التغيب عن المدرسة ورفض الذهاب إليها

قد يتغيب ابنكم لمدة يوم أو يومين عن المدرسة أحيانًا، وهذه حالة عادية. ولكن، إذا تغيب لعدة أيام، يستحسن أن تفحصوا إذا كان أكثر من اللازم، أو إذا بدت لديه "علامات رفض الذهاب إلى المدرسة". ساعدوا ابنكم على الذهاب إلى المدرسة بشكل ثابت وحددوا المشاكل معا، بهدف الاستفادة إلى أقصى حد من هذه المرحلة الدراسية.

هل تعلمون؟

يحدث رفض الذهاب إلى المدرسة لدى  1% – 5%‏ من الطلاب فقط في كل سنة. هذا هو السبب الأكثر ندرة لعدم الذهاب إلى المدرسة.

ما هو التغيب عن المدرسة بموافقة الوالدين، وما هو التغيب ورفض الذهاب إلى المدرسة؟

يتغيب الأولاد عن المدرسة أحيانا، ولكن هناك أولاد يتغيبون عن المدرسة أكثر من غيرهم. قد يصعّب الغياب كثيرا عن المدرسة إقامة الصداقات والقيام بالفروض البيتية.

كجزء من التعليم الإلزامي، على كل الأولاد في إسرائيل أن يتعلموا حتى الصف الثاني عشر في إطار تربويّ ما. يمكن أن يكون المنزل إطارا تربويا شريطة أن توافق وزارة التربية والتعليم، وليس من الضروري أن يتم التعليم ضمن مدرسة عامة أو خاصة.

التغيّب عن المدرسة

قد يصبح التغيب المتكرر عن المدرسة نمطا ثابتا ومتواصلا. قد تحدث هذه التغيبات بناء على معرفة أحد الوالدين وموافقته. في مثل هذه الحالات، يقضي الأولاد وقتهم غالبا في البيت. هناك عدة عوامل عائلية، مدرسية، وشخصية لهذه الحالة، ومنها:

  • غياب الدعم العائلي، التشجيع، والنظام من جهة العائلة
  • الفقر في العائلة، ما يؤدي إلى مشاكل في شراء الطعام، الملابس الموحدة، والكتب المدرسية، أو الوصول إلى المدرسة
  • العمل أو الالتزامات العائلية، مثل الحاجة إلى الاعتناء بأحد أفراد العائلة
  • تجارب سلبية في المدرسة، مثل الاستقواء أو الفشل في الدراسة
  • الحاجة إلى إكمال الفروض المنزلية أو المهام المطلوبة
  • المرض


التغيب دون عِلم الوالدين

عندما يتغيب الطلاب عن المدرسة دون علم الوالدين أو موافقتهم، يدعى هذا التغيب “تسربا” أو “تهربا”. يميل الطلاب الذين يتصرفون هكذا إلى إخفاء هذه الحقيقة عن والديهم، أو قد يعملون خلافا لرغبتهم.

الأولاد الذين يتغيبون عن المدرسة دون موافقة الوالدين قد يتصرفون كأنهم يذهبون إلى المدرسة. فهم يخرجون من المنزل ويعودون في ساعة انتهاء الدوام المدرسي – ربما يذهبون إلى المدرسة لبعض الوقت – ولكنهم يخسرون دروسا معينة، حتى إنهم يخسرون أياما دراسية كاملة.


رفض الذهاب إلى المدرسة

رفض الذهاب إلى المدرسة هو الحالة التي يرفض فيها الطلاب الذهاب إلى المدرسة كليا. هذه هي مشكلة عاطفية حادة أكثر، تحدث بسبب الخوف من الذهاب إلى المدرسة أو الخوف من الخروج من المنزل، وهي تختلف عن التغيب عن المدرسة.

يتضمن جزء من علامات هذه المشكلة بكاء، قلقا، نوبة غضب، أو تهديدا بإلحاق الضرر بالذات.

تشير الأبحاث إلى أن ‏1% – 5% من الأولاد في سن المدرسة يرفضون الذهاب إلى المدرسة، وتحدث هذه الحالة في سن ‏5 – 6 سنوات، وكذلك في سن 10 – 11 عامًا. يعاني جزء من الطلاب الذين يتعرضون للاستقواء من الاكتئاب أو اضطرابات القلق. في حال كان من الصعب عليكم مواجهة ابنكم عندما يرفض الذهاب إلى المدرسة، عليكم التوجه إلى الاختصاصيين لتلقي المساعدة. توجهوا إلى طبيب الأطفال أو إلى مستشار المدرسة بهدف أن يوجهاكم إلى المكان الصحيح.

لماذا يتغيب الشبّان عن المدرسة أو يرفضون الذهاب إليها؟

يحدث رفض الذهاب إلى المدرسة غالبا بسبب تغييرات كبيرة تطرأ على حياة ابنكم، مثل الانتقال إلى صف جديد، مدرسة جديدة، التعرف إلى أصدقاء جدد، الدخول إلى المدرسة الإعدادية، أو مشاكل في المدرسة. ربما تعرض ابنكم لقلق بسبب ظروف عائلية – مثل فترة مرض أو توتر داخل العائلة – لذا يرغب في البقاء في المنزل.

قد تكون أية تغييرات شخصية، مدرسية، أو عائلية تطرأ على حياة ابنكم – عدة أمور تحصل في الوقت ذاته – سببا للقلق لدرجة أن ابنكم يرغب في الابتعاد عن المدرسة أو يخاف من الخروج من المنزل. إذا كان يشعر ابنكم كذلك، هناك احتمال أكبر أن يرفض الذهاب إلى المدرسة أو يتغيب عنها.

علامات تشير إلى أن ابنكم يخسر دروسه

يعرف الشبّان كيف يخفون المعلومات عن والديهم. إذا كنتم تخشون من أن ابنكم لا يذهب إلى المدرسة، افحصوا إذا كان:

  • لا يُحضّر الفروض المنزلية
  • لا يتحدث عن الأصدقاء أو المعلمين
  • يتجنب التحدث عن المدرسة
  • لا يتحدث عن أمور قام بها في المدرسة
  • يغير الروتين العادي للاستعداد للمدرسة

يُفترَض أن يتصل بكم طاقم المدرسة إذا تغيب ابنكم عن الدراسة دون سبب. من المهم جدا أن تكتشفوا المشاكل في وقت باكر قدر المستطاع، قبل أن تصبح مزمنة. عندما يبتعد ابنكم عن المدرسة، يكون صعبا جدا عليه أن يتابع دراسته. لمزيد من المعلومات، اقرأوا المقال حول اكتشاف علامات المشاكل في المدرسة.

مساعدة ابنكم على الذهاب إلى المدرسة بشكل ثابت

اهتموا بدراسة ابنكم، وشجعوه على الذهاب إلى المدرسة بشكل ثابت. إذا كان مريضا، ساعدوه على إكمال المواد الدراسية والتواصل مع المعلمين والأصدقاء في المدرسة.

إذا كنتم تعرفون أن ابنكم يتغيب عن المدرسة، الخطوة الأولى التي عليكم القيام بها هي التحدث معه، بهدف معرفة كيف تساعدونه. جرِّبوا الخطوات التالية:

  • افحصوا لماذا يرفض الذهاب إلى المدرسة
  • أصغوا إلى مخاوفه وقلقه فيما يتعلق بالمدرسة
  • فكّروا معًا في طريقة لحل المشكلة

كذلك، يُستحسن:

  • التحدّث مع طاقم المدرسة وفحص كيف يمكنه أن يساعد – جزء من دور مستشار المدرسة والمربين هو مساعدة الشبّان على مواجهة المشاكل المختلفة.
  • تحدثوا مع طاقم المدرسة حول الاستراتيجيات التي تساعد ابنكم على مواصلة الذهاب إلى المدرسة والمشاركة في الدراسة.
  • تحدثوا مع والدي أصدقاء ابنكم بهدف تلقي المُساعَدة والدعم.
  • عند الحاجة، اطلبوا استشارة من اختصاصي نفسي في المدرسة، لكي يرشدكم أنتم والطاقم التربوي.

إذا تغيب ابنكم بشكل رئيسي عن دروس معينة أو تجنب التعامل مع بعض المعلمين، تحدثوا مع المستشار لمعرفة ما هي المجالات الإشكالية تحديدا. عندما تكتشفون هذه المجالات يمكن أن تعملوا على العثور على حل.

لماذا يتعين على الشبّان أن يذهبوا إلى المدرسة

تشير الأبحاث إلى أن الشبّان الذين يذهبون إلى المدرسة تكون تحصيلاتهم أفضل وليس فقط في مجال الدراسة، بل أيضًا في مجالات العمل، الدخل، الصحة، والرفاه في المستقبل. الولد الذي يذهب إلى المدرسة بشكل ثابت:

  • يسهل عليه استغلال قدراته بسهولة أكبر
  • يتعرف إلى أصدقاء ويبني منظومات دعم تساعده على مواجهة الفترات الصعبة
  • يلتزم بالمهام المدرسية المختلفة
  • يعود إلى المدرسة إذا تغيب بسبب مرض أو لسبب آخر
  • يشارك أقل في سلوكيات خطيرة

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au ، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network.