على التحدّث معا عن الجنسانية – مهارات هامة في حياتهم كبالغين.

9. كونوا إيجابيين.

تحدّثوا عن المُتعة الجنسية. عند التحدّث عن الجنس مع الأولاد، من السهل جدا التركيز على الجوانب السلبية للنشاطات الجنسية غير المحميّة – ولا سيّما عند التحدّث مع الشبّان. ولكن على الأولاد أن يعرفوا أن العلاقات الجنسية هي هدية رائعة، وأن التعبير عن المشاعر الجنسية بشكل مسؤول قد يكون جزءا ضروريا ومرغوبا جدا في العلاقات بين المتزوجين. اوضحوا القيم العائلية الخاصة بكم حول الجنس الصحيح والمسؤول.

عند التحدّث عن الجنسانية في العائلات أحادية المُعيل أو عندما يكون الوالدان مثليّين أو سحاقيتَين، يُستحسن طلب المساعدة من صديق قريب أو من أصدقاء من الجنس الآخر. هكذا يستطيع ابنكم أن يتعلّم كيف يتحدث عن الموضوع مع الرجال والنساء على حد سواء.

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network