الحركة لدى الرُضع

يستطيع الرضع التحرك بشكل مستقل، ولكنهم ما زالوا يحتاجون إلى تعلم متى وكيف يتوقفون. إليكم بعض الأفكار لخلق بيئة لعب وتعرّف آمنة وممتعة لرضيعكم.

لماذا الحركة اليومية هامة للرُّضَّع؟

الحركة هامة لتعلم رضيعكم ورفاهيته العامة. تساعد الحركة اليومية على بناء عضلات الجسم والتدرب على المهارات الجسمانية. كلما تسلق ابنكم أعلى، ركض أسرع، وقفز إلى مسافة أبعد، تزداد ثقته بنفسه وتقييمه الذاتي.

توصي وزارة الصحّة بممارسة الرضّع نشاطا لثلاث ساعات على الأقلّ يوميًّا. رغم ذلك، لا يدور الحديث عن نشاط كامل لمدة ثلاث ساعات متتالية. فيمكن ممارسة نشاط هادئ – مثلا، بناء مكعبات على الأرض – وكذلك الركض والقفز.

الحركة لدى الرُضّع: ماذا يمكن أن نتوقع

من المتوقع أن رضيعكم:

  •  يطور بسرعة مهارات استخدام يديه وأصابعه في سن سنة حتى سنتين تقريبا
  •  يبدأ بتفضيل استخدام يده اليمنى أو اليسرى، رغم أن اختياره الأساسي يتضح تماما بعد بضع سنوات فقط
  •  ينجح في التعامل مع مقابض الأبواب في سن سنتين حتى ثلاث سنوات
  •  ينجح في التسلق على الدرج والنزول منه باستخدام قدم تلو الأخرى في سن سنتين حتى ثلاث سنوات
  •  ينجح في الإمساك بقلم رصاص في وضعية الكتابة الأساسية في عمر سنتين حتى ثلاث سنوات
  •  ينجح في فتح أغطية القناني والعلب وإغلاقها في عمر سنتين ونصف حتى ثلاث سنوات
  •  يركض بسرعة في سن ثلاث سنوات تقريبًا
  •  يبدأ بارتداء الملابس وخلعها وحده
  •  ينجح في الأكل وحده باستخدام ملعقة كبيرة وشوكة، ويشرب من كأس
  •  ينجح في التخلص من الحفاظات في سن ثلاث سنوات تقريبًا

من المرجح أن ابنكم يرغب في فحص كل الحدود، التسلق عاليا قدر الإمكان، والركض بعيدا قدر المستطاع. يبذل قصارى جهده ومهاراته الجسمانية، ويبدو أنه سيصاب ببعض الكدمات وسيسقط أحيانا. يشكل هذا جزءا طبيعيا من تعلم الأولاد.

عندما يقترب رضيعكم من عمر ثلاث سنوات، يتحسن التناسق لديه وينجح في السيطرة على جسمه بشكل أفضل، يتحرك دون توقف – يركض، يقفز، يتسلق، ويركل. يتطور نمط المشي لديه، وينتقل من المشي المتأرجح المميِّز للرضيع إلى المشي الثابت أكثر والشبيه بمشي البالغ.

يحب ابنكم في هذا العمر أن يستخدمكم ويستخدم البالغين الآخرين الذين يعرفهم كـ”غرفة لياقة بدينة”، لا سيما إذا كنتم تجلسون على الأرض أو تركعون وتلعبون معا.

كيف يمكن المساهمة في تطوّر الحركة لدى الرضع

يلعب الرُضّع، يتحركون، ويتعلمون معا. إليكم بعض الأفكار للعب قد يساعد رضيعكم على التحرك والتعلم في الوقت ذاته:

  •  منذ سن ثمانية أشهر، اقترحوا على ابنكم ألعاب الدفع والشد.
  •  استمعوا إلى الموسيقى معا وتحركوا وفق الوتيرة.
  •  غنوا أغاني الألعاب والقوافي البسيطة التي تتيح لابنكم أن يقلدكم.
  •  عندما يصبح عمر ابنكم سنة يمكن أن تحاولوا جعله يلعب بالألعاب التي يمكن الركوب عليها، مثل السيارات الصغيرة المعدّة للأطفال.
  •  منذ عمر سنة، يستطيع رضيعكم أن يستخدم ألعابا في بستان الألعاب.
  •  دعوه يُدخل أوعية صغيرة إلى داخل أوعية أكبر ويتدرب على استخدام مهارات الحركات الدقيقة.
  •  ركّبوا معا صور بازل، أو ابنوا برجا من الليغو أو الدوبلو.
  •  استخدموا طابة لينة للتدرّب على الدحرجة، الإلقاء، والركل.
  •  العبوا خارج المنزل في المتنزهات، الساحة، وشاطئ البحر – في كل مكان يستطيع فيه رضيعكم المشي، الركض، والتعرّف على العالم حوله بأمان – ليتدرب على مهارات الحركة.

حاولوا أن تقيّدوا وقت مشاهدة ابنكم – بما في التلفزيون، الحاسوب، الجهاز اللوحي (التابلت)، وأجهزة اللعب الإلكترونية. يُوصى بتقييد وقت المشاهدة حتى ساعة في اليوم للأولاد في سن سنتين حتى خمس سنوات.

كذلك يُستحسن التفكير في الوقت الذي يقضيه رضيعكم في كرسي السيارة، العربة، أو عربة التنزه يوميا. يُستحسَن تقييد وقت عدم ممارسة النشاط لدى الأولاد حتى ساعة كلّ مرة. من المرجح أن يُظهر رضيعكم أنه لا يشعر بارتياح لدى الجلوس بهدوء لوقت طويل!

إذا لم يكن ابنكم قادرا على الركض بسهولة حتى جيل ثلاث سنوات أو أبدى اهتماما قليلا بممارسة النشاطات التي تتضمن البحث والتعرّف، فتوجهوا إلى ممرضة مركز رعاية الطفل أو طبيب الأطفال.

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network