المشاكل في المدرسة: الأولاد من سن 9 حتى 15 عاما

من المهم أن تنتبهوا إلى العلامات التي تشير إلى أن ابنكم يواجه صعوبات في المدرسة.يسمح العلاج المبكّر للمشاكل في المدرسة لابنكم بأن يتابع حياته بسهولة أكبر.

المشاكل في المدرسة: ما الذي يمكن توقعه

تشكل التغييرات في المدرسة جزءا طبيعيا من الحياة لدى الكثير من الشبّان.

تتضمن المشاكل في المدرسة تحصيلات دراسية منخفضة، نقص الدافعية للذهاب إلى المدرسة أو التعلّم، صعوبات في العلاقات الاجتماعية أو العلاقة مع المعلمين. هناك مشاكل سهلة ومشاكل صعبة، تستمر وقتا قصيرا أو طويلا. حتى المشاكل المؤقتة قد تؤثر سلبا في شعور الأولاد تجاه المدرسة وتجاه أنفسهم.

ينجح الأولاد أفضل في المدرسة حين يكون هناك تعاون من الوالدين والعائلة. من المهمّ الحفاظ على علاقات جيّدة مع الكادر التعليمي، حتى إذا كان ابنكم لا يواجه مشاكل.

علامات شائعة لمشاكل في المدرسة

هناك بعض العلامات التي تشير إلى مشاكل في المدرسة. انتبهوا إذا كان ابنكم:

  • يحصل على علامات منخفضة في موضوع واحد أو أكثر
  • لا يشارك أو يتواصل مع المدرسة – مثلا لا يهتم بالنشاطات التي تُجرى خارج إطار البرنامج الدراسيأو لديه القليل من الأصدقاء
  • يرفض التحدث عن المدرسة، أو يتحدث عنها مع عائلته أو أصدقائه في أحيان نادرة
  • يرفض تحضير الفروض البيتية
  • يشعر بثقة ذاتية منخفضة أو يفتقر إلى التقدير الذاتي – قد يقول إنه “غبي” أو “أحمق”، أو إنه ليس ذكيا مثل أصدقائه
  • يتعرض لعقوبات كثيرة
  • يجد حججا لكي لا يذهب إلى المدرسة أو يخرج منها دون أن تعرفوا
  • يشعر بالملل أثناء الدروس، أو ليست لديه تحديات كافية – قد يقول إنه لا يتعلم أي شيء جديد
  • يتعرض لصعوبات في الإصغاء أو مشاكل في السلوك
  • يقع ضحية الاستقواء أو يمارس الاستقواء تجاه الآخرين

من السهل أحيانا اكتشاف المشاكل في المدرسة، ويكون ابنكم مسرورا بالتحدث معكم عنها. ولكن جزءا كبيرا من الأولاد يخفون المشاكل عن والديهم، معلميهم، وزملائهم في الصف – ينسخون الفروض البيتية، يتظاهرون بأنهم مرضى أثناء امتحان هام، أو لا يُحضرون الشهادة إلى المنزل. قد تصعّب هذه الأعمال عليكم كثيرًا أن تكتشفوا أن ابنكم يعاني من مشكلة. أحيانا، لا يلاحظ المعلمون علامات المشاكل – لا سيما إذا كان ابنكم يتغيب كثيرا عن المدرسة.

قد تكتشفون أن ابنكم لا يريد أن يتحدث عما يزعجه في المدرسة. تحدثوا معه وأخبروه كيف تعتقدون أنه يشعر. يمكن أن تقولوا: “أنت تبدو حزينا. ربّما أنت قلق بسبب موضوع معين في المدرسة؟” اقرأوا المقال كيف تواجهون المحادثات الصعبة لكي تعرفوا كيف تبدأون المحادثة.

لماذا من المهم معالجة المشاكل في المدرسة

قد تؤدي المشاكل التي لا تُكتشف وتُعالَج بسرعة إلى تأثيرات كبيرة على الأمد البعيد. فهي قد تلحق ضررا بالصورة الذاتية لابنكم على الأمد البعيد وتؤثر إلى حد بعيد في رفاهيته.

كما قد تؤدي هذه المشاكل إلى خطر متزايد للتسرب من المدرسة.

أحد التأثيرات الأخرى هو وسم الأولاد بطريقة مؤذية، مثل “عديم الدافعية”، “يلتهي بسرعة”، أو “كسول”. الأسوأ من ذلك هو أنه في أحيان كثيرة، يتبنى الشبّان هذه الأوصاف ويبدأون بالاعتقاد أنهم “مشاغبون” أو “فاشلون”. تشير كل هذه الأوصاف إلى أن ابنكم مسؤول عن المشاكل، ولكن في أحيان كثيرة، تكون هذه علامة على أن شبكات الدعم المحيطة بابنكم لم تكتشف المشكلة ولا تعمل كما ينبغي.

في النهاية، قد يشعر الأولاد الذين يواجهون مشاكل في المدرسة  بعدم الانتماء. نجاح الأولاد في المدرسة مرتبط برفاهيتهم – بالطريقة التي يفكرون، يشعرون، ويتصرفون فيها في المدرسة وخارجها. تبين من الأبحاث أن التأقلم في المدرسة والشعور بالانتماء يحسنان الرفاه لدى الشبّان.

أسباب المشاكل في المدرسة

بين أسباب حدوث مشاكل في المدرسة هناك العسر التعليمي الأساسي- مثل عُسر القراءة (Dyslexia) – أو مشاكل سلوكية أو شعورية. رغم ذلك، هناك أسباب كثيرة أخرى لعدم النجاح في التعليم لدى الشبّان.

تتضمنالعوامل الشخصية:

  • المرض المُزمِن
  • الإعاقة الذهنية التطورية
  • صعوبات أو اضطرابات سلوكية أو تطورية
  • مشاكل نفسية مثل الاكتئاب أو القلق
  • الصدمة
  • صعوبات في التقييم الذاتي، مهارات التواصل، أو المهارات الاجتماعية
  • صعوبة في الإصغاء، التركيز، أو الجلوس بهدوء.


تتضمن العوامل في المدرسة:

  • مضايقات أو ممارسة الاستقواء
  • نقص المحبة أو الشعور بالتواصل مع أجواء أو بيئة المدرسة
  • عدم الاهتمام بالمواضيع التي تُدرس في المدرسة أو نقص التحدي
  • نقص الدعم التدريسي أو المدرسي، لا سيما بسبب ضغط العمل الكبير
  • صعوبات في العلاقات مع المعلمين أو الطلاب الآخرين في المدرسة
  • التغيّب عن المدرسة بسبب الأمور المذكورة أعلاه
  • كثرة المتطلبات في أوقات الفراغ، مثل النشاطات غير المنهجية.

تلقي المُساعَدة

يُستحسن التحدث مع معلم ابنكم، المدير، أو مستشار المدرسة، وفق المشكلة التي يعاني منها ابنكم. يُستحسن استشارة الطاقم في المدرسة فيما يتعلق بالتوجه إلى الخبير النفسي في المدرسة، المُعالِج بالتواصل، أو المُعالِج الوظيفي.

الأولاد ذوو الاحتياجات الخاصة

الشبّان الذين يعانون من مشاكل في الإصغاء والتركيز، مستويات عالية من القلق أو السلوك العدائي أو الهجومي معرضون لخطر أعلى لمواجهة مشاكل في المدرسة، لأنه من الصعب عليهم أن يلائموا أنفسهم مع متطلبات المدرسة أو أن يركّزوا على المهام وعلى تعليمات المعلمين.

كما أنه وُجدتعلاقة قوية بين الصحة الجسمانيّة وبين التحصيلات الدراسية. بعض الأولاد ذوي الاحتياجات الخاصة النابعة عن مرض مُزمِن معرضون لخطر أعلى لتطوير مشاكل في الدراسة أو صعوبات في العلاقات في المدرسة. قد يصعُب على الأولاد الذين يتغيبون عن المدرسة بسبب مرض مؤقت أو مزمن أن يكملوا المادة التعليمية.

يتأثر التحصيل الدراسي أيضًا بالتقييم الذاتي المنخفض أو التغييرات في العلاقات مع الأصدقاء في الصف المتعلقة بالاحتياجات الخاصة لدى الأولاد.

رغم أنه ليس كل ولد ذو احتياجات خاصة يعاني من مشاكل تعليمية، يُستحسَن أن تكون علاقتكم قوية مع الطاقم منذ المرحلة الأولى وأن تراقبوا تقدم ابنكم في المدرسة، لاكتشاف علامات مبكرة للمشاكل. إذا ظهرت مشاكل حقا، اطلبوا المساعدة من الطاقم ومن طبيب الأطفال والخبراء الآخرين.

كما أنه من المهم أن تعرفوا حقوق ابنكم في كل ما يتعلق بالتربية والدراسة.

 

تمت ملاءمة كافة محتويات الموقع للجمهور عامة.

© https://raisingchildren.net.au ، تمت ترجمة المعلومات وتحريرها بمصادقة موقع Raising Children Network.