المشاكل في المدرسة: الأولاد في سن 9 حتى 15 عاما

أنتم الوالدين تؤدون دورا هاما في نجاح ابنكم: ساعدوه على أن يتمتع في المدرسة، يواجه المشاكل، ويتغلب عليها.

المشاكل في المدرسة: ما الذي يمكن القيام به

المشاكل في المدرسة شائعة، وقد تظهر في أية مرحلة من المراحل الدراسية. الوالِدون الذي يهتمون ويشاركون في دراسة أولادهم يتمتعون بأفضلية، وهم قادرون على معالجة أية مشكلة في المدرسة عند حدوثها.

تعرّفوا إلى المدرسة

بناء علاقات جيدة مع الطاقم التربوي أمر ضروري – حتى إذا كان يبدو أن ابنكم لا يواجه مشاكل. بهدف ترسيخ العلاقات، تعرفوا إلى أفراد الطاقم التربوي الرئيسيين، مثل المعلمين، مركّز الطبقة، أو مستشار المدرسة. هكذا يمكن أن تعرفوا إلى مَن يمكن التوجه وقت الحاجة. أي وقت ليس متأخرا للتعرف إلى أفراد الطاقم.

راقبوا تقدم ابنكم

انتَبِهوا إلى تقدم ابنكم في المدرسة – سواء كان ناجحا أم لا – بهدف التعرف إلى علامات مبكرة تشير إلى أنه يواجه صعوبات. هكذا يمكن أن تفحصوا إذا كان ابنكم يتغلب على المشاكل التي يواجهها أم إنها تتفاقم.

بهدف معرفة إذا كان ابنكم يتدبر أموره أم لا:

  • تحدثوا مع ابنكم بشكل ثابت عن المدرسة
  • انتبهوا إلى الطريقة التي يتحدث فيها عن المدرسة – مثلا، إذا كان يرفض التحدث أو يبدو أنه يشعر بالملل أو بنقص الدافعية، فربما يعاني من مشكلة
  • افحصوا إذا كان يحضر فروضه المنزلية بشكل ثابت
  • اقرأوا شهادته جيدا
  • شاركوا في الأيام المعدة للوالدين واستغلوا فرصا أخرى للالتقاء بطاقم المدرسة.
  • انتبهوا للتغييرات والمشاكل السلوكية


تحدثوا مع ابنكم

تحدثوا مع ابنكم عن المدرسة، وعبروا له عن مخاوفكم وقلقكم، وافحصوا إذا كانت لديه مخاوف معينة وكيف يواجهها. إذا كان من الصعب عليكم أن تجعلوا ابنكم يتحدث، يمكن أن تسألوه بعض الأسئلة المحددة:

  • كيف تشعر في المدرسة هذه السنة مقارنة بالعام الماضي؟
  • ما الذي فعلته اليوم مع أصدقائك؟
  • ماذا تتعلمون في دروس الأدب في المدرسة؟


اكتشفوا المشكلة وتعاملوا معها

يمكن أن يمنع الاكتشاف السريع للمشاكل تفاقمها وتأثيرها السلبي على التقدم والتقدير الذاتي لدى ابنكم على الأمد البعيد. إضافة إلى ذلك، يوضح الرد السريع لابنكم أنكم تهتمون بمصلحته دائما.

تحدثوا مع طاقم المدرسة

يُستحسَن التحدث مع معلم يعرف ابنكم جيدا وفق شعوركم.  غالبا تعرف مربية الصف ابنكم أفضل من الآخرين. قد تحتاجون في المدرسة الإعدادية إلى التحدث مع المستشار أو مركز الطبقة. يمكن أن تتحدثوا مع المعلمين في أي وقت – لستم مجبرين على الانتظار حتى اليوم المخصص للوالدين.

يُستحسَن أكثر العمل معا، كعائلة، بدلا من العمل دون مشاركة ابنكم. لهذا السبب، يُستحسن أن تخبروا ابنكم مع مَن سوف تتحدثون، وما هي الخطوات التي سوف تتخذونها.

حافظوا على حقوق ابنكم

على المدرسة أن تعمل كل ما في وسعها لتلبية احتياجات ابنكم التعليمية. فهو يستحق عددا من الخدمات في المدرسة، قد تساعده على معالجة المشاكل التعليمية أو المشاكل التي مصدرها في المدرسة.

تتضمن هذه الخدمات، على سبيل المثال، دروس إثراء أو تعليما مصححا، وفي بعض الأحيان يمكن أيضا الحصول على خدمات من اختصاصيين مثل الاختصاصي النفسي التربوي، أو الحصول على علاجات طبية مساندة مثل العلاج بالنطق. من الصعب أحيانا معرفة ما هي الخدمات التي قد تكون ناجعة أو متوفرة في المدرسة، لذا يُستحسن أن تتحدثوا مع الطاقم وتحصلوا على معلومات إضافيّة. إذا لم تلبِّ المدرسة احتياجات ابنكم، عليها توجيهكم إلى تلقي الخدمات خارج المدرسة، مثلا: في مراكز الدعم البلدية أو الإقليمية.

الأولاد ذوو الاحتياجات الخاصة

إذا كانت هناك احتياجات خاصة لدى ابنكم، يستحسن أن تكون علاقتكم قوية مع الطاقم منذ المرحلة الأولى وأن تراقبوا تقدم ابنكم في المدرسة، لاكتشاف علامات مبكرة للمشاكل. يُستحسن أن تستوضحوا جيدا حقوق ابنكم ضمن الإطار التربوي. سواء كان ابنكم يتعلم في مدرسة عادية أو مدرسة تربية خاصة، لديه الحق في التربية، تماما مثل سائر الأولاد.

إنّ مشاركتكم في دراسته حيوية. ينجح الأولاد أكثر في المدرسة عندما يشارك الوالدون في اجتماعات الوالدين، يشاركون أولادهم عند تحضير الفروض البيتية، ويشاهدونهم وهم يقومون بنشاطات في المدرسة، مثل النشاطات الرياضية المختلفة.

ما الذي يمكن القيام به في المنزل

  • اهتموا بتوفير بيئة منزلية داعمة لابنكم. بيِّنوا له في كل فرصة أنكم تشجعون التعلم والثقافة. مثلا، يمكن أن تقرأوا نشرة المدرسة وتهتموا بفروضه المنزلية.
  • حاولوا تقليص تأثير تغيّب ابنكم عن المدرسة. إذا كان ابنكم يحتاج إلى التغيب، اسألوا المعلم كيف يكمل المادة الناقصة، وكيف يمكن أن تساعدوه. كذلك، يمكن أن تطلبوا من المعلم أن يعطيكم المواد الناقصة لكي يكملها ابنكم خارج المدرسة.
  • امدحوا ابنكم لأنه كان مستعدا للمحاولة وبذل جهوده. بينوا له أنكم فخورون به عندما يبذل قصارى جهده في المدرسة، بغضّ النظر عن علاماته. حاولوا أن تحتفلوا بتحصيلاته بحد ذاتها، دون أن تقارنوها بتحصيلات أصدقائه.
  • فكروا في أن تستعينوا بِمُعلِّم خاص أو في ضم ابنكم إلى مجموعة تعليمية. تقدم بلديات كثيرة برامج مجانية لتحضير الدروس المنزلية. اطلبوا الحصول على معلومات إضافيّة من معلم ابنكم، المجلس المحلي، أو النادي في الحي.
  • بهدف الحفاظ على الدافعية والنجاح لدى ابنكم، يستحسن أن تبحثوا عن مجالات اهتمام إضافية خارج إطار المدرسة. المهارات المتعلقة بالعمل، المهارات التقنية والفنون البصرية، والموسيقى والمسرح – كل هذه المجالات هي مجالات تعلم ذات أهمية كبيرة.

عوامل أخرى تؤثر في المشاركة والتحصيلات في المدرسة

المدرسة ليست مسؤولة عن كل المشاكل التي تحدث فيها. من السهل اتهام عوامل مثل ضغط العمل، الفروض البيتية، أو المعلمين، ولكن تؤثر صحة ابنكم النفسية، علاقاته الاجتماعية، وصداقاته أيضا في تعليمه.

كلّما كبر ابنكم أصبح مستقلا أكثر. وكلما ازدادت استقلاليته، قد يصعب عليكم مراقبة عبء عمله، حضوره في المدرسة، وعلاقاته مع أصدقائه.

يواجه كل واحد من الشبّان الحياة بشكل مختلف. يحتاج جزء منهم إلى التحدث عن المشاكل فقط عندما يشعرون بتوتر كبير، بينما يحتاج الآخرون إلى مساعدة أكبر بكثير. أنتم تعرفون أكثر من أي شخص آخر قدرات ابنكم التعليمية وطرق مواجهته. في البداية، يُستحسَن أن تتحدثوا مع ابنكم حول مشاعره لمعرفة المساعدة التي يحتاجها.

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au ، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network.