التعلّم والتطور الإبداعي لدى الرُضّع

هناك دور مركزي للعب الإبداعي والنشاطات الفنية في مراحل تطوّر وتعلّم الرُضّع. تساعده على تطوير الخيال، مهارات حل المشاكل، مهارات التفكير، ومهارات الحركة.

ما هي أهمية اللعب الإبداعي في التطوّر والتعلّم لدى الرُضّع

تنمي النشاطات مثل المسرح، الموسيقى، الرقص، والفن المرئي الإبداع والخيال لدى الرُضّع. تساعد الأولاد الصغار على تطوير حواسهم من خلال الكشف والتعرّف، وتتيح لهم التعبير عن رؤيتهم للعالم ومكانهم فيه.

يستطيع الرُضّع استخدام اللعب الإبداعي للتعبير عن مشاعرهم. يصعب عليهم أحيانا التعبير عن سبب غضبهم، اكتئابهم، فرحتهم، أو خوفهم. ولكن عندما يعيشون في بيئة داعمة، يمكنهم استخدام النشاطات والتجارب الفنية للتعبير عن هذه المشاعر بواسطة الرسم، التلوين، الحركة، التمثيل الصامت، الغناء، أو الرقص.

في الحقيقة، يحتاج الرُضّع إلى الكشف والتعبير عن أنفسهم عبر اللعب الإبداعي. يوفر اللعب الإبداعي الحر إمكانية تجربة الأفكار المختلفة والطرق المختلفة للقيام بالأمور. النشاط هو الأهم، وليس النتيجة النهائية.

يمكن أن تجدوا في المقال “أفكار لدفع التطور والتعلّم الإبداعي لدى الرُضّع قدما”  بعض النشاطات الممتعة والإبداعية لممارستها مع ابنكم.

التعلّم والتطوّر عن طريق “التظاهر”

يحب الرُضّع أخذ غرض معيّن والتظاهر بأنه شيء آخر. يمكن أن يستخدم مكعب خشبي كسفينة تحبر بعيدًا. قد يستخدم حجرا كضفدع في بقعة ماء، تقفز من نقطة إلى أخرى. يُطوّر هذا النوع من اللعب الخيالي الخيال.

من المرجح أن ابنكم في سن ست سنوات يحب أن يسأل “لماذا؟”. يساعد اللعب التمثيلي والصامت ابنكم على فهم الإجابة بنفسه، وإيجاد طرق إبداعية ومليئة بالخيال للإجابة عن الأسئلة والمشاكل. مثلا، عندما يلبس الرضيع لعبة، قد يفهم كيف عليه ارتداء ملابسه بنفسه. إن القدرة على حل هذه المسائل هامة لنمو وتطوّر ابنكم.

التعلّم والتطوّر عن طريق الفن البصري

يحب الرُضّع ممارسة النشاطات مثل التلوين، اللصق، تلوين الصور أو اللعب بالأوراق، وتمزيق الأوراق. تُسبب هذه النشاطات أوساخا، ولكنها تساعد ابنكم على:

  • الاعتياد على ملمس جديد – مثلا، لمس الألوان.
  • تعلّم كيف يمكم استخدام الورق والألوان، وما الذي يمكن القيام به.
  • تطوير مهارات مختلفة من الحركات الدقيقة، استخدام الأصابع، وكفتي القدمين، وغيرها.
  • التعبير عن مشاعره، تجاربه، وأفكاره.

ما زال ابنكم في هذا العمر يتعلم مصطلحات مثل الشكل والحدود، وكيف يمكن رسم الرسومات واللعب بها. ربما تبدو رسومات ابنكم مثل الطريق ولكن إذا قال ابنكم إنها شجرة – فهي شجرة! ليس مهما إذا أنهى ابنكم العمل الإبداعي الذي بدأه أم لا. الأهم هو أن يكتشف دوافعه الإبداعية وإمكانيات التعبير الذاتي.

التعلّم والتطوّر عن طريق الفن الموسيقى

يحب الرُضّع الإصغاء إلى الموسيقى وعزفها. تلاحظون أحيانا أن الأولاد يغنون بينما يمارسون نشاطات أخرى. كذلك، يتمتعون بالنقر على الطبل، أو إطلاق أصوات عبر أدوات موسيقية حقيقية أو ذات صُنع منزلي.

العزف والغناء هما طريقتان رائعتان للتعبير الذاتي. يُشجع الغناء ابنكم على استخدام الكلمات وتطوير الذاكرة. بما أن ذاكرته ليست متطوّرة تماما بعد، يستطيع تذكّر بعض الكلمات فقط في كل مرة. يمكن أن يؤلف من النغمات كلمات تستخدمونها أثناء الغناء وأن يضيف إليها كلمات أغان قادر على تذكّرها.

يمكن أن تشجعوه على عزف الموسيقى وتوفير مجموعة من الإمكانيات له. ليست هناك حاجة إلى أداة موسيقية باهظة الثمن وخاصة للعزف معا. يمكن إعداد طبل من وعاء بلاستيكي وملعقة خشبية، أو إدخال أرز إلى قنينة بلاستيكية مغلقة جيدا وصنع خرخيشة.

التعلّم والتطوّر عن طريق الرقص

لا يحتاج الأطفال إلى التشجيع على الحركة والرقص، فهم يمارسونهما كما يمارسون الموسيقى وحدهم. يبدو أحيانا أنهم مشغولون في ذاتهم تماما عندما يرقصون – ويكونون في ذروة المتعة. في الحقيقة، يُفكّر ابنكم في الكثير من الأمور عندما يرقص. يُفكّر في الإبداع، الأفكار، والمشاعر ذات الصلة بالموسيقى وببيئته. يساعده الرقص على تطوير مهارات الحركات الكُبرى، وكذلك العلاقة بين النظر واليد.

شجعوه على المشي، الحفاظ على التوازن، القفز، الرقص على أنغام الموسيقى، وترديدها. ليس هاما إذا نجح في الحفاظ على الوتيرة أو الرقص وفق وتيرة حركات ثابتة – المهم هو أنه يتمتع بالنشاطات.

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network.