بدء التعلم في المدرسة الإعدادية

الانتقال من المدرسة الابتدائية إلى الإعدادية هو تغيير كبير. قد تكون هذه الفترة مليئة بالمتعة، الحماسة، والتجارب الجديدة، ولكنها قد تكون مليئة بالتحديات والمخاوف أيضا لدى جزء من الأولاد. بهدف مساعدة ابنكم، تأكدوا أنه مستعد للانتقال وأنه يشعر بدعمكم.

ما الذي يمكن توقعه

ترافق الانتقال إلى المدرسة الإعدادية وإلى المدرسة الثانوية تحديات شائعة جدا. قال طالب من كل ثلاثة إنه يواجه صعوبات في الانتقال إلى مدرسة جديدة. تختفي هذه المشاكل تلقائيا غالبا خلال السنة الدراسية الأولى.

يشعر الأولاد غالبا بمشاعر مختلطة فيما يتعلق ببدء المدرسة الإعدادية أو الثانوية. فهم قد:

  • ينفعلون عند التعرف إلى أصدقاء جدد، مواضيع جديدة، ومعلمين جدد
  • يشعرون بضغط بسبب روتين الدراسة الجديد، الحاجة إلى التعرّف إلى أصدقاء جدد، وقضاء الوقت في بيئة جديدة
  • يقلقون من مواجهة ضغط العمل المتزايد أو الإزعاج

قد تكونون أنتم أيضا قلقين من هذه الأمور، وقد تتساءلون إذا كان ابنكم يتمتع بثقة كافية ومهارات للمواجهة الناجحة. هذه المشاعر طبيعية تماما. يشير بدء التعلم في المدرسة الإعدادية إلى الانتقال من المعلوم إلى المجهول، وإلى خوض طريق جديدة مختلفة تماما في إدارة الحياة.

العلاقات

يحتاج ابنكم إلى التعرّف إلى أصدقاء جدد في الصف وإلى إقامة صداقات جديدة، وترسيخ  مكانته (أو إقامتها من جديد) داخل المجموعة. يؤثر الوالدون بشكل خاص في تسهيل هذه المرحلة الانتقالية. كما يؤثر أصدقاء ابنكم في شعوره نحو الانتقال، ولكنّ دعمكم يؤثر في الأمد البعيد أيضا.

التعلم في المدرسة

يحتاج ابنكم إلى التأقلم مع طرق دراسة وتقييم جديدة، وإلى مواجهة عدد واسع من المواضيع التعليمية، ملاءمة نفسه مع المعلمين في الصفوف المختلفة، تحمّل المسؤولية التعليمية أكثر، ومواجهة عبء العمل الأكبر.

معرفة المواقع في المدرسة

يتعين على ابنكم أن يعرف المباني داخل المدرسة الجديدة، يعثر على كل غرفة تعليمية، يحضر إلى الصف وبحوزته كل المواد التعليمية الصحيحة، وأحيانا عليه أن يواجه أيضا ترتيبات المواصلات الجديدة.

قد تكون كل هذه المواضيع مثيرة للتحدي بشكل خاص لدى الشبّان الذين يعيشون في مناطق أبعد، ويحتاجون إلى مواجهة مواعيد السفر الطويلة، أو الابتعاد عن العائلة، الأصدقاء، والمجتمع المحلي إذا كانوا يدرسون في مدرسة داخلية.

الاستعداد للمدرسة الثانوية

بهدف تقليل المخاوف من بدء المدرسة الثانوية، أعدّوا ابنكم في الأسابيع والأشهر الأولى قبل بدء السنة الدراسية. إليكم بعض الأفكار للتعامل مع الأمور العملية:

  • في أماكن معينة، تقترح وزارة التربية برامج انتقالية لطلاب الصف السادس الذين سيبدأون المدرسة الإعدادية ولطلاب الصف التاسع الذين سينتقلون إلى الثانوية. إذا كان ممكنا، تأكدوا من أن يشارك ابنكم في أحد هذه البرامج في الأيام التي تجرى فيها في المدرسة.
  • إذا لم تقدّم المدرسة الابتدائية برامج كهذه، افحصوا ما الذي تقدمه المدرسة الإعدادية أو الثانوية. تُقدَّم دائما تقريبًا برامج تهدف إلى المساعدة على التعرف إلى المدرسة الجديدة: أيام زيارات، جولات، أو أيام بلورة قبل الانتقال.
  • شاركوا ابنكم في عملية اتخاذ القرارات. على سبيل المثال، تحدثوا معه عن اللباس الموحد، ترتيبات المواصلات إلى المدرسة والعودة منها، واختيار المواضيع التعليمية، إذا كان ممكنا.

إليكم بعض الأفكار لمواجهة المخاوف والمشاعر المختلطة:

  • اسألوا ابنكم ما الذي يتوقعه وما الذي يقلقه. انتبهواإلى مشاعره المتعلقة بالانتقال إلى المرحلة التعليمية الجديدة.
  • أصغوا إلى مخاوفه، ولكن بينوا له الجوانب الإيجابية من المرحلة الانتقالية. مثلا، يمكن أن تشددوا على الفرص الجديدة التي سوف يصادفها وتتحدثوا معه عن النشاطات الجديدة بعد المدرسة.
  • تحدثوا معه عن مخاوفه وعن إقامة صداقات جديدة. مثلا، افحصوا ماذا يقول أصدقاؤه عن المدرسة الإعدادية. كما يمكن أن تسألوا كيف سوف يحاول الحفاظ على تواصل مع أصدقائه القدامى ويتعرف إلى أصدقاء جدد في المدرسة.

أثناء المرحلة الانتقالية

فيما يلي بعض الأفكار التي تساعد أثناء المرحلة العملية من الفترة الانتقالية:

  • حاولوا أن تهتموا بأن يكون أحد الوالدين، الجد، أو قريب آخر في المنزل قبل المدرسة وبعدها خلال الأسابيع الأولى.
  • افحصوا من هو مربي الصف، مَن المسؤول عن معالجة الشؤون العامة المتعلقة بابنكم، عن الحضور والتقدم الاجتماعي، وعن التحصيل التعليمي. غالبا تعرف مربية الصف ابنكم أفضل من الآخرين. تواصلوا معها في وقت باكر قدر المستطاع، عرّفوها بأنفسكم، واطرحوا عليها الأسئلة.
  • حاولوا أن تُحضِّروا المنزل بحيث يكون ملائما للدراسة. مثلا، تأكدوا أن هناك غرفة هادئة يمكن أن يدرس ابنكم فيها، وأبعدوا عنه كل الأمور التي تشتّت انتباهه، مثل التلفزيون أو الهاتف الخلوي. إذا كان يتعين على ابنكم أن يستخدم الإنترنت، يُستحسن أن تفحصوا ما هي المواقع التي يتصفحها.

تساعد الأفكار التالية على تقليل المخاوف المتعلقة بالتعرف إلى أشخاص جدد وإقامة صداقات جديدة:

  • افحصوا إذا كانت هناك برامج تربوية في المدرسة الجديدة، وشجعوا ابنكم على الانضمام إليها.
  • أخبروه أنكم ستدْعون أصدقاءه لزيارتكم في المنزل. شجِّعوا ابنكم على دعوة أصدقائه إلى المنزل، واسمحوا له بزيارتهم في بيوتهم.
  • ساعدوا ابنكم على البحث عن فرص جديدة. يمكن أن يتعلم العزف على آلة موسيقية جديدة، يشارك في دورة رياضية، أو في دروس تمثيل للتعرف إلى أصدقاء جدد والمشاركة في نشاطات المدرسة.

تساعد الأفكار التالية على التغلّب على التقلّبات العاطفية:

  • استعدوا مسبقا للتقلّبات. يستغرق التأقلم وقتا، ولكن إذا لم يصبح الوضع مستقرا بعد مرور الأسابيع الستة الأولى، تحدثوا مع مربية صف ابنكم في أسرع وقت ممكن.
  • ذكّروا ابنكم أنه من الطبيعي أن يشعر بتوتر بسبب بدء مرحلة جديدة – مثلا، أخبروه كم تكونون متوترين ومتحمسين قبل أن تبدأوا عملا جديدا.
  • تحدثوا مع والدين آخرين، وافحصوا إذا كانت تجارب ومشاعر ابنكم شبيهة بمشاعر أولادهم. دورات الرياضة والاحتفالات المدرسية هي مكان جيد للتعرف فيه إلى والدين آخرين.
  • حاولوا أن تتأكدوا أن ابنكم يتناول الطعام بشكل جيد، أنه نشط جسمانيا، وأنه ينام كفاية. يُرجَّح أن يشعر ابنكم بالتعب إلى حد كبير في الأسابيع الأولى من المرحلة الانتقالية إلى المدرسة الإعدادية أو إلى المدرسة الثانوية.

كيف تشعرون فيما يتعلق بدخول ابنكم إلى المدرسة الإعدادية

الانتقال من المدرسة الإعدادية إلى الثانوية هو خطوة هائلة لابنكم ولكم أيضا. تنتهي علاقتكم بالمدرسة الابتدائية في هذه المرحلة، ويُرجَّح أن تكون لديكم علاقات أخرى مع المدرسة الإعدادية أو الثانوية.

يمكن أن تشعروا بمشاعر مختلطة بسبب هذه التغييرات. تحدثوا مع والدين آخرين، لا سيما مع الوالدين الذين مروا مؤخرا بتجربة الانتقال إلى المدرسة الإعدادية أو الثانوية. قد تشعرون أفضل عندما تعرفون أن الأولاد الآخرين يواجهون صعوبات في التأقلم في البداية، ولكنهم ينجحون في التأقلم لاحقا.

يمكن أن يجيب الوالدون ذوو الخبرة عن أسئلة صغيرة وأن يقدموا لكم نصائح ناجعة فيما يتعلق بإدارة المدرسة الجديدة.

لا تتفاجأوا إذا رفض ابنكم حضوركم في المدرسة الإعدادية كما اعتدتم في السنوات السابقة. تذكروا أن ابنكم يحتاج إلى دعمكم خارج المدرسة، وأن الانتقال إلى مرحلة دراسية جديدة هو مفتاح لاستقلالية أكبر. واصلوا التحدث مع ابنكم عن المدرسة. إذا كان يصعب عليكم أن تحفزوا ابنكم على التحدث، اقرأوا المقال: التحدث عن المدرسة.

علامات تشير إلى أن ابنكم يواجه صعوبات

قد تتضمن العلامات التي تشير إلى أن ابنكم يواجه صعوبات:

  • لا يشارك في المدرسة الجديدة
  • يتكلم قليلا أو لا يتكلم كليا عن الزملاء الجدد
  • يرفض التحدث معكم عن المدرسة
  • يبدي اهتماما قليلا أو لا يهتم إطلاقا بالفروض البيتية
  • يبدي تقديرا ذاتيا أو ثقة ذاتية منخفضة – قد يقول عن نفسه إنه “أحمق”، “غبي”، أو لا يفهم شيئا.
  • يعرب عن عدم رغبة في الذهاب إلى المدرسة، أو يرفض الذهاب إليها
  • تنخفض علاماته أو إنجازاته الدراسية

إذا كان ابنكم يواجه صعوبات، لا تنتظروا حتى تتحسن الأمور تلقائيا. حاولوا أن تشجعوا ابنكم للتحدث عن مشاعره، أخبروه أن مشاعر القلق وعدم الراحة طبيعية، وحاولوا طرح بعض الطرق لحل المشاكل. إضافة إلى ذلك، يُستحسن التحدث مع المعلم/ة، المستشار/ة، الاختصاصي النفسي، أو طبيب الأطفال.

الأولاد ذوو الاحتياجات الخاصة

قد يكون الانتقال إلى المدرسة الإعدادية أو الثانوية مثيرا للتحدي لدى الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. من المهم التأكد جيدا أن ابنكم والعائلة كلها مستعدون جيدا للتغييرات، وأن لديهم إمكانية الوصول إلى المعلومات الملائمة.

قد تحتاجون إلى بعض الوقت الإضافي للاستعداد للانتقال – ربما حتى قبل سنة. يمكن أن يقدم لكم قسم التربية الخاصة في البلدية مُساعَدَة ويتأكد أنه تتم تلبية احتياجات ابنكم في المدرسة الابتدائية، الإعدادية، والثانوية.

إذا كنتم تحتاجون إلى دعم إضافي أو إذا كنتم قلقين، يمكن أن تتحدثوا مع مربي الصف، المدير، أو مركز الطبقة.

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au ، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network.