بناء علاقات جيدة مع الطاقم التربوي

إحدى أفضل الطرق لدعم تعليم ابنكم هي إقامة علاقة جيدة بينكم وبين الطاقم التربوي وتعزيزها. يُستحسن البدء بإقامة علاقة مع الطاقم، في محاولة منكم للاندماج في بيئة المدرسة - التطوع للمشاركة في النشاطات، الانضمام إلى لجنة أولياء الأمور، وغيرها.

حسنات العلاقة الجيدة بين الوالدين والمدرسة

بصفتكم والدين، تعرفون ابنكم أكثر من أي شخص آخر. يرغب المعلمون في المدرسة في التعرّف عليه جيدا. تتيح العلاقة الجيدة والمبنية على الاحترام بينكم وبين طاقم المدرسة والمعلمين لكم أن تنقلوا لهم معلومات ضرورية لمساعدة ابنكم على الاستفادة كثيرا من التعليم. عندما تعلمون معا، يحقق ابنكم إنجازات أكاديمية واجتماعية أفضل، مثل:

  •  الوصول بانتظام إلى المدرسة
  •  التحصيل الجيد في المدرسة
  •  التوجه الإيجابي تجاه المدرسة
  •  إنهاء المدرسة الثانوية بنجاح
  •  الرغبة في تعلم المزيد بعد إنهاء المدرسة الثانوية

لمساعدة ابنكم على الاستفادة أكثر ما يمكن من المدرسة، تواصلوا مع معلمين، والدين، وطلاب آخرين منذ اليوم الأول في المدرسة. يستحسن القيام بذلك بدلا من التواصل للمرة الأولى عند حدوث مشكلة.

كيف يمكن بناء علاقة جيدة بين الوالدين والمدرسة

يمكن إقامة علاقة بعدة طرق:

  •  تحدثوا باختصار مع المعلمين بشكل غير رسمي عند وصول ابنكم إلى المدرسة وانتهائها. إذا كنتم معنيين بمحادثة لوقت أطول، فيمكن أن يتم ذلك بعد أن تحددوا وقتا مسبقا.
  •  شاركوا في يوم معد للوالدين.
  •  تطوعوا للمشاركة في أحد نشاطات المدرسة.
  •  انضموا إلى الرحلة السنوية.
  •  ساعدوا في تنظيم الدورات في المدرسة، البرامج المختلفة، أو تدريب مجموعات الرياضة.
  •  شاركوا في العروض والمناسبات الأخرى التي تجريها المدرسة.
  •  شاركوا في لجنة أولياء الأمور أو في لقاءات الأهل.

إضافة إلى العلاقة اليومية مع الطاقم، يمكن أن تحاولوا معرفة المزيد عن المدرسة عبر موقع الإنترنت التابع للمدرسة، برامج المدرسة، واحتفالات أخرى – مثلا، الرحلات السنوية، الاحتفالات التربوية والموسيقية، أو المعارض التي تُقام في المدرسة. كل هذه هي فرصة لأن تشاركوا، تعبّروا، تُبدوا ملاحظاتكم، تطرحوا أسئلة، وتبنوا علاقات.

بناء علاقات جيدة مع الطاقم التربوي هو عملية ذات اتجاهين. مثلا، يمكن أن تطلبوا من المعلمين وطاقم المدرسة الحصول على معلومات إضافية أو تغذية مرتدة عند الحاجة. كذلك، يمكن أن تعرفوا ما يحدث في المدرسة عبر أوراق ملاحظات أو بريد إلكتروني من المعلم، فحص موقع الإنترنت التابع للمدرسة، وقراءة لوحة الإعلانات في المدرسة.

لا يستطيع كل الوالدين أن يشاركوا وفق رغبتهم، ولكن يستحسن أن يعرف ابنكم أنكم تهتمون بالمدرسة. تحدثوا مع ابنكم عن المدرسة، شاركوا في المناسبات المدرسية، واهتموا بأن تكونوا قريبين وأن يكون تعاملكم إيجابيا مع المدرسة وطاقمها- كل ذلك بهدف تمرير رسالة لابنكم أنكم تقدّرون التعليم الذي يحظى به وتهتمون بأموره.

تختلف علاقة الوالدين بالمدرسة بين والد وآخر. إضافة إلى وجود علاقة تتضمن علاقة مباشرة مع المدرسة، يمكن أن تتواصلوا مع والدين آخرين أيضا، أصدقاء ابنكم، والمعلمين. قد تتغير العلاقات عندما يكبر ابنكم، أو عندما يطرأ تغيير في المنزل أو العمل.

اجتماع الأهل

اجتماع الأهل والتقارير حول تقدّم الطالب هي الطريقة الأساسية لتحديث الوالدين حول تعليم أولادهم. قد تكون طريقة رائعة للقاء بين كل الجهات الهامة – الوالدين، المعلم، وابنكم – والتحدث معا. من المتبع في جزء من المدارس إجراء اللقاءات مع الطلاب. حضروا ابنكم للقاء، تحدثوا معه عن تطوره وصعوباته استعدادا للقاء مع المعلم، لتحديد أهداف مشتركة وللتفكير في تحصيله وتقدمه ويتابعها.

إمكانيات الدعم في المدرسة

يقدم جزءٌ من المدارس إمكانيات مختلفة للدعم ونقل المعلومات، مثلا:

  •  محاضرات مختلفة للوالدين
  •  برامج لبلورة السلوك والتربية ضد العنف
  •  التربية لمنع تعاطي المخدرات
  •  خدمات استشارة وتوجيه في المدرسة
  •  علاقات مع منظمات في المجتمع المحلي

كيف تحصلون على هذه الخدمات؟ اقرأوا نشرة معلومات المدرسة، زوروا موقع الإنترنت، أو اتصلوا بالسكرتارية.

إذا كان يصعب عليكم إقامة العلاقة الأولى أو الأساسية، أو خشيتم من عدم احترام اهتمامكم، فابحثوا عن إمكانيات أخرى من القائمة التي ذكرناها. كذلك، يمكن أن تحاولوا التواصل مع جهات مختلفة في المدرسة – مثلا: المدير، مركّز الصف، المستشار، وغيرها.

كيف تشاركون في المدرسة الابتدائية

أحيانا، تتيح المدارس الابتدائية للوالدين أن يشاركوا أكثر لأن الأولاد في هذه المرحلة يكونون أصغر مقارنة بالمرحلة فوق الابتدائية والثانوية. إليكم بعض الطرق للمشاركة في المدرسة:

  •  التطوع في المدرسة – مثلا: المشاركة في الاحتفالات أو الرحلات المختلفة
  •  العمل ضمن قيادة أولياء الأمور في المدرسة
  •  التحدث مع المربي، زيارة الصف، أو التحدث معه بشكل غير رسمي قبل الدوام المدرسي وبعده
  •  المشاركة في النشاطات الاجتماعية مع والدين وعائلات أخرى
  •  استخدام موقع الإنترنت التابع للمدرسة والنشاطات الأخرى المبنية على التواصل المحوسب.

كيف تشاركون في المدرسة الثانوية

المدرسة الثانوية هي إطار تعليمي أكبر ومعقّد أكثر من معظم المدارس الابتدائية، ومن المرجح أن يواجه ابنكم صعوبات تعليمية ويلتقي معلمين آخرين. قد يشكل التغيير صعوبة لدى المعلمين، الوالدين، والطلاب في تطوير علاقات جيدة والحفاظ عليها.

مع مَن يجب التحدث أولا؟

في البداية، يستحسن أن تتعرفوا إلى مربي صف ابنكم. غالبا، يكون المربي مسؤولا عن متابعة التقدم العام لابنكم في المدرسة، مراقبة حضوره، سلوكه، وتقدمه التعليمي. من المهم أن تتعرّفوا إلى المعلم المسؤول عن كل الصفوف مركزي المواضيع التعليمية. إذا كنتم تحتاجون إلى مساعدة أخرى أو خبرة أخرى، فاتصلوا بمستشار المدرسة أو أخصائي نفسي تربوي.

تُستحسَن المشاركة في اجتماعات الأهالي، للتعرّف إلى المسؤولين عن طرق علاج وتعليم مختلفة خاصة بابنكم. إذا كان هناك موقع إنترنت تابع للمدرسة، فيمكن أن تطلعوا على الأحداث في المدرسة، أو أن ترسلوا رسالة بريد إلكتروني عبره أو رسائل مباشرة إلى المعلم. يخبر الكثير من المدارس أولياءَ الأمور بتقدم أبنائهم عبر منظومة التغذية المرتدة في الإنترنت.

تغيير العلاقات عندما يكبر ابنكم

يعرف معظم الوالدين المرحلة التي يقول فيها ابنهم “كفى، أنتم تحرجونني”، حتى إن كان لم يصبح مستقلا بعد. تتغير علاقتكم بابنكم عندما يصبح مستقلا. قد تؤثر هذه التغييرات في الطريقة التي تتواصلون فيها مع المدرسة أيضا.

رغم ذلك، ما زال بإمكانكم الحفاظ على تواصل مع طاقم المدرسة وملاءمته وفق احتياجات ابنكم الاجتماعية المتغيرة. حتى إن كنتم تشاركون أقل في المدرسة من ناحية عملية، فإن إحدى الطرق الجيدة لمتابعة مساعدة ابنكم هي خلق بيئة تعليمية داعمة في المنزل – بيئة تهتم بالتعليم.

يمكن ببساطة أن تتحدثوا معا عن الواجبات المدرسية، عن برامج ابنكم المستقبلية وطموحاته، أو أن تفحصوا العلاقة بين العمل الذي ينجزه في المنزل وبين أهدافه المستقبلية.

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising